إن مجرد التفكير بشكل جدى فى تكوين عائلة مع زوجك هو قرار مصيرى بالفعل يجعل الكثير من النساء فى حالة مستمرة من التفكير، وعندما لا يحدث لكِ الحمل فى الوقت الذى تتوقعيه عادة ما يبرز لدينا شعور كبير بالإحباط؛ لذلك أعددنا لكِ الكثير من الحلول التى قد تساعدكِ بشكل أو بأخر على تحقيق ذلك الحلم المنشود بإذن الله.

وفي سبيل تحقيق ذلك الحلم علينا زيادة الوعى حول مدى تأثير أسلوب الحياة عادة على محاولات الحمل، كما يجب أن نعرف فى البداية أن أكبر مشكلة قد تواجه العديد من الرجال والنساء تتمثل فى قلة الخصوبة.

ما هي قلة الخصوبة أو العقم ؟!

العقم هو حالة مرضية تتمثل فى عدم قدرة الرجل أو المرأة على إنجاب طفل بعد مرور عام على محاولة الإنجاب، وبالنسبة للنساء فالأمر يبدأ من سن ما فوق ٣٥ وبعد المرور من هذا السن وتجاوزه يتغير الأمر لدى المرأة إلى عدم القدرة على الإنجاب حتى بعد مرور ٦ أشهر. 

وفى بعض الأحيان يطلق مصطلح العقم على النساء القادرات على الإنجاب ولكن لا يتمكنوا من الاحتفاظ بطفلهم طويلا بعد ذلك، لذلك اذا كنتِ تعانين من مشكلة العقم ضعى فى اعتباركِ أنه ليس بالضرورة أن يكون الأمر مشكلة نسائية فحسب حيث تم الإثبات بالفعل بأن نسبة تشكل حوالى الثلث فقط من حالات العقم المنتشرة يرجع أسبابها الحقيقة بسبب المرأة والجزء الأكبر يرجع إلى مشاكل ذكورية وعوامل متعلقة بالرجل أما عن النسبة الباقية فيرجع أسبابها لعوامل مشتركة بين الطرفين أو لأسباب غير محددة حتى الآن.

ما أسباب قلة الخصوبة أو العقم ؟!

بعض الأسباب التى يحدث من أجلها العقم تتمثل فى الآتي :

• المعاناة من مشاكل هرمونية مثل التشوهات الخلقية، الأورام الليفية  الرحمية.
• وجود قلة أو ضعف فى عدد وجودة الحيوانات المنوية. 

لذلك عند مواجهة أى من الأشياء التى لا يعتاد حدوثها خلال عملية التبويض يجب عليكِ التحدث مع طبيبتك إذا كنتِ مستمرة فى سعيكِ نحو تحقيق حلم الأمومة حتى تكونى على دراية بمشكلتكِ الحقيقة التى تعانى منها. 

والسؤال الذى قد تطرحه هنا العديد من السيدات عزيزتى هو :- كيف يمكننا العمل على زيادة نسبة الخصوبة لدينا بشكل طبيعى وفعال؟  
الإجابة هى أن عوامل الحياة المعتادة قد تساعدكِ بشكل أو بأخر على حدوث الحمل مع جعل فترة الحمل فترة صحية للغاية بالنسبة لكِ من خلال اتباع هذه النصائح لستساعدكِ على تحقيق الهدف المنشود !

احتفظي بوزنكِ فى حالة صحية وسليمة 

يجب أن تكونى على علم عزيزتى بأن نسبة ليست بسيطة من النساء تشكل حوالى ١٠ بالمئة يعانين من الوزن الزائد الذي شكل دورًا كبيرًا فى معاناتهن من صعوبة الخصوبة حيث أن وجود كثرة من الدهون داخل الجسم سيكون لها الكثير من التأثيرات السلبية على مستوى الهرمونات داخل الجسم. 

فقد أشارت الأبحاث إلى أن كثير من النساء التى يعانين من زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة بعدم انتظام البويضات داخل الجسم عن غيرهم من النساء. 

لكن على الناحية الأخرى يمكن أن يؤدى نقص الوزن إلى حدوث فوضى فى مستوى هرمون الاستروجين مما يؤدى إلى حدوث صعوبة شديدة فى الحمل.

تحكمي بأعصابكِ قدر الإمكان من عوامل الإجهاد المستمرة

أثبتت العديد من الدراسات وجود آثار لمستويات التوتر لدى المرأة عمومًا على فرصها فى الحمل؛ فالأمر منطقى للغاية لأن جسدكِ يكون على دراية ووعى كافى عندما لا يكون هذا هو الوقت المناسب للحمل، فالنساء اللاتى يتعرضن للتوتر أكثر قابلية من غيرهم نحو الانخراط فى الكثير من العادات الصحية الخاطئة مثل التدخين والكافيين وعدم الحصول على قسط كاف من النوم. 

لذلك إذا تمكنتِ من التحكم قدر الإمكان بأعصابكِ وتجنبتي التوتر والإجهاد هنا قد تزيد فرص خصوبتكِ كثيرًا !

تناولي نظام غذائى صحى ومناسب لجسدكِ

خلال تلك الفترة لستِ مضطرة أبدًا لتناول طعامكِ وفقا لنظام غذائى خاص للسعى نحو حدوث الحمل لكن على العكس فإن جسدكِ بالكامل خلال تلك الفترة يستفيد كثيرًا من تناول الأطعمة الصحية المتوازنة الأمر أيضا ينطبق على الحفاظ على مقدار خصوبتكِ كذلك.

فكل ما عليكِ فعله هو تناول الأطعمة النباتية غير المصنعة قدر الإمكان مع العمل على دمج البروتينات الخالية من الدهون مثل الفاصوليا والبقوليات مع الدهون الصحية مثل المكسرات والافوكادو داخل قائمة الطعام، مع الحرص على تجنب تناول الأطعمة المصنعة قدر الإمكان مثل السكر والزيت لأنها قد تؤثر على مستوى الإباضة.