غالبًا ما يُقال إن التواصل هو مفتاح العلاقة الصحية بين الأم والاطفال، وعلى الرغم من أنها قد تبدو نصيحة متعبة، إلا أنها مهارة تستحق التعلم وهذه المعلومة ستساعدنا على أداء أفضل في جميع علاقاتنا. 

عندما يكبر الاطفال، ستحتاج الطريقة التي تتواصلين بها معهم إلى التغيير لتعكس الحدود الجديدة في علاقتك التي أنشأتها استقلالية الاطفال المتزايدة في مرحلة المراهقة، وسيكون اكتشاف هذه الأساليب الجديدة والمختلفة للتواصل الفعال مع بعضكما البعض تجربة تعليمية لكليكما. 

يمكن أن يساعدك التواصل الفعال مع الاطفال المراهقين على الشعور بالسعادة وزيادة الترابط في علاقتك، وثقة أكبر بشأن إجراء محادثات صعبة وحل النزاعات.

يمكن أن يساعدك الاتصال الفعال إذا:

- شعرتِ بانفصال عن طفلك، وتحتاجين لمعرفة معلومة عنه.

- أنت وطفلك لا تتحدثان

- تريدين تشجيع طفلك على التحدث عما يحدث له، والسؤال عن اي معلومة يريد معرفتها.

- ترغبين في تحسين علاقتك مع طفلك.

ما هو الاتصال الفعال؟

تتواصلين أنتِ وطفلك بشكل فعال عندما:

- يشعر طفلك بالقدرة على التحدث بحرية عن مشاعره، ويشعر بأنه مسموع وانكِ تفهمينه إذا قال معلومة عن نفسه.

- يتحدث طفلم عن كل الأشياء الصغيرة، ويشعر بالراحة في الحديث عن الأشياء الصعبة عندما يحتاج إلى ذلك

- لديك طريقة قريبة وسهلة لمشاركة الأشياء، ويعلم كلاكما أنه لن يتم الحكم عليكما لأنكما تحبان بعضكما البعض وتهتمان ببعضكما.

- قد يكون التواصل مع المراهقين أمرًا صعبًا في بعض الأحيان، في الأسر المزدحمة، ومن السهل التغاضي عن تخصيص الوقت والمساحة في يومك لإجراء محادثة جيدة مع طفلك ومعرفة ما يجري في حياته.

- عندما لا يعتمد طفلك عليك كما كان يفعل من قبل، يصبح من الصعب معرفة كل ما يحدث في حياته حيث يبدو أن التواصل بين الوالدين والمراهقين ينخفض، ويصبحون أكثر استقلالية، ولذا عليك تخصيص وقت للتواصل معهم لمعرفة كيف تسير الأمور معهم.

لماذا الاتصال الفعال مهم؟

علاقتك تتغير، وعليك أن تكوني مرنًة وقادرًة على التغيير مع طفلك، لكن لا تعتقدين أبدًا أنهم بحاجة إليك أقل مما سبق، خلال فترة المراهقة يحتاجون إليك بقدر ما يحتاجون إليكِ في أي وقت مضى، وأفضل طريقة لدعمهم هي التأكد من أنهم سيأتون إليك بشأن أي مشاكل يواجهونها، وهذا هو سبب أهمية التواصل الفعال.

ما الذي يمكن أن يساعد في التواصل الفعال مع طفلك؟

فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على إجراء محادثات إيجابية وبناءة مع طفلك.

- أن تكوني مهتمًا حقًا بشأن ما يخبرك به طفلك.

- منحه انتباهك الكامل.

- أظهري التعاطف، وضعي نفسك مكان طفلك.

- تجنبي مجرد إعطائه تعليمات أو نصائح غير مرغوب فيها.

- اختاري مكانًا هادئًا بدون عوامل تشتيت الانتباه للمحادثات المهمة.

الحواجز التي تحول دون الاتصال الفعال

حاولي تقليل ما يلي، والذي يعمل بمثابة حواجز أمام التواصل الفعال.

- المقاطعات والمشتتات التي قد تجعلك تبدين وكأنك غير مهتمة بما يقوله طفلك.

- المبادرة بالنصيحة، بدلاً من الاستماع إلى ما سيقوله طفلك.

- الحكم على ما يقوله طفلك وعدم التحقق من وجهة نظره.

- استجواب طفلك من خلال طرح الأسئلة عليه.