يكون الآيس كريم أكثر حلاوة عندما يكون باردًا بينما يكون لحم الضأن مذهلًا عند تناوله ساخنًا! ومع ذلك فإن الاختلاف في الذوق ليس سوى جانب واحد من الجدل حول الأطعمة الساخنة والباردة، لهذا السبب قررنا التعمق أكثر والبحث عن حقائق أخرى حول كيفية تأثير الطعام الساخن والبارد على أجسامنا، وصدقينا ملكتي ستجدين بعض المفاجآت في هذا المقال!

1. تناول الوجبات الباردة تُكسبنا سعرات حرارية أكثر

كما أظهرت دراسة حديثة هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن الطعام الساخن يحتوي على سعرات حرارية أكثر لأنه يشبعكِ بشكل أسرع، ومع ذلك وجد الباحثون أن الأشخاص الذين عادةً ما يختارون الأطباق الباردة على الساخنة يميلون إلى اكتساب المزيد من السعرات الحرارية، ولنكون أكثر تحديدًا فهم يكتسبون ما لا يقل عن 31٪ من السعرات الحرارية و 37٪ على الأقل من الدهون وأكثر من 22٪ من الكربوهيدرات!كانت هذه المشكلة أكثر وضوحًا مع الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وقد يكون أحد الحلول المقترحة هو إضافة طبق ساخن مع سلطة باردة.

2. أجسامنا تعاني أكثر عند هضم الطعام البارد

إن الطريقة التي تهضم بها أجسامنا الطعام هي إيصاله إلى درجة حرارة الجسم الأساسية، هذا يعني أنه عندما نأكل شيئًا باردًا يجب على أجسامنا مضاعفة الجهد من أجل تدفئة الطعام أولاً ثم هضمه، على سبيل المثال الحساء الساخن يستغرق 15 دقيقة فقط ليتم هضمه بواسطة معدتنا، ومن ناحية أخرى فإن منتجات الألبان وخاصةً الآيس كريم المثلج تستغرق من 30 دقيقة إلى ساعتين!

هذا لا يعني أنه يجب عليك التوقف عن تناول الأطعمة الباردة لأن الفواكه والخضروات على وجه الخصوص من الأفضل تناولها نيئة، لكن ما يمكنك فعله بالأطباق الباردة الأخرى هو إبقائها في فمك لفترة أطول حتى تبدأ الإنزيمات في تكسيرها أثناء تسخينها.

3. الطعام الساخن أكثر تغذيةً

يسهل هضم الطعام الساخن ونتيجةً لذلك يمتص الجسم جميع العناصر الغذائية فيه بشكل أسرع، ليس هذا فقط ولكن عند طهي بعض الخضروات مثل الطماطم تزداد كمية اللايكوبين، أيضًا الحبوب الساخنة مثل الشوفان غنية بالألياف وغير مغلفة بالسكر مثل الحبوب الباردة عادةً.

ومع ذلك فإن أحد الجوانب السلبية لطهي الفواكه والخضروات هو أن الفيتامينات تذوب، لذا فإن أفضل شيء يمكنك القيام به هو طهيها بأقل قدر ممكن، بغض النظر عن الطريقة التي تختاريها لطهيها لكن ضعي في اعتبارك أنها لا تحتاج إلى أن تكون مثل الهريسة، ولكن اجعليها مقرمشة بعض الشيء.

4. يتم امتصاص الماء البارد أسرع من الماء الساخن

يُقال إن الماء البارد يتم إفراغه من المعدة بشكل أسرع وبالتالي يتم امتصاصه بشكل أفضل مما لو كان الجو حارًا، وهناك فائدة أخرى وهي أن الماء البارد يساعد على زيادة القدرة على التحمل لأولئك الذين يتدربون بشكل يومي أو في كثير من الأحيان، كما وُجد أن الماء الدافئ يجعلك تشربين كميات أقل مما قد يؤدي إلى الجفاف، ومن ناحية أخرى يُقال إن شرب الماء البارد نسبيًا (16 درجة مئوية أو 60 درجة فهرنهايت) هو أفضل درجة حرارة.

هذا لأنه وُجد أن الناس يشربون المزيد من الماء مع درجة الحرارة هذه ويفرزون عرق أقل، ومع ذلك يجب أن تكوني حريصة جدًا في شرب الماء البارد إذا كنت تعانين من حالات تؤثر على المريء، ففي هذه الحالات يجب أن تلجأي إلى الماء الدافئ حتى تشعري بالارتياح.

5. الطعام الساخن يشبعكِ لفترة أطول

سبب حدوث ذلك هو أن الطعام الساخن لا يجعلكِ تجوعين بهذه السرعة، وهذا بسبب العناصر الغذائية التي يتم إطلاقها في طعامك مما يجعل مذاقه أفضل بكثير، لذلك يزداد شعورك بالرضا بشكل كبير وتقل السرعة التي تتناولي بها طبقك، وبينما تأكلين ببطء يتلقى عقلك إشارات تدل على أنك بدأت بالشبع.

لذا فإن تناول الطعام ببطء عادةً يسمح لك بتناول قدر ما تحتاجين إليه ويقمع دماغك شهيتك لفترة أطول بعد الانتهاء من تناول الطعام، ومن الأمثلة الرائعة على ذلك، الحساء، فهو لا يؤكل ساخنًا فحسب بل هو أيضًا عبارة عن ماء، يساعدك السائل على تناوله بشكل أسهل ويشعرك بالشبع أسرع بكثير من الأطعمة الصلبة والباردة.

6. يمكن للطعام البارد والساخن أن يرفع درجة حرارة الجسم

لا شك أن المشروبات الساخنة مثل القهوة والشاي والحساء يمكن أن تجعلك تشعرين بالدفء، ولكن هناك أيضًا بعض المشروبات والأطعمة الباردة التي يمكن أن تساهم في زيادة درجة حرارة الجسم، فالآيس كريم على سبيل المثال هو أيضًا طعام لذيذ قد يمنحك قشعريرة في البداية خلال الأشهر الباردة ولكن بعد ذلك يجعلك تشعرين بالدفء.

وذلك بسبب محتواه العالي من الدهون والبروتينات مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء هضمه، كما أن جسمك يستهلك الكثير من الطاقة لهضم الدهون وهو جهد يرفع درجة حرارتك ويجعلك تشعرين بالحرارة.

7. الطعام الساخن يعزز صحة الأمعاء

عندما تطبخي وجبة أعلى من 65 درجة مئوية (149 درجة فهرنهايت)، فمن الصعب جدًا على أي كائنات دقيقة محتملة البقاء على قيد الحياة لتسبب لك الأذى، والأمر نفسه ينطبق على المياه التي لستِ متأكدة من جودتها، ومن ناحية أخرى يمكن أن تسبب المشروبات الغازية الباردة مثل الصودا إزعاجًا لمعدتك أو حتى الشعور بالغثيان، وهناك شيء آخر يمكن أن يسببه الطعام البارد وهو تكوين الغاز في أمعائك مما يؤدي عادةً إلى حدوث الانتفاخ.

والآن ملكتي أخبرينا، ما هي درجة حرارة الطعام والشراب المفضلة لديك؟ وهل لاحظت أي إيجابيات أو سلبيات تبعًا لمدى برودة أو سخونة وجباتك؟ شاركينا في التعليقات!