مما لا شك فيه أن وقت الولادة هو وقت مثير ومتعب في نفس الوقت حيث يمكنكِ أخيرًا مقابلة الطفل الذي ينمو بداخلك خلال الأشهر التسعة الماضية ثم الشعور بألم الولادة إذ أن إنجاب طفل عادة ما يفرض ضرائب على جسمك ستدفعيها حتمًا ! خاصة إذا كنتِ قد أجريتِ ولادة قيصرية والتي يشار إليها عادةً باسم القسم C حيث ستحتاجين إلى مزيدًا من الوقت للتعافي أكثر مما تحتاجينه بعد الولادة الطبيعية الروتينية.

وفيما يلي بعض الاقتراحات للمساعدة في تسريع الشفاء حتى تقضي وقتًا أقل في الشعور بالألم والتعب - والمزيد من الوقت في الترابط مع طفلك الجديد.

احصلي على قسط وافر من الراحة

الولادة القيصرية هي عملية جراحية كبرى، تمامًا كما هو الحال مع أي عملية جراحية يحتاج جسمك إلى وقت للشفاء بعد ذلك.

توقعي البقاء في المستشفى لمدة 2 إلى 4 أيام بعد الولادة، وإذا كانت هناك مضاعفات ف عادة ما ستكون إقامتك أطول ! لذا امنحي جسمك من 6 إلى 8 أسابيع للشفاء التام.

كلنا يعلم أن القول أسهل من الفعل حيث يصعب الزحف إلى السرير لساعات طويلة عندما يكون لديك طفل يتطلب الكثير من الاهتمام، وربما تكوني قد سمعتي هذه النصيحة من الأصدقاء والأقارب ذوي النوايا الحسنة: "نامي عندما ينام طفلك". إنهم على حق ! حاولي النوم عندما يغفو طفلك.

اطلبي المساعدة من هؤلاء الأصدقاء والأقارب في تغيير الحفاضات والأعمال المنزلية حتى تتمكني من الاستلقاء قدر الإمكان، فحتى بضع دقائق من الراحة هنا وهناك طوال اليوم يمكن أن تساعد.

عاملي جسدك كالرضيع !

احرصي على أخذ المزيد من الراحة أثناء التعافي، اتبعي هذه النصائح:

• تجنبي صعود ونزول السلالم بقدر ما تستطