لقد حدث لمعظمنا أن استيقظنا في منتصف الليل لندرك أن ذراعنا أو يدنا قد خدرت أو أصيبت "بالتنميل" ونشعر أيضًا بإحساس وخز كما لو أن "دبابيس وإبر" صغيرة تخترق جلدنا والمصطلح الطبي لهذا هو "التنمل"، ولكن لماذا يحدث هذا وهل يجب أن نقلق بشأنه؟ وهل له تأثير على الصحة العامة لنا؟

نريد اليوم ملكتي مساعدتك في الحصول على نوم هانئ ليلًا من خلال توفير معلومات حول هذه الحالة ومشاركة النصائح حول كيفية تجنب ذلك الشعور بالدبابيس والإبر المزعجة، لذلك تابعي القراءة لمعرفة متى يمكن اعتبار التنميل من الأعراض الطبية الخطيرة وما هو تأثيره على الصحة العامة.

● لكن ضعي في اعتبارك ملكتي أن هذه المقالة للمعلومات فقط، ومن أجل الحصول على مشورة مهنية أو تشخيص طبي خالص يرجى مراجعة الطبيب.

اكتشف العلماء في المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية أن التنمل يمكن أن يحدث في أجزاء مختلفة من الجسم، ويحدث دون سابق إنذار وعادةً ما يحدث بسبب الضغط المستمر على الأعصاب، أيضًا عادةً ما يكون التنمل غير ضار وليس له تأثير سلبي على الصحة العامة عندما يكون عابرًا ولفترة صغيرة ولكن يمكن أن يكون أحد أعراض مرض ما عند التعرض له بشكل متكرر، إذًا فما هي الأسباب المحتملة للتنمل؟!

1. وضعية النوم

النوم على البطن وأيدينا تحت أجسادنا أو الاستلقاء على ظهورنا وأيدينا تحت رؤوسنا أو الغفوة على جانبنا والتواء ذراعنا أسفلنا هي أوضاع نوم سيئة يمكن أن تسبب ضغطًا ممتدًا على أعصابنا، وينتج عن ذلك اضطراب في تدفق الدم ويتفاعل نظامنا العصبي مع الشعور بالوخز.

2. العصب المنضغط

يمتد "العصب الزندي" من الكتف إلى الكوع وهو مسؤول عن توفير الإحساس بأيدينا، ومن الأعراض المحتملة للعصب الزندي المنضغط هي ألم الرسغ والقبضة الضعيفة والشعور بتخدير في اليد، وعادةً ما يختفي الألم من تلقاء نفسه ولكن إذا استمر لأكثر من يومين فقد حان الوقت لرؤية الطبيب.

3. نقص فيتامين ب12

يحافظ فيتامين ب12 -الموجود بشكل طبيعي في اللحوم والأسماك والدواجن ومنتجات الألبان- على صحة أعصابنا وخلايا دمنا، ويمكن أن يتسبب نقص فيتامين ب12 في الجسم في حدوث مشاكل عصبية والتي قد تظهر من خلال الإحساس بنقص أو وخز والذي يؤثر بشكل سلبي على الصحة العامة لجسدك.

4. التوتر والقلق

عندما نشعر بالقلق أو التوتر يقوم جسمنا بتنشيط الاستجابة للقتال أو الهروب، حيث يتم إطلاق هرمونات التوتر في المناطق المستهدفة من أجل تحسين قدرتنا على التعامل مع التهديد المتصور، ويتضمن رد الفعل الفسيولوجي هذا إعادة توجيه تدفق الدم إلى أجزاء الجسم الأخرى الأكثر أهمية لبقائنا على قيد الحياة، حيث يؤدي انخفاض الدورة الدموية في مناطق معينة إلى الشعور بالوخز والإبر، ويمكن أن يسبب الإجهاد أيضًا توترًا في عضلاتنا مما قد يؤدي إلى الشعور بالوخز.

5. الحالات الطبية 

قد يكون التنمل المزمن أيضًا أحد أعراض حالة طبية تؤثر على الجهاز العصبي للجسم، وإذا كان التنميل مصحوبًا بضعف العضلات أو أعراض أخرى فمن الأفضل أن تذهبي لطبيبك أو مقدم الرعاية الصحية على الفور.

● كيفية تجنب أو تقليل التنمل:

1. حركي ذراعك

عادةً ما يعود الإحساس بالذراع بمجرد إزالة الضغط عنه، ومصافحة اليد يمكن أن تساعد في زيادة تدفق الدم، يمكنك أيضًا مد ذراعيك لأعلى وهز رأسك إلى الجنب وتحريك الكتفين لأعلى ولأسفل لتقليل التوتر في الرقبة وتخفيف الأعصاب.

2. تحسين وضع نومك

ضعي الذراعين واليدين بشكل صحيح وتجنبي ثنيهما تحت الجسم، أيضًا حاولي إبقاء الرسغين مستقيمين لضمان تدفق الدم بسلاسة، ونامي مع وضع ذراعيك على جانبيك بدلًا من رفعهما فوق رأسك وذلك لمنع انقطاع تدفق الدورة الدموية باتجاه اليدين، لا تنسي أيضًا أن تتجنبي النوم في "وضع الجنين" حيث أن ثني الذراعين والأكواع يمكن أن يضغط على الأعصاب.

3. استخدمي دعامة للمعصم أو منشفة أثناء النوم

تساعد الجبائر أو الدعامات في الحفاظ على استقامة الرسغين لذلك لا داعي للقلق بشأن ثنيهما أثناء النوم، ويمكنك أيضًا لف منشفة حول الكوع وتثبيته بضمادة لمنعه من الالتواء.

4. تبني أسلوب حياة صحي

تحسن التمارين المنتظمة من صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام وتساعد الدورة الدموية لدينا، ويمكن أن تساعدنا عادات الأكل الجيدة أيضًا في تجنب نقص الفيتامينات وتقليل آلام الأعصاب والحفاظ على الصحة العامة عمومًا.

5. ابحثي عن علاج للمشاكل الطبية

للأعراض الشديدة أو المزمنة استشيري طبيبك لتأكيد ما إذا كان التنميل أو هذا الإحساس الشائك ناتجًا عن حالة طبية موجودة بالفعل ولمناقشة العلاج أو الدواء المناسب.

6. ابحثي عن العلامات التحذيرية التي تتطلب اهتمامًا فوريًا

يمكن أن يكون التنميل المفاجئ أيضًا علامة على حدوث سكتة دماغية لذلك إذا كان التنمل مصحوبًا بدوخة وشلل مؤقت وصعوبات في التحدث وفقدان التوازن وصداع شديد فاطلبي المساعدة في حالات الطوارئ.

والآن ملكتي، ما المشاكل الأخرى المتعلقة بالنوم التي عانيتِ منها؟ أخبرينا في التعليقات وربما يمكننا كتابة مقال عنها أيضًا!