في هذا المقال:

- كيف يغير الحمل العلاقة بين الزوج والزوجة؟

- لماذا من المهم الحفاظ على علاقة جيدة بين الزوجة والزوج أثناء الحمل؟

- نصائح للحفاظ على العلاقة صحية أثناء الحمل.

- الأسباب التي تؤدي إلى الخلافات بين الزوجين بعد الحمل.

- هل يؤثر شجار أو حجة بين الزوج والزوجة على الجنين في الرحم؟

سيحدث الحمل الكثير من التغييرات في جسمك وفي حياتك، ويمكن أن يؤثر عليك جسديًا ونفسيًا، بينما تحاولين أن تتقبلي التغييرات الجسدية في جسمك، سيتعين عليك أيضًا التعامل مع الضغط النفسي الذي ستتحمليه دون سبب واضح وتتجنبي حدوث مشاكل زوجية كثيرة. 

الاسوأ؟  يمكن أن تؤثر هرمونات الحمل أو التغيرات الجسدية أو الإجهاد العقلي على زواجك والرابطة بينك وبين زوجك، ومع ذلك من الضروري أن يدرك زوجك مشاعرك ويدعمها طوال الوقت. 

سيساعدك هذا المقال على فهم كيف يمكن أن تتغير علاقتك بزوجك أثناء الحمل، كما يقدم بعض النصائح التي يمكنك اتباعها للحفاظ على علاقة صحية مع زوجك.

• كيف يغير الحمل العلاقة بين الزوج والزوجة؟

يمكن أن يؤثر الحمل على علاقتك بزوجك بالطرق التالية:

- قد يكون زوجك قلقًا أو متوترًا مثلك تمامًا، خاصةً إذا لم تخبريه باحتياجاتك، ويمكن أن تؤدي هذه المشاعر إلى مسافة عاطفية ونقص في الحميمية.

- للهرمونات التي تمر عبر جسمك آثار جانبية عاطفية، مثل الخوف والقلق والبارانويا، حيث تبدأ العديد من النساء في مواجهة هذه المشاعر من خلال التشبث وإجبار الزوج على محبتهن.

- سيكون الدافع الجسدي في حالة تغير مستمر، ولكن إذا شعرتِ بالتعب والغثيان عندما يحاول زوجك الشروع في ممارسة العلاقة الحميمة، فقد يشعر بالإهمال أو الخذلان من جانبك.

- ستتغير الديناميكيات من حولك بشكل جذري خلال فترة الحمل، فيمكن أن تصبح أكثر انطوائية أو أكثر انفتاحًا، وتغيير الطريقة التي تنظر بها عائلتك وزوجك إليك كجزء لا يتجزأ من حياتهم.

- خلال فترة الحمل، ستكون التغيرات الجسدية في جسمك واضحة، وسيكون لديك أيضًا علامات تمدد، ودوالي، وشعر في الجسم، وما إلى ذلك، وكل هذا يمكن أن يزعجك ويجعلك تشعرين بالخجل، بينما قد لا يزال زوجك يعتقد أنك أجمل امرأة ويريد قضاء بعض الوقت الرومانسي معك، وإذا لم تشعري بالمثل فقد لا تستمتعين ببعض الوقت الرومانسي. 

• لماذا من المهم الحفاظ على علاقة جيدة بين الزوجة والزوج أثناء الحمل؟

إن أمان العودة إلى المنزل لشخص ما سيكون هناك من أجلك هو شيء يرغب فيه الكثير من الناس، وعندما تصبحي حاملاً، تزداد المسؤوليات والقلق بنفس القدر، وستكون مشاركة هذه الأعباء مفيدة وصحية لك ولطفلك. 
ضعي في اعتبارك كيف أن حياتك على وشك التغيير واتخذي القرارات المناسبة للصغير الذي سيأتي إلى المنزل قريبًا.

