هل تخططين للولادة الطبيعية في المنزل ؟!

إذا كنتِ تأملي في الولادة الطبيعية فربما تفكري في الولادة في المنزل، عاده كما كان الوضع من قبل وجود المستشفيات التي يمكن الولادة فيها (وحتى بعد فترة طويلة من بدء ظهور المستشفيات) كانت النساء عاده ما يلدن في المنزل - في نفس السرير الذي وُلدن فيه- ولكن مع الظروف غير الصحية والرعاية الطبية العشوائية قبل بضع مئات من السنين كانت تلك طريقة غير مثالية للولادة.

في هذه الأيام يولد 99 بالمائة من الأطفال في المستشفيات أو مراكز الولادة - لكن حركة الولادة الطبيعية أصبحت شائعة بشكل متزايد، حيث شهد نوعًا جديدًا تمامًا من الولادة في المنزل زيادة في الشعبية على مدى العقد الماضي.

بالنسبة للأمهات الحوامل اللائي يشعرن بالقلق من بروتوكولات المستشفى وموظفيها، لا يوجد أفضل من المنزل للحصول على ولادة مريحة ودافئة وسلمية مع وصول طفلك الذي يستبشر به أفراد الأسرة والأصدقاء الذين قد لا يُسمح لهم بالدخول إلى المستشفى غرفة التوصيل.

يمكن أن تكون الولادة الحديثة في المنزل عاده آمنة إذا كانت الأمهات الحوامل حالتهن منخفضة المخاطر، ولديهن دعم ممتاز وقد أعددن أنفسهن تمامًا من خلال فصول التثقيف حول الولادة، ومع ذلك فإن الولادة في المنزل تأتي عاده أيضًا مع مخاطر من المهم أخذها في الاعتبار.

إذا كنتِ تفكري في الولادة في المنزل، فتابعينا للحصول على المزيد حول الفوائد والمخاطر ، وهل حالتك تسمح بذلك؟! 

هل الولادة في المنزل مناسبة لك؟

يمكن أن يكون موضوع الولادة في المنزل مثار جدل، ومن ناحية أخرى تحذر بعض المنظمات المهنية بما في ذلك الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG) من التوصية بها حيث تقول أنه في حين أن المستشفيات ومراكز الولادة هي أكثر الأماكن أمانًا للولادة يجب أن يكون للأمهات خيار الولادة في المنزل - طالما أنهن متعلمات تمامًا بشأن المخاطر والفوائد، وخاصة المخاطر المتزايدة لوفاة الأطفال حديثي الولادة.

خيارات إدارة آلام المخاض

ومع ذلك فإن المتخصصين الطبيين الآخرين مثل الكلية الأمريكية للممرضات القابلات (ACNM) يدعمون بقوة الولادة في المنزل ويقولون إنها بديل آمن جدًا للولادة في المستشفى.

ومع ذلك يتفق الخبراء على أنه ليس كل شخص مرشح جيد للولادة في المنزل وذلك بإجماع المنظمات الطبية ! فقد تكوني مؤهلة للولادة في المنزل إذا كنتِ تستوفي الإرشادات التالية:

• كان حملك منخفض المخاطر فهذا يعني أنه ليس لديكِ أي دليل على ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو غيره من الحالات الطبية المزمنة.
• كما أنكِ لم تصابي بأي مضاعفات في الحمل مثل سكري الحمل أو تسمم الحمل ولستِ معرضة لخطر الولادة المبكرة.
• وبالمثل لا ينبغي أن يكون لديكِ أي تاريخ لعملية ولادة قيصرية سابقة، نظرًا لوجود مخاطر منخفضة (جدًا) من تمزق الرحم مع VBAC (الولادة المهبلية بعد الولادة القيصرية) - مما يجعل الولادة أكثر أمانًا في المستشفى أو مركز الولادة في حالة مضاعفات.. في هذه الملاحظة إذا كنتِ قد عانيتي من مضاعفات في حالات الحمل السابقة فقد تكوني أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات هذه المرة مما يجعل المستشفى أو مركز الولادة هو الخيار الأكثر أمانًا لك.

لابد أن يحضر ولادتك في المنزل طبيب أو ممرضة قابلة معتمدة، إذا اخترتي قابلة يجب أن يكون الطبيب الاستشاري مستعدًا إذا طلبتيه، ويفضل أن يكون طبيبًا قد رآك أثناء الحمل وعمل سابقًا مع القابلة.

يجب أن يكون لديكِ وسائل نقل متاحة وتعيشي بالقرب من المستشفى، بهذه الطريقة إذا ظهرت حالة طارئة غير متوقعة واحتجتي إلى مساعدة طبية متقدمة لحماية حياتك أو طفلك، فستكوني على بعد مسافة قصيرة بالسيارة نسبيًا.