من "زوجتي تكرهني" إلى "زوجتي تحبني":

في أحد الأفلام السينيمائية، تعاني امرأة متزوجة من إصابة في الدماغ في حادث سيارة، وعندما تستيقظ في المستشفى، لا تتذكر زوجها. 

لقد فقدت عامين من الذاكرة قصيرة المدى مما قضى على الفترة التي التقت فيها بزوجها ووقعت في حبه وتزوجته. 

الفيلم مأخوذ عن القصة الحقيقية لزوجين أمريكيين، فقصتهم أكثر إقناعًا من الفيلم، فبعد شهرين من زواجهما، وقع الحادث المروع، وأصيب كلاهما لكن الزوجة دخلت في غيبوبة لمدة أربعة أشهر. 
وخلال تلك الفترة لم يترك زوجها جانبها أبدًا، ولقد شعر بسعادة غامرة عندما استيقظت أخيرًا لكن ذلك تحول إلى فكرة عدم تصديق عندما لم تكن تتذكره حتى أنها أخبرت الطبيب أنها ليست متزوجة.

كانت السنوات العديدة التالية صعبة في زواجهما، فلم تختفِ كل الذكريات فحسب، بل تغيرت شخصيتها، فلم يعجبها زوجها ولم ترغب في فكرة التواجد معه، وكانت عيناها اللتان كانتا تشرقان عند النظر إليه باردتين وغير واثقتين.
وفي خضم هذه الصعوبة، قرر الزوج الحبيب الالتزام بالزواج مهما حدث، وبعد 22 عامًا، أصبح حبهما لبعضهما البعض أقوى مما كان عليه في أي وقت مضى.

يميل الزواج إلى الموت ببطء، حيث يتباعد الزوجين تدريجياً، وتكمن فكرة مشاعر الأذى دون حل تحت السطح، ويزحف عدم الثقة إلى الداخل وينمو. 
وفي النهاية، يذهب الحب في عيون أحد الزوجين أو كلاهما.

إذا كان الأمر كذلك، فهناك أمل في تغيير الأمور،  إذا كنتِ ترغبين في الانتقال من "زوجي يكرهني" إلى "زوجي يحبني"، فربما تحتاجين إلى اتخاذ الخطوة الأولى. 

فيما يلي بعض الأشياء التي يجب القيام بها لإحياء الزواج:

   • اكتشفي لماذا؟

أنتِ تفهمين بالفعل وجهة نظرك، وفكرة معرفة وجهة نظر زوجك الحبيب هو الذي يمنحك المنظور الصحيح.

قد تعرفين الأسباب بالفعل، ولكن إن لم يكن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لكِ هو اكتشاف ذلك، فلن تتمكني أبدًا من معالجتها بطريقة أخرى. 
فقد تستعدي فورًا للدفاع عن نفسك ورمي الهجمات المضادة، توقفي للحظة وخذي نفسًا واتركي تلك المشاعر تذهب، فالكبرياء والأذى يمكن أن يعمينا عن الحقيقة.
قد يكون لدى زوجك الحبيب سبب وجيه للانزعاج منك، إنه أساس جيد للمضي قدمًا في استعادة الحب بينك وبين زوجك.

   • أظهري لزوجك التزامك نحوه:

دعيه يعرف أنكِ ملتزمة باتخاذ قرارات مقصودة للتحرك نحوه، ففي الأوقات الصعبة تحتاج الزيجات إلى هذا النوع من الحب والإخلاص.

   • التفكير المتوازن:

  إذا كان موقف زوجك الحبيب العام تجاهك سلبيًا، فمن المحتمل أن تثيري ردود فعل سلبية كبيرة، لكنها مخاطرة كبيرة أيضًا. 
تميل ردود الفعل الكبرى إلى أن يُنظر إليها بتشكك مثل أننا نبحث عن حل سريع. 
فمن الأفضل عمل أفعال متسقة ومتأنية. 
أعدي له الحلوى المفضلة لديه، وقومي بهذا العمل الروتيني في المنزل الذي لا تحبين القيام به مثلا، أو اتصلي به لإعلامه عند صنع شيء  يفكر به لتظهري حبك القوي في الأشياء اليومية. 
في البداية قد تشعرين وكأنك تسبحين عكس التيار، وتدريجيًا سيفقد التيار قوته ويتدفق معك في النهاية.

نصيحة:

اجلسي مع زوجك وأخبريه بأحد الأسباب التي تجعلك ممتنًة له.

دمتم سعداء