#الملكة

أثناء أزمة كورونا، توصي المنظمات الوطنية والدولية بالرضاعة الطبيعية وتوفير لبن الأم لكل طفل رضيع لأنها فعالة ضد الأمراض المعدية: فهي تقوي جهاز المناعة عن طريق نقل الأجسام المضادة مباشرة من الأم لطفل رضيع.

أجرت أستاذة علم النفس الصحي جينيفر هان هولبروك وطالبة الدراسات العليا الجديدة جيسيكا مارينو دراسة جديدة تشير إلى أن حليب الأم للأمهات اللائي تعافين من فيروس كورونا يحتوي على أجسام مضادة قوية للفيروس.

قال الباحثون إنه في الحرب ضد الوباء العالمي، هناك حاجة ملحة لتحديد عوامل مثل الأجسام
الخاصة المضادة في الحليب والتي قد تساعد في منح المناعة، خاصة لحديثي الولادة المعرضين للخطر.

نظرًا لأن حليب الأم يحتوي على مستويات عالية من هذه الأجسام المضادة من النوع الإفرازي، فإن الرضاعة الطبيعية من قبل الأمهات اللائي يتعافين من فيروس كورونا يمكن أن تنقل المناعة لكل طفل رضيع، وهناك فرصة أن تكون الأجسام المضادة للحليب المنقى علاجًا للبالغين الذين يعانون من فيروس كورونا.

يركز بحث هان هولبروك على الرضاعة الطبيعية، وكان مارينو، الذي تخرج من جامعة كاليفورنيا في ميرسيد بدرجة في علم النفس في عام ٢٠١٦، هو المحرك لهذا المشروع، كطالب دكتوراة دراسات عليا في علم نفس الصحة. 
برنامج مارينو يركز على تطوير والتعبير عن سلوك الأم، وهي تخطط لدراسة كيفية تأثير الهرمونات على سلوك الأم والتأثيرات التي يمكن أن تحدثها العلاقات بين الأم والطفل على الصحة.
هدفها النهائي هو إيجاد عوامل حماية للأم قد تخفف من المخاطر الصحية لدى الأطفال المعرضين للخطر.

أجابات على أسئلة حول دراسة الأجسام المضادة لحليب الأم:

• هل تعلمين بالفعل أن حليب الثدي يحتوي على أجسام مضادة للسارس؟

عندما تمرض الأمهات، يحتوي حليب الثدي أحيانًا على أجسام مضادة لمساعدة طفل رضيع على محاربة هذا المرض بالذات. 
تساعد الأجسام المضادة جهاز المناعة في التعرف على مسببات الأمراض مثل فيروس كورونا وتدميرها.  لكن كورونا هو مرض جديد تمامًا، لذلك قبل إجراء هذه الدراسة، لم يعرف أحد ما إذا كان حليب الأم من الأمهات اللائي تعافين من فيروس كورونا يحتوي على أجسام مضادة. 
ربما الأهم من ذلك، أردنا أيضًا إجراء هذه الدراسة الأولى للأجسام المضادة الخاصة بفيروس كورونا في الحليب لمعرفة نوع الأجسام المضادة لفيروس كورونا الموجودة بالضبط، لأن بعض أنواع الأجسام المضادة توفر حماية أقوى من غيرها.

• هل فوجئت بالنتائج؟

كنا سعداء ولكننا لم نتفاجأ برؤية أن جميع الأمهات اللائي تعافين من فيروس كورونا لديهن أجسام مضادة للفيروس في حليب الثدي. 
هذه أخبار جيدة لأنها تفتح الباب أمام استخدام حليب الأم من الأمهات المتعافيات من الفيروس لعلاج أي طفل رضيع مصاب بأمراض خطيرة أو الوقاية من المرض الشديد عند الرضع الضعفاء. 

في حين أن هذه الدراسة الصغيرة التي أجريت على 15 من الأمهات فقط تعطينا لمحة سريعة عن الاستجابة المناعية الديناميكية على الأرجح، إلا أنها توفر سببًا وجيهًا لمواصلة استكشاف قوة اللبن البشري في علاج أو منع الفيروس عند الرضع. 

لقد سررنا أيضًا عندما وجدنا مستويات عالية من نوع خاص من الأجسام المضادة في الحليب يسمى sIgA، وهو جيد بشكل خاص في مكافحة الأمراض التي تهاجم بطانة الرئة مثل فيروس كورونا.

الشيء الوحيد المفاجئ هو وجود مركبات مناعية حتى في حليب الأمهات في مجموعتنا الضابطة اللواتي لم يصبن قط بـالفيروس. 
يشير هذا إلى أن حليب الثدي قد يكون له بعض الخصائص المناعية العامة التي تساعد الأطفال على محاربة فيروس كورونا، حتى لو لم تُصاب الأمهات بهذا المرض.

حفظ الله أطفالنا