تحدثنا بالأمس ملكتي عن بعض بلاد العالم والصور النمطية الخاطئة التي عاده ما يتم الترويج لها في وسائل الإعلام ونستكمل اليوم هذه الصور الخاطئة..

"أفريقيا كلها سافانا أو صحراء"

عندما نفكر في إفريقيا عاده يتخيل معظمنا على الفور السافانا مع الحمير الوحشية والأسود والزرافات وهو مشهد رائع وفريد ​​من نوعه !
لكن رغم ذلك فإن هذه القارة الضخمة هي أكثر من ذلك بكثير: من شلالات فيكتوريا المذهلة إلى الغابات الاستوائية المطيرة الكثيفة، والنيل الذي هو أطول نهر في العالم ، والصحراء الكبرى التي هي أكبر صحراء حارة على هذا الكوكب - أفريقيا منوعة جدًا.

 "الأمريكيون يتحدثون الإنجليزية فقط"

الولايات المتحدة بلد ضخم به عدد سكان متنوعين في انتماءاتهم: في عام 2018 تحدث أكثر من 67 مليون أمريكي (يشكلون ما يقرب من 22٪ من سكان العالم) لغة أخرى غير الإنجليزية في المنزل.
 وفي الوقت نفسه يتناقص عدد الطلاب الذين يتعلمون لغة ثانية في المدرسة أو الكلية مما قد يؤدي إلى تدهور الوضع في المستقبل.

"الألمان بعيدون وباردون"

ربما تكوني قد سمعتي عن هذه الصورة النمطية المنتشرة وهي مرتبطة بالعديد من الأشخاص الذين يعيشون في مناخات باردة ومعتدلة، بما في ذلك ألمانيا مع خطوط العرض الشمالية. 
قد يكون لهذا تفسير: وجدت دراسة أن الأشخاص الذين يعيشون في مناخات أكثر دفئًا هم أكثر عرضة للخروج لكن هذا لا يعني أن الألمان عاده باردون أو غير مرحين: انظروا إلى عدد المهرجانات والاحتفالات في هذا البلد!

"يُجبر معظم الشباب على الزواج من قبل أسرهم في الهند"

لا يزال التقليد القديم للزواج المرتب على قيد الحياة : فضل حوالي 75٪ من الهنود أن يتم ترتيبها من قبل شخص ما للزواج في عام 2013، هذا لا يعني أن الشباب مجبرون على ذلك أو ليس لديهم رأي في اختيار الشريك حيث وجدت دراسة أن الحالات التي يتخذ فيها الوالدان القرار بمفردهما أصبحت نادرة: وحتى هذه يؤخذ رأي العروس والعريس في الاعتبار أيضًا.

أثبتت الدراسة نفسها أيضًا أن الشباب لا يمانعون عاده في التقاليد: فهم يعتقدون أن والديهم لديهم المزيد من الحكمة، وأنهم قادرون على المساعدة في مثل هذا الاختيار المهم.

 "أفريقيا غير آمنة للزيارة"

غالبًا ما تكون صورة إفريقيا التي رسمتها وسائل الإعلام سلبية ولكن في ثاني أكبر قارة على كوكبنا، هناك 54 دولة مختلفة بعضها في الواقع لا يُنصح بزيارتها لكن البعض الآخر مناسب تمامًا لذلك. 
على سبيل المثال تحتل موريشيوس المرتبة 28 في مؤشر السلام العالمي فوق دول مثل إسبانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والعديد من البلدان الأخرى.

 "الناس في اليابان خجولون وهادئون"

بالنسبة للغرباء عاده ما تبدو الثقافة اليابانية غريبة ويصعب فهمها ، لكن الصور النمطية راسخة.
 في الواقع الناس في هذا البلد مختلفون كما هو الحال في كل مكان، قد يكون السبب الذي يجعل اليابانيين غير متحمسين جدًا للتحدث مع الأجانب هو حقيقة أن الكثير من الناس لا يجيدون التحدث باللغة الإنجليزية: فالبلاد تحتل المرتبة 55 في الترتيب العالمي لإتقان اللغة الإنجليزية.

"في أستراليا توقعي الحيوانات الخطرة حولك طوال الوقت"

أرض الكنغر لها سمعة سيئة، ولكن ليس بسبب الجرابيات الرائعة، أستراليا هي موطن لكثير من الثعابين السامة، وقناديل البحر، والعناكب، وما إلى ذلك، ورغم ذلك يؤكد المتخصصون أن عدد حالات الهجمات من هذه الحيوانات مهم، وهنا يأتي ترتيب استراليا متخلفًا عن بلاد كثيرة ومناطق مثل إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، في الواقع يبدو أن الخيول تشكل عامل خطر أكثر من الثعابين.

"في روسيا الجو بارد طوال العام !"

يبدو أنه كلما ظهر هذا البلد في الأفلام أو على شاشة التلفزيون ترى الميدان الأحمر في موسكو مدفونًا تحت الجليد بغض النظر عن الموسم.
 هذه الصورة قديمة جدًا لدرجة أننا اعتدنا عليها نوعًا ما ولا نعتبر حتى أن أكبر دولة من حيث المساحة بها مناطق مناخية مختلفة تمامًا، من السهوب في الجنوب إلى التندرا في الشمال القطبي.

"جميع عائلات أمريكا اللاتينية لديها أطفال متعددون"

ربما كانت هذه الأسطورة عادلة قبل بضعة عقود، على سبيل المثال في عام 1960 كان هناك ما يقرب من 6 ولادات لكل امرأة في المتوسط ​​في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ومع ذلك فقد تغير الوضع بشكل كبير وأصبح الآن متوسط ​​عدد المواليد يزيد قليلاً عن 2.

"في آسيا.. كل الطعام حار"

يعد المطبخ جزءًا طبيعيًا من أي ثقافة وهو أمر مثير للغاية لاكتشافه، تعد آسيا باعتبارها المنطقة الأكثر كثافة سكانية لديها مجموعة كبيرة ومتنوعة من أساليب وتقاليد الطهي الفريدة وهذا هو السبب في أن قصر وصفها على "حار" هو ببساطة أمر غير عادل.
 في المطبخ الصيني وحده توجد 10 مدارس متميزة تقدم أطباق لا حصر لها، واحدة منها فقط (مطبخ سيتشوان) تشتهر بالتوابل.

والآن أخبرينا ما هي الصورة النمطية الأكثر شيوعًا عن بلدك، وهل هذا صحيح؟