يساعد التعرق على موازنة درجة حرارة الجسم ويُعرَّف بأنه "إطلاق سائل مالح من الغدد العرقية"، يمكن أن يكون سببه حالتك العاطفية أو حالة طبية خطيرة أو حتى انقطاع الدورة الشهرية والحمل (بسبب التغيرات الهرمونية)، تفرز الغدد المفرزة العرق باستمرار وعندما تصلي إلى مرحلة البلوغ تصبح هناك زيادة في الهرمونات التي تجعل الغدد العرقية أكثر ديناميكية.

عادةً ما يبدأ التعرق عبر الغدد المفرزة في وقت قريب من سن البلوغ وغالبًا لا يتوقف بعدها، لذلك إذا وجدت نفسك لا تتعرقين على الإطلاق فقد تكون هذه علامة على وجود حالة صحية خطيرة، إليكِ قائمة بأنواع العرق المختلفة التي قد تساعدك على فهم أسباب كل نوع منهم.

1. العرق المالح

تمامًا مثل الدموع؛ من الطبيعي أن يكون العرق مالحًا، ومع ذلك إذا كان مالحًا بشكل غير عادي لدرجة أنه يحرق عينيك ويسبب ألم في الجروح المفتوحة فهذه علامة على أنك قد تفتقرين إلى الصوديوم. يعتبر الترطيب أحد الأشياء المهمة جدًا لصحة الجسم وعلى الرغم من أنه يبدو غير منطقي إلا أنكِ قد تصابين بالجفاف عندما تفتقري إلى الصوديوم في نظامك الغذائي! لذلك يجب أن تشربي المزيد من مشروبات الطاقة لزيادة الإلكتروليتات التي تتحكم في مستويات الصوديوم والبوتاسيوم وهذا بدوره سيمنع العرق من أن يكون شديد الملوحة.

2. ندرة التعرق

يختلف جسم كل شخص عن الآخر، بعض الناس يتعرقون أكثر وبعضهم أقل وهذا أمر طبيعي، ومع ذلك ومثل أي شيء آخر فإن الكثير أو القليل جدًا من الشيء لا يعد عادةً علامة جيدة، لذلك إذا كنت بالكاد تتعرقين في يوم صيفي حار أو أثناء ركوب الدراجة أو الجري فهذا يعني أن غددك العرقية لا تعمل بشكل جيد، وهذه حالة خطيرة تسمى عدم التعرق ويمكن أن تؤثر على الجسم بالكامل، وهي تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وغيرها من الأعراض التي تنذر بالخطر وتهدد الحياة.

3. التعرق المفرط

لا يقتصر الأمر فقط على الأشخاص الذين يتعرقون بالكاد فحسب بل أيضًا على الأشخاص الذين يعانون من التعرق المفرط، وعادةً ما تمر هذه الحالة دون أن يلاحظها أحد بل ويتجاهلها، وقد يحدث التعرق المفرط حتى أثناء الطقس البارد دون أي سبب وراء ذلك، كما أنه يحدث عادةً للنساء عند انقطاع الدورة الشهرية.

في بعض الأحيان يمكن أن تكون هذه الحالة خطيرة، لذلك إذا كنت تعانين من فرط التعرق وفقدان الوزن والتعرق أثناء النوم أو الشعور بالضغط في الصدر أثناء التعرق فقد حان الوقت للاتصال بالطبيب، لكن لا داعي للقلق لأنه يمكن تشخيصه من خلال العديد من التحاليل التي يصفها طبيبك.

4. عرق كريه الرائحة

إذا كنت تعتقدين أن العرق في حد ذاته يجب أن يكون كريه الرائحة فأنت مخطئة؛ العرق في الواقع ليس له رائحة على الإطلاق وهو خالي تمامًا من الروائح! ولكن عندما تختلط البكتيريا الموجودة في بشرتك مع العرق فإنها تسبب رائحة كريهة وهذا نتيجة الإجهاد.

وهناك نوعان من العرق يأتيان من غدد مختلفة: أحدهما يكون عديم الرائحة عادةً من الغدد المفرزة عند ارتفاع درجة الحرارة والآخر هو النوع ذو الرائحة الكريهة من الغدد المفرزة، لذلك اغسلي المناطق التي تتعرقين فيها بشدة ولاحظي أن نظامك الغذائي والأدوية كلها تؤثر على رائحة جسمك.

5. العرق أثناء الحمل

تميل النساء أثناء الحمل إلى التعرق أكثر من المعتاد ويكون ذلك أحيانًا أحد الأعراض الأولى للحمل، حيث يغير الجسم رائحته عندما تكونين حاملاً حتى قبل أن تدركي فعليًا أنك في مرحلة الحمل! لذلك لا تضغطي على نفسك لأن أنفك قد تصبح شديدة الحساسية خلال هذه المرحلة أيضًا.

والتفسير العلمي وراء هذه الظاهرة هو أن إمداد الجسم بالدم يرتفع بسبب الحاجة إلى نقل المزيد من الأكسجين والتغذية إلى الطفل، يمكن أن تساعدكِ بعض الحلول مثل شرب الكثير من الماء والاستحمام كل يوم وارتداء ملابس فضفاضة والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالتوابل لتقليل التعرق.

والآن ملكتي أخبرينا، ما نوع العرق الذي ينتجه جسمك؟ هل لديك أي مخاوف بشأن ذلك؟