الجزء الأول؛ الزواج عيشة: كيف تحافظين على عيشة سعيدة؟

كيفية جعل زواجك سعيدًا!

سألتني إحدى السيدات عدة أسئلة حول هذا الموضوع. 

إليكم الإجابات التي آمل أن تغطي كل جوانب هذا الموضوع.

•  ما هي سمات الحياه الزوجيه الناجحه؟ 

الصدق والرعاية والاحترام المتبادل هي ما أسميه المبادئ الأساسية الثلاثة للزواج السعيد. 

يرجى ملاحظة أنني لا أستخدم كلمة "حب"، فالحب يأتي ضمنيًا من هذه الأشياء الثلاثة. 
ما يسميه الناس بالحب عادة ما يكون رغبة جسدية أو شكل أو حجم جسد شخص ما وهذا ليس مصدر إلهام للحب؛ ولكن يمكن أن يكون مصدر إلهام للافتتان والشهوة ولكن ليس الحب. 
لكي يحدث النوع الدائم من الحب، النوع الذي ينمو مع تقدم العمر وكلما قضى الأزواج وقتًا أطول معًا، تحتاجان إلى الصدق والاهتمام والإحترام ببعضكما البعض بوضع احتياجات الآخر قبل احتياجاتك، والاحترام المتبادل، فبدون احترام لا يمكن أن يكون هناك أي حب. 
حيث يحتاج الأزواج إلى احترام بعضهما البعض، وتقدير نقاط قوتهما، وأن يكونا فخورين ببعضهما وبكونهما زوجين، وهذا يؤجج الحب الذي ينمو في القلب مع الوقت لأن أسباب الاحترام تزداد أيضًا مع الوقت. 
تقل الجاذبية الجسدية مع تقدم العمر، فلا أحد يزداد جمالا مع تقدم العمر، فأنتِ تنضجين مع تقدمك في العمر، وتصبحين أكثر حكمة وأكثر رقة وأكثر صبراً وتحملًا وأكثر استحقاقًا للاحترام، والحب الذي يأتي من ذلك ينمو أيضًا مع تقدم العمر.

• الصدق هو التعبير عن المشاعر كما هي بدون أي ادعاءات أو زيف.

• الاهتمام هو أن تعاملي زوجك بعناية ورعاية لأنه أمان بالنسبة لكِ.

• الاحترام هو الاعتراف بقيمة الثقة التي توضع فيك في السماح لك بالدخول إلى تلك الأماكن الداخلية في قلب زوجك والتي لم يُسمح لأي شخص آخر بها من قبل، لمعاملة هذا الامتياز بالاحترام الذي يستحقه وعدم إساءة استخدامه لأي سبب من الأسباب.

• هل هناك صيغة للسعادة في الحياه الزوجيه الناجحه؟

التسامح.  نحن بحاجة إلى مسامحة بعضنا البعض، ما يحدث في كثير من الزيجات هو أننا نتوقع من الطرف الآخر أن يسامحنا ولكننا نلزمه بالمعايير التي نحن أنفسنا غير قادرين على الارتقاء إليها ونصبح فضوليين تجاه هذا الموقف غير المعقول، ولكن هذا لا يعمل، فمن الجيد أن نتذكر في الحياه الزوجيه الناجحه ان ما يرضينا يرضي أزواجنا أيضًا.

المشاركة.  اهتمي بما يفعله زوجك، وتعلمي منه وأضيفي قيمة له، والمحادثة هي مفتاح الحياه الزوجيه الناجحه ومقياس للحكم على صحته. 
حيث تبدأ الزيجات التي تفتقر إلى المحادثات في الضعف عندما لا يتبقى شيء للحديث عنه بعد 10 دقائق من تواجدكما معًا، وعندما تكون فكرتك عن قضاء الوقت مع زوجك هي الجلوس أمام التلفزيون أو قراءة الجريدة في نفس الغرفة، ففي الزيجات السعيدة، هناك رغبة في رفقة الآخر، حيث تريدين قضاء بعض الوقت مع زوجك ليس لأنه سيشتكي ولكن لأنك تريدين فعل ذلك حقًا.