جهاز المناعة هو جيشنا الداخلي المكون من الخلايا والبروتينات الذي يكتشف ويحمي الجسم من أي أجسام غريبة قد تكون قد غزته أو دخلت إليه، إنه مسؤول عن إبقائنا بصحة جيدة وخالية من الأمراض، ولهذا تحدد قوة الجهاز المناعي قدرة الشخص على مواجهة مختلف التحديات الجسدية والعاطفية والبيئية.

ومع انتشار جائحة ڤيروس كورونا COVID-19 على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم نحتاج إلى التركيز على بناء مناعتنا والسعي بنشاط إلى نمط الحياة الصحي والسليم، ولكن الأمر ليس سهلًا كما يبدو! فجهاز المناعة عبارة عن شبكة معقدة من عدة أنواع من الخلايا وكلٍ منها يلعب دوره في الدفاع عن الجسم ضد الميكروبات الضارة.

فمثلًا اليوجا والتأمل يعززان المناعة ويحافظان على توازن الهرمونات، تمارين اليوجا لها العديد من الأوضاع وسلسلة من الوضعيات التي تستهدف مجموعات وأعضاء عضلية مختلفة ولا تترك أي جزء من الجسم دون مساس، وبالتالي يمكن أن يؤدي دمجها في روتينك اليومي إلى تحفيز النمو وتقوية مناعتك، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي، وإليكِ خطوات صغيرة يمكنك اتخاذها لتحصدي نتائج إيجابية مذهلة وتحصلي على نمط الحياة المطلوب!

◆ تناول طعام صحي

بالتأكيد سمعتِ هذه الجملة آلاف المرات: "جسدكِ أمانة وعليكِ أن تنتبهي لما تتناوليه!" وفي حين أن تناول الطعام غير الصحي مرة واحدة كل فترة لن يضر إلا أن عادات الأكل غير الواعية هي السبب الأساسي لضعف نمو جهاز المناعة لديك، لذلك غذي جسمك بالأطعمة الغنية بالفيتامينات وأعطيه كميات كافية من الألياف، وتذكري أن جهازك المناعي لا علاقة له بشكل جسمك.

وللحصول على كبد صحي يجب تضمين الخضروات الصليبية مثل الكرنب والبروكلي والملفوف في النظام الغذائي اليومي، حيث يضمن الكبد السليم عملية إزالة السموم الطبيعية من الجسم.

◆ النوم الجيد

يعد تنظيم دورة نومك واحدة من أكبر الهدايا التي يمكن أن تقدميها لجسمك، حيث يحتاج الجسم إلى حوالي 8 ساعات من النوم العميق لتجديد أجهزته وإعادة تشغيلها، ويجب أن تضعي في اعتبارك أنه ليس فقط 8 ساعات من النوم في أي وقت من اليوم، ولكن المهم هو ساعات النوم في الوقت المناسب من اليوم!

في كثير من الأحيان نصعب الأمور على أنفسنا من خلال السهر حتى الساعة 3 صباحًا (أو أكثر) مما يؤدي إلى تعطيل الأداء الطبيعي لجسمنا مما يؤدي إلى السمنة والتوتر وعدم التوازن العاطفي وأمراض أخرى.

◆ التمارين الرياضية

ثبت علميًا أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تقوي جهاز المناعة؛ تحرك التمارين المنتظمة الخلايا التائية -وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تحمي الجسم من العدوى-. ومع ذلك ، فإن التمارين المستمرة والصارمة تضعف جهاز المناعة مما يجعلك عرضة للإصابة بالأنفلونزا والالتهابات الفيروسية، كما يُعرف انخفاض مستوى فيتامين (د) في الجسم بأنه أحد الأسباب المهمة لمشاكل الجهاز التنفسي، لذلك سيضمن لكِ المشي السريع في ضوء الشمس لمدة 10-15 دقيقة إنتاج ما يكفي من فيتامين (د) في الجسم.

كانت هذه تعديلات بسيطة على نمط الحياة الخاص بنا ولكنها فعالة للغاية في روتينك اليومي، وتذكري ملكتي أن المفتاح هو الاستماع بعناية إلى جسدك واتباع نمط الحياة الصحي باستمرار.