• نصائح للحفاظ على العلاقة الزوجية صحية أثناء الحمل.

فيما يلي بعض النصائح حول الحفاظ على علاقتك وكيف يكون زوجًا داعمًا أثناء الحمل:

1. استعدا لقدوم الطفل معًا:

إنجاب طفل يعني الكثير من العمل لكليكما بعد الولادة، ويمكنك الاستعداد مسبقًا بعدة طرق:
     
- يتضمن ذلك إنشاء منطقة نوم لحديثي الولادة.
   
- وشراء الحفاضات وزجاجات الحليب وملابس الأطفال واللهايات والبطانيات والوسائد والألعاب وأسرة الأطفال والعديد من العناصر الأساسية الأخرى. 

سيساعد القيام بهذه الأعمال معًا الأب على الشعور بأنه مسؤول عن قرارات الطفل أكثر.

2. تخصيص الوقت لبعضكم:

الحمل يعني مواعيد لا نهائية مع الطبيبة، والتعب، والضغط، والمسافة العاطفية مع زوجك. 
لكن هذه المشاكل لا ينبغي أن تخذلك أو تؤثر على علاقتك، فتأكدي من قضاء الوقت الكافي مع زوجك والتواصل بحرية حول احتياجاتك. 
سيمنع هذا أيًا منكما من فقدان الاهتمام أو الحميمية، مما يقوي العلاقة بينكما.

3. الحفاظ على العلاقة الحميمة:

لا تدعي شرارة الرومانسية تنطفئ، فستجعلك تغييرات الحمل تشعرين بالانتفاخ والتعب والغرابة، لكن من المهم أن تجلسي مع زوجك بانتظام، ويمكنما طلب الطعام في المنزل ومشاهدة فيلم أثناء الحضن معًا.

4. اختيار اسم الطفل:

الاسم الذي تختاريه لطفلك معه طوال حياته، فحاولا البحث عن اسم جميل معًا. 
اقضِ بعض الوقت مع زوجك وحددا اسمًا لطفلك يعجبكما ويتفقان عليه.

5. زيارة الطبيب معًا:

اذهبي مع زوجك في جميع مواعيد الطبيب، فالآباء الذين يتدخلون في هذه المرحلة يميلون إلى أن يكونوا أكثر ارتباطًا بالعملية برمتها، وبالتالي أكثر انخراطًا في الحمل والعلاقة.

• الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مشاكل زوجية بين الزوجين بعد الحمل:

فيما يلي بعض المشكلات المتعلقة بالعلاقة الزوجية أثناء الحمل والتي قد تؤدي إلى مشاجرات بينك وبين زوجك. 
لكن لا تقلقي لأنه إذا تشاجرتِ أنت وزوجك للأسباب التالية، فلدينا بعض النصائح لحل المشكلة في مهدها.

1. غياب الانتباه من الزوج:

المشكلة:

فقد تشعرين أن زوجك لا يوفر لكِ ما يكفي من الاهتمام أو الرعاية، وهذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل زوجية.

الحل:

الإفراط في طلب التفاصيل الصغيرة مثل فقدان مواعيد الطبيب قد يجعل زوجك أقل حماسًا للذهاب معك في المرة القادمة، يمكنك أن تطلبي من أصدقائك وعائلتك المشاركة عندما لا يكون زوجك في الجوار.

2. الدراما العائلية:

المشكلة:

قد يرغب والديك ووالدي زوجك في المشاركة بشكل أكبر في حملك إلى حد الرغبة في التحكم في جميع جوانب حياتك، وقد تكون هذه مشكلة إذا وُجهت انتقادات لا مبرر لها لك أو لزوجك.

الحل:

من المهم التحدث عن هذا الأمر مع زوجك، فدعم الأسرة ضروري، فقط تأكدي من أن تدخلهم لا يؤثر على حياتك اليومية أو علاقتك بزوجك.

