لدينا الكثير من العادات الجبدة والسيئة والتي نقوم بها لاعتقادنا أنها مؤثرة وحقيقية فيما يخص النوم، فمثلا هل مشاهدة التلفاز في السرير قبل النوم يساعدنا على الاسترخاء؟ هل المزيد من النوم هو الخيار الأفضل؟.

هذه بعض العادات المرتبطة بالنوم لكنها ليست صحيحة تمامًا لذلك جئنا اليوم لكشف بعض الحقائق عن النوم، لأننا عندما لا ننام جيدًا نشعر بالتعب ولا نفكر بوضوح ويمكننا قضاء الكثير من الوقت في مزاج سيئ، حيث يتطلب النوم مثل أي عملية جسدية أخرى اهتمامنا لأنه جزء مهم جدًا من حياتنا وجعل الاهتمام بصحتنا عاده لا تنتهي!

1. المزيد من النوم هو الأفضل دائمًا

ما الذي نعنيه بعبارة "مزيد من النوم"؟ إنه أمر صعب صدقيني ولكن دعيني أخبرك ببعض الأساسيات، النوم بشكل كافي يتحدد بمقدار الساعات التي يحتاجها كل شخص وقد يختلف هذا من شخص لآخر ولكن المتخصصين على يقين تام من أن البالغين يجب أن يناموا فقط بين 7 و 9 ساعات في اليوم.

يمكن أن يكون النوم كثيرًا أمرًا يحدث بالفعل عندما نتجاوز 9 ساعات من النوم في الليلة، والقيام بذلك يمكن أن يسبب الصداع والتعب المفرط، كما تم ربطه بزيادة مخاطر المشاكل الصحية مثل زيادة الوزن والاكتئاب والسكري وأمراض القلب، ولكن إذا بقيتي في السرير من حين لآخر لفترة أطول قليلاً، فلا تقلقي كثيرًا حيال ذلك فالشيء الوحيد الذي عليك فعله هو الانتباه والتأكد من أنك لا تنامين أكثر من 9 ساعات بشكل منتظم.

إذا وجدتي الأمر صعبًا بعض الشيء لأنك تحبين النوم فحاولي تغيير عاده خطيرة مثل هذه، وتذكري سيدتي هذه المعلومات للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا لأن الأطفال والمراهقين يجب أن يناموا أكثر في معظم الحالات وهذه عاده جيدة لهم.

2. مشاهدة التلفزيون في غرفة النوم تساعدك على النوم

يستمتع الكثير منا بالاستلقاء على السرير ومشاهدة فيلم جيد فهذه واحدة من أعظم ملذات الحياة وأكثر عاده منتشرة لدينا، لذلك لا تقلقي لسنا على وشك إفسادها من أجلك!.

ومع ذلك فإن الخبراء واضحون جدًا في حقيقة أنه يجب علينا تجنب مشاهدة التلفزيون قبل النوم مباشرة حيث ترسل محفزات الضوء والصوت من التلفاز إشارات إلى دماغنا تغير العمليات في أجسامنا، وهذه العمليات في الواقع هي التي تسمح لنا بالشعور بالنعاس والنوم جيدًا أثناء الليل.

إذا كنت تريدين التعمق أكثر في هذا الأمر فيجب أن تبدأي بمعرفة أن إحدى هذه العمليات تبدأ بهرمون يسمى الميلاتونين، حيث يفرز جسمنا الميلاتونين في نهاية اليوم عندما يلاحظ أن الشمس تغرب والسماء تظلم، إنها طريقتها الخاصة في إخبارنا أن وقت النوم قد حان.

ونحن إذا تعرضنا قبل الذهاب إلى الفراش لضوء اصطناعي مثل ذلك من أجهزة التلفزيون فإن وظيفة الهرمون تتغير ولا تسمح لنا بالراحة، ولهذا السبب يوصي المتخصصون بعدم وجود تلفاز وشاشات أخرى في غرفة النوم، وما يمكنك فعله بدلاً من ذلك هو قراءة كتاب والاستماع إلى القرآن مثلا أو أي موسيقى هادئة، وصدقيني هذه عاده رائعة للقيام بها بشكل مستمر.

3. مع تقدمنا ​​في العمر نحتاج إلى قدر أقل من النوم

إذا قضيتي بعض الوقت مع أجدادك عندما كنت طفلة فربما لاحظتي أنهم غالبًا ما يستيقظون مبكرًا أو أسهل مما كنت تفعلين، ربما كان هذا هو الحال مع والديك أيضًا فغالبًا ما يدفع هذا الأمر الناس إلى الاعتقاد بأنه مع تقدمنا ​​في السن نحتاج إلى ساعات نوم أقل، ولكن إذا ألقيتي نظرة على توصيات الخبراء بشأن عدد الساعات التي يحتاجها الكبار وكبار السن خاصة فقد تبين أنه لا يوجد فرق كبير.

ومع ذلك فمن الصحيح أيضًا أن عملية الشيخوخة يمكن أن تغير بشكل طبيعي كمية ونوعية نوم الشخص وهذا لا يعني بالضرورة أن جسمك يحتاج إلى ساعات نوم أقل ليعمل بشكل صحيح، حيث يحتاج الشخص البالغ الذي يتراوح عمره بين 18 و 64 عامًا من 7 إلى 9 ساعات من النوم ويجب أن ينام الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا بين 7 و 8 ساعات كل ليلة!.

لذلك كما عرفتي الآن لا يزال مقدار النوم لكبار السن قريبًا جدًا من مقدار الراحة التي يجب أن يرتاحها أي إنسان.