تعتبر الأميرة ديانا واحدة من أيقونات موضة التي لطالما خطفت أنظار الجماهير بأزيائها الأنيقة والخالدة. عُرفت بستايلها الراقي والكلاسيكي واختيارها للتصاميم البسيطة والتي لا تزال رائجة إلى وقتنا هذا، وهو ما جعلها مثالا يحتذى به في الـ موضة من قبل كثير من السيدات العربيات. تنوعت أزياء الأميرة ديانا بين فساتين فيرساتشي اللامعة  وحقائب من شانيل وديور والفساتين  من مصممتها المفضلة كاثرين والكر. وفي كل مرة لا تفشل ديانا أبدا في الظهور بإطلالة ملكية غاية من الأناقة والرقي.

تميّزت الاميرة ديانا بستايلها الملفت والمواكب  لصيحات الـ موضة، الذي كسرت فيه في بعض الأحيان البروتوكول الملكي، بحيث كانت تعتمد التصاميم التي غالباً ما اتّسمت بالألوان المرحة، القصّات الفريدة من نوعها وغيرها. كذلك، طريقة تنسيق الاميرة ديانا للملابس عكست بشكلٍ لافت أسلوبها الجميل، فكانت تختار مثلاً موديلات بليزر طويلة مع تنانير واسعة، سترات مبالغ بحجمها مع جينز ضيّق أم واسع، تنانير فضفاضة مع كنزات أم سويت شيرت ذات حجم كبير وغيرها. كذلك، وفي اللوكات المسائية، كانت تميل الاميرة ديانا إلى اعتماد الفساتين التي تتميّز بالتفاصيل الملفتة مثل الكشاكش، الحبيبات البرّاقة، القصّات المكشوفة عند منطقة الصدر وغيرها. قربها من دور الأزياء الـ موضة العالمية تجلّى في لوكاتها المنمّقة، الأنيقة والمميّزة كما أنّها استطاعت أيضاً أن تكون قريبة من الشعب، إذ اختارت وفي أكثر من مرّة لوكات كاجوال وغير متكلّفة مثل الجينز، الهودي وغيرهما.

سواء في لوكاتها الرسمية، الكاجوال أو الكاجوال شيك، كانت الاميرة ديانا تنجح في لفت الأنظار كيفما ذهبت وأينما حلّت، فأحدثت ثورة حقيقية في عالم الموضة بحيث كان الجميع ينتظر لوكاتها في كلّ المناسبات والأحداث.

الاميرة ديانا لم تشبه أية شخصيّة ملكية من العائلة البريطانية، سواء من ناحية خياراتها في الـ موضة أم حتّى تصرّفاتها الجريئة والصريحة. هذه البصمة القويّة التي تركتها الاميرة ديانا في العالم أجمع وفي عالم الـ موضة، أثّرت في الجميع وحتّى في دور الأزياء التي أطلق بعضها تصاميم تحمل إسمها مثل حقيبة Lady Dior من ديور وشنطة Lady D من Salvatore Ferragamo. من جهة أخرى، اشتهرت الاميرة ديانا بالطريقة المميّزة في تنسيق ملابسها، حيث كانت تعتمد التصميم نفسه في أكثر من لوك وبطرق مختلفة تماماً مثل البليزر المطبّعة التي اعتمدتها تارةً مع سروال جينز وتارةً أخرى مع سروال أبيض. كذلك ومثال على ذلك، اختارت تنورة بيضاء واعتمدتها مرّة مع كنزة مطبّعة بالنقشات المرحة ومرّة أخرى مع كنزة بالتدرّج الأبيض أيضاً.

كانت الاميرة ديانا تحظى بشعبية كبيرة في بريطانيا، حتى أن وفاتها كانت بمثابة صدمة للكثيرين. ظلت الأميرة ديانا حتى وقتنا هذا أيقونة للأناقة، ربما هذا ما دفع دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون ، بتقليد كثير من إطلالاتها إلى حد وصل إلى الاستنساخ.

على الرغم من أنهم لم يلتقوا أبداً، فإن الأميرة ديانا و كيت، لديهما قواسم مشتركة أكثر من مجرد الزواج في عائلة وندسور، كلاهما شقراوات ولهن قامة ممشوقة، ساعدت كيت في إعادة تنسيق أزياء ديانا بأسلوب عصري.

اعتمدت الأميرة ديانا سترة من التويد خلال شهر العسل في اسكتلندا في أغسطس 1981 ؛ أما كيت فاعادت نفس الصيحة بـسترة أنيقة من التويد أيضاً خلال ظهورها في حديقة King Henry Walk .

ظهرت ديانا في عام 1985 بتايير من الترتان الأحمر،الذي كان أحد الأقمشة الدارجة وقتها. أما كيت ميدلتون اكتفت بارتداء تنورة من نفس الصيحة و نسقتها مع بلوزة سوداء.

إذا كانت الإطلالات السابقة تشابهت في تفاصيلها، فإن إطلالة كيت ميدلتون التي اعتمدت فيها تايير بظل من الأحمر الناعم ونسقت معه حذاء من الجلد ألاسود، عام 2001، هي نفسها إطلالة الأميرة ديانا التي اعتمدتها في زيارتها لليفربول عام 1995، لكنها اختارت اللون الأصفر الساطع.