كيف أنام بشكل صحي، وكيف يستفيد جسدي من تلك الساعات؟ في الحقيقة لدينا الكثير من العادات الجيدة والسيئة والتي نقوم بها لاعتقادنا أنها مؤثرة وحقيقية فيما يخص النوم، فمثلا هل مشاهدة التلفاز في السرير قبل النوم يساعدنا على الاسترخاء؟ هل المزيد من النوم هو الخيار الأفضل؟.

ولكن هناك الكثير من العادات والتي تمثل أساطير مضرة، وليس لها أي إفادة لك لذلك سنتحدث عن بعضها اليوم وكيف تتجنبيها للاستفادة من نومك، حيث يتطلب النوم مثل أي عملية جسدية أخرى اهتمامنا لأنه جزء مهم جدًا من حياتنا وتذكري الاهتمام بصحتك عاده حميدة لا تتخلي عنها!

1. يمكننا تعويض قلة النوم في عطلات نهاية الأسبوع

البقاء مستيقظة طوال الليل للعمل في مشروع أو لإنهاء بعض الواجبات والتكليفات للجامعة قد تكون عاده لا تفعلينها إلا من وقت لآخر، وعلى الرغم من أن هذا ليس شئ صحي للغاية إلا أنك لن تواجهي أي مشاكل صحية شديدة إذا قمتي بذلك، ومع ذلك لا يُنصح بجعلها عاده لديك حيث أن الوقت الذي تنامين فيه مهم ويجب أن يكون في الليل، أيضا تتراكم ساعات النوم الضائعة ولهذا يسمي بعض المتخصصين هذا النقص ب"ديون" النوم!.

ويؤكدون أن هذا الوقت لا يمكن التعافي منه بمجرد النوم لبضع ساعات إضافية في عطلات نهاية الأسبوع ويقولون إن هذا لن يقاوم الآثار السلبية التي يمكن أن يسببها قلة النوم المستمرة في المستقبل، وبالتأكيد من الأفضل لصحتك تجنب الوقوع في هذا الأمر لذلك ضعي في اعتبارك هذه النصائح لاستعادة طاقتك تدريجيًا إذا كنت قد فقدتي ساعات من النوم:

• خذي قيلولة لفترة وجيزة وفي وقت مبكر من بعد الظهر.
• ضعي جدولاً للنوم والاستيقاظ وحاولي الالتزام به كل يوم.
• إذا لم تكوني معتادة على النوم 7 ساعات على الأقل كل ليلة فابدأي بإضافة 15 دقيقة من النوم حتى تصلي إلى الوقت الأمثل.

2. ممارسة الرياضة قبل النوم تجعل من الصعب الحصول على نوم جيد ليلاً

لا نتمتع جميعًا أو لا نتمكن من ممارسة الرياضة في الصباح لذا يعتقد الكثير من الناس أنه يمكنهم أداء روتينهم المعتاد في صالة الألعاب الرياضية بعد العمل في المساء، الآن قد تتساءلين عما إذا كان القيام بذلك قد يؤثر على جودة نومك أم لا؟.

وهذا سؤال شرعي ومقبول ولكن الباحثين ما زالوا غير متأكدين تمامًا منه، حيث يعتقد المتخصصون أن النشاط البدني الخفيف إلى المعتدل في حوالي 60 إلى 90 دقيقة قبل وقت النوم يمكن أن يساعدك على النوم بشكل أسرع ويعزز الراحة لديك، وهذا يعني أنه يمكنك ممارسة اليوجا والمشي والأوزان الخفيفة إلى المعتدلة وركوب الدراجات والسباحة ولكن يجب القيام بكل هذه الأشياء دون بذل الكثير من الجهد.

ما يجب أن نأخذه في عين الاعتبار هو أنه يوصى الخبراء بعدم القيام بتمارين عالية الكثافة أو شديدة القوة والانتظار لمدة ساعة واحدة على الأقل قبل الذهاب إلى الفراش بعد ممارسة أي نوع من النشاط البدني بغض النظر عن مدى شدته.

3. نصائح إضافية لنوم أفضل!

إذا وجدتي صعوبة في النوم جيدًا يمكنك اتباع بعض النصائح التي تقدمها جمعية النوم العالمية لك، نحن نعلم أن تغيير أي عاده ليس بهذه السهولة لذا لا تقلقي وابدأي بواحدة تلو الأخرى:

• ضعي نفس الجدول اليومي للنوم والاستيقاظ.
• تجنبي تناول الأطعمة الثقيلة والحارة والسكرية قبل 4 ساعات من الذهاب إلى الفراش.
• تجنبي المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة أو المشروبات الغازية قبل 6 ساعات من موعد النوم.
• حافظي على تهوية غرفة نومك ودرجة حرارة جيدة، لا شديدة البرودة ولا شديدة السخونة.
• اجعلي سريرك كمساحة للنوم فقط وليس للعمل أو الاستجمام.

النوم الجيد ممتع للغاية ومنشط، فهل ستكونين على استعداد لتغيير أي عاده لتحسين نومك؟ شاركينا!