3. المشاكل المالية:

المشكلة:

الأطفال مكلفون، حيث تبدأ المصاريف بالتصاعد مع الرعاية الطبية للحمل، والنظام الغذائي قبل الولادة، ومواعيد الطبيب وما إلى ذلك. 
يمكن أن تكون هذه الزيادة السريعة في الميزانية مرهقة، مما قد يؤدي إلى مشاكل زوجية بينك وبين زوجك.

الحل:

خططا معا لميزانية قابلة للتنفيذ، حتى لو كان ذلك يعني التخلص من النفقات غير المرغوب فيها، ولا تنتظري حتى يولد الطفل للقيام بذلك، فلن يكون لديك وقت بالتأكيد.

4. قلة الحميمية الجسدية:

المشكلة:

مع التغييرات الجسدية الجذرية في جسمك أثناء الحمل، قد يكون العلاقة الخاصة هي آخر ما يدور في ذهنك، لكن هذا قد لا يكون هو نفسه بالنسبة لزوجك، فسيظل منجذباً إليك وقد يرغب في ممارسة العلاقة معك، ولكن إذا لم تكوني قادرًة على ذلك، فقد يجعله ذلك يشعر بأنه غير مرغوب فيه.

الحل:

حاولي أن تنظري إلى الجانب الأخف من الأشياء، فقد لا تشعر بالجاذبية عندما يكون لديك الكثير من الغازات في بطنك أو تضطرين إلى التبول طوال الوقت، والمفتاح هو أن تحاول الحضن أو الاسترخاء مع زوجك.

5. أسماء الأطفال:

المشكلة:

الاشتباكات شائعة حول هذه القضية، ويمكن أن تؤدي إلى معارك كبيرة.

الحل:

قوائم أسماء الأطفال لا حصر لها، عليكِ فقط البحث حتى تجدي إسمًا يسعدكما معا، وإلى جانب ذلك، لا مانع أن يكون هذا هو الشيء الأول الذي يجب أن تتنازلي عنه بشأن طفلك.

• هل يؤثر شجار بين الزوج والزوجة على الطفل في الرحم؟

بالإضافة إلى ما سبق ذكره، هناك أسباب مختلفة للجدل والشجار بين الأزواج الحوامل، وربما تلوم هرمونات الحمل الخاصة بك في كل مرة تفعلين ذلك. 
ومع ذلك، يرجى التفكير مرتين قبل أن تبدأي معركة لفظية مع زوجك لأن الجنين سيستمع بالتأكيد. 
 

بعض الطرق التي تؤثر بها المشاجرات بين الزوج والزوجة أثناء الحمل على الجنين هي:

- يمكن أن تؤدي فترات التوتر الطويلة إلى ظهور أعراض الاكتئاب والقلق لدى كل من الأم والجنين، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة.

- يمكن أن يعاني الأطفال الذين يولدون في ظروف مرهقة من مضاعفات صحية مثل انخفاض الوزن عند الولادة وما إلى ذلك.

- يمكن أن يؤدي الإجهاد أيضًا إلى زيادة ضغط الدم وعدم التوازن الهرموني، مما قد يؤدي أيضًا إلى الإجهاض والولادة المبكرة.

- من المعروف أن القلق من الحمل يزيد من مخاطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة، وهو أمر خطير على صحتك وصحة طفلك أيضًا.

- يمكن أن يؤدي الحمل إلى اضطراب عاطفي يؤثر على علاقتك بزوجم، ومن المهم أن تنتبهي إلى أي محفزات محتملة قد تؤدي إلى شجار، وذلك لحماية صحة جنينك، وافهمي أن كلا الزوجين لهما أدوار خاصة بهما في هذه العملية الجميلة.

على الرغم من اختلاف وجهات نظركما، حاولي  التوفيق بين خلافاتك مع زوجك وبناء أساس أقوى وأكثر صحة في علاقتك الزوجية لرحلتك الجديدة للأمومة.