يمكن أن يكون العقم مشكلة محبطة للأزواج، ليس فقط بسبب عدم القدرة على الحمل، ولكن أيضًا بسبب تركيز الضغط العاطفي والمشقة الذي يضعه على العلاقة الزوجية، وفي بعض الأحيان قد ينتهي التركيز على محاولة تكوين أسرة بتدمير الأسرة.

وفقًا للأبحاث، فإن الأزواج الذين ليس لديهم طفل بعد علاجات الخصوبة هم أكثر عرضة للطلاق أو الانفصال ثلاث مرات عن الأزواج الآخرين.

إن الشعور بالوحدة والمشقة وتركيز الضغط المالي والتوتر الذي يمكن أن يصاحب العقم يؤثر على الزواج. 

تظهر الأبحاث أن النساء المصابات بالعقم لديهن نفس مستويات القلق والاكتئاب والمشقة مثل النساء المصابات بالسرطان وأمراض القلب وفيروس نقص المناعة البشرية.

لكن العقم ليس مجرد مشكلة نسائية، إنها مشكلة الزوجين الأكثر شيوعًا مما تعتقدين، حيث يعاني حوالي 1 من كل 8 أزواج من مشقة العقم، ويسهم الرجال في 50 بالمائة من حالات العقم.

يمكن أن يسبب التركيز على مشاكل الخصوبة الإجهاد العاطفي وفي كثير من الأحيان قطع العلاقة. 

إن المرور بتجربة مخيبة للآمال ومحبطة للغاية لأن الزوجين غالبًا ما يدفع كلاهما جهد ومال إلى أقصى حدودهما، وينتهي بهما الأمر بالانهيار.

ولكن إذا كنت تعانين من مشاكل في الخصوبة، فلا داعي لتدمير علاقتكما الزوجية.

فيما يلي بعض النصائح لتقوية علاقتك الزوجية أثناء التعامل مع العقم:

   - إنه جهد جماعي

عندما يكافح الزوجان للحمل، يميل الناس إلى الاعتقاد بأن اللوم يقع على المرأة، ومع ذلك فإن الرجال هم وحدهم المسؤولون عن 30 في المائة من حالات العقم، ولطن على الرغم من هذه الأرقام فإن 80 في المائة من الرجال لن يحصلوا على تقييم للخصوبة، مما يترك المرأة تتحمل العبء.

أول شيء يمكن للزوجين فعله لتجنب إجهاد العقم هو تشكيل جبهة موحدة.

وسواء كانت مشكلة الخصوبة سببها الرجل أو المرأة، لا يهم، فأنتما في هذا معًا، فلا تلوموا بعضكم البعض على شيء خارج عن إرادتكم.

   - التحدث الى بعضكم البعض

يمكن أن يكون العقم هو الشعور الذي يتجنبه الأزواج، لكن عدم التحدث عنه لا يساعد، فقد تتعاملين مع المشكلة بشكل مختلف عن زوجك، لكنكما تحتاجان إلى قضاء بعض الوقت لمناقشتها بصراحة وصدق.

خصصي وقتًا كل يوم لمشاركة مشاعرك وإحباطاتك، حيث يمكن أن يكون التخلص من الأشياء من صدرك مفيدًا، ولا تنسِ الاستماع إلى زوجك أيضًا، والأهم من ذلك ناقشا كيف ستتعاملان مع العقم، واتفقا على المبلغ الذي ستنفقاه على العلاجات.

   - ركزي على حياتك الزوجية

على الرغم من أنه يجب التحدث عن العقم، لكن تأكدي من أنه ليس كل ما تتحدثين عنه، فغالبًا ما يتسبب عبء محاولة الإنجاب في إهمال الأزواج لعلاقتهم.

اتفقي على حدٍّ لمقدار ما ستناقشينه في هذه القضية، واخرجي مع زوجك من المنزل واستمتعا ببعضكما البعض دون الحديث عن الأطفال، واجعلي حياتك الحميمة عفوية لفترة أيضًا، وانسي دورات الإباضة واستمتعي فقط بمتعة العلاقة الحميمة دون ضغوط محاولة الإنجاب.

   - اطلبي الدعم

غالبًا ما يشعر الأزواج بالعزلة عند التعامل مع العقم، وتقول بعض التقارير أن 60 بالمائة من الأزواج لا يشاركون الآخرين مشكلتهم.

ولكن هناك الكثير من الأزواج الآخرين الذين يواجهون مشكلات مماثلة، وإيجاد مجموعة دعم لا يمكن أن يساعدك فقط خلال هذه العملية، ولكنه يمكن أن يحافظ على علاقتك الزوجية خلال الأوقات العصيبة.

العقم مرهق من تلقاء نفسه، مما يزيد من توتر العلاقة الزوجية معه ويجعل المشكلة أكثر صعوبة. 

تأكدي من أن زواجك لا يقع ضحية للعقم من خلال التواصل مع زوجك والتركيز على بعضكما البعض والحصول على الدعم الذي تحتاجاه أثناء رحلة محاولة الإنجاب.