#الملكة

أن تكوني جميلة شئ لا يجب أن يرتبط بعدد الكيلوجرامات التي سيخبركِ الميزان أنكِ اكتسبتيها أو خسرتيها، من أعظم مشاكل العولمة وكون عالمنا أصبح كالقرية الصغيرة فرض نموذج جمال موحد وقول أن المرأة المثالية لابد أن يكون شكلها هكذا، فإذا زاد وزنها قليلًا فلقد خرجت من سباق الجمال! لذلك كان طبيعيًا أن تصعد نداءات وحركات موازية ومناهضة بهذا الفكر الأحادي لتؤكد للنساء كيف يجب أن يفكرن بإيجابية إلي جسدهن لمساعدة كل من لديهن بعض الوزن الزائد علي إبراز أنفسهم داخل المجتمع، مع مواجهة التحديات التي يفرضها المجتمع للحصول علي شكل الجسم المثالي. 

تدعو تلك النداءات إلى قبول جميع شكل الأجساد بغض النظر عن القدرة الجسدية أو الحجم أو الجنس أو العرق أو المظهر الذي قد يتمتع به الفرد، تشرح الدكتورة "جيل أندرو"  والمؤسس المشارك لـ Body Confidence Canada ، أن الشعور بإيجابية تجاه جسدنا هو شعور وحركة اجتماعية في نفس الوقت، وهي في واقعيتها ترجع لحركة الناشطين الذين يتميزون بالسمنة، تدعو هذه الحركة إلي قبول فكرة وجود دهون زائدة لدى الأشخاص، كما ترفض ضد اكتساب الدهون في المجتمع من خلال زيادة الوعي حول العقبات التي يواجهها الأشخاص البدينون لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فالأمر يتعلق بقبول أنفسنا والشعور بالفرح تجاه أجسادنا والاعتراف بأنها مختلفة وفريدة من نوعها.

تقول السيدة "عائشة فيركلاف" ، شريكة الدكتورة جيل والمؤسس المشارك في Body Confidence Canada :" لا أحد يشعر بالإيجابية تجاه جسده طوال الوقت، ولا بأس بذلك ولا ندعو الجميع للشعور بالإيجابية والسعادة تجاه شكل جسدهم دائماً، فبعض الناس يكون لديهم شعور مختلط ناحية جسدهم معظم الوقت، مما يعني أنه هناك بالفعل مجالًا للناس للتقلب في شعورهم ونظرتهم تجاه جسدهم، فبعض الأيام تمر جيداً وبعض الأيام تمر سيئة كذلك نظرتنا إلي أجسادنا."

لكن ما ندعو إليه بكل تأكيد هو قبول الذات عموماً، المهم هو التقدم للأمام نحو التفكير الإيجابي الصحي، فتشير عائشة إلى أن هناك فجوات صارخة في دعوات قبول شكل الجسم علي ما هو عليه ، موضحة أن الترويج لإيجابية الجسم وتسويقها قد أدى إلى تهميش الفئات غير الممثلة تمثيلاً ناقصًا، مثل الأجسام ذات الوزن الزائد والعرق والجنس المختلف. 

وتحذر الدكتورة "جيل" أيضًا من أنه نظرًا لأن ليس الجميع ينظر بإيجابية لجسده، فنحن بحاجة إلى الدفاع عن أنفسنا بمجموعة من أدواتنا الخاصة، وتستشهد قائلة: " هناك مصادر قد تساعدنا مثل التأكيدات والأفكار والنصائح والحيل المناسبة، لمساعدتك على احتضان جمالك في عالم يفضل فيه الفرد أن يبيع لكِ كتابًا أو كريمًا أو نوعًا من الملابس لمساعدتكِ على الشعور بالرضا عن نفسك". 

سألنا الدكتورة جيل وعائشة عن كيفية الشعور بالجمال والشعور بمزيد من الثقة في أنفسنا وجسدنا، فشاركونا مجموعة أدواتهما الشخصية معنا، لذلك إليكِ عزيزتي مجموعة من النصائح المختلفة لتساعدك على احتضان جمالكِ وجسمكِ ونفسكِ!

نصيحة اليوم استمعي لمتطلبات جسدكِ دائماً

فجسدكِ يدرك تماماً ما يحتاجه، فيعرف جسدكِ متى يحتاج إلى الراحة، ومتي يحتاج  إلي الحركة، ومتي يحتاج إلي الأكل؛ لذلك لا تتجاهلي متطلبات جسدكِ أبداً!

أحيطي نفسكِ بالأشخاص الذين يجعلونك تشعرين بالرضا عن نفسكِ في العموم

 فهم الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالحب والاحترام تجاه نفسكِ، ونصيحة اليوم قومي بترك الأشخاص الذين يحبطونكِ. 

نصيحة اليوم ذكّري نفسك بأنكِ قوية دائماً!

فعبارات تأكيد الذات دائماً ما تكون مهمة للغاية، تشارك الدكتورة "جيل" تأكيدها الشخصي اليومي: "أنا نجمة مشرقة كبيرة وسأشرق إلى الأبد." 

نصيحة اليوم تابعي الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يلهمونك لتحقيق أشياء مذهلة

مع إلغاء متابعة الأشخاص الذين يتسببون في إحباطكِ دائماً، ويتضمن ذلك الأصدقاء الذين يتحدثون دائمًا بشكل سلبي عن جسدهم وجسدك. 

عززي من وجود العلاقات الصحية في حياتكِ

سواء أكانت علاقة أفلاطونية أو رومانسية المهم هو أن لا تدعي أحد يؤثر عليكِ من جميع الجوانب.

تجنبي الافراط في التعرض للأنظمة الغذائية المختلفة

يمكن أن يؤدي الإفراط في اتباع نظام غذائي إلى حدوث مضاعفات صحية تهدد حياتكِ، فيمكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الأكل والنظر إلي الجسم بشكل سلبي؛ لذلك لا تقارني نفسكِ بالآخرين أبداً. 

لا تقارني نفسكِ بالأخرين

نظرًا لأن الحمض النووي لكل كائن حي فريد من نوعه، فمن المستحيل حرفياً أن تكوني مثل أي شخص آخر؛ لذا نصيحة اليوم توقفي عن القلق بشأن ذلك لأن الأمر مضيعة للوقت ليس الإ، ابدأي في فعل الأشياء التي تجلب لكِ السعادة. 

حاولي القيام بأشياء مختلفة والذهاب إلي مناطق مختلفة للحصول على الإبداع المطلوب

اذهبي الى الخارج، يتضمن ذلك فعل الأنشطة التي تهتم بكِ ذاتياً والاستمتاع بالوجود داخل الأماكن التي تشعركِ بالسعادة. 

وقد تركتنا الدكتورة "جيل" مع اقتباس عميق من إحدى الكاتبات :- " ربما سأكون محطمة في تخيلات الآخرين عني، لا يمكننا أن ندع توقعات الآخرين تحددنا أو سنفقد كل إحساس بالتصرف وتحمل المسئولية والأشياء التي تجعلنا مميزين،  فنحن نأتي بجميع الأشكال والأحجام والأشكال والقدرات في هذا العالم... فأنتِ فريدة من نوعك في هذا العالم، وهذا الأمر جميل في حد ذاته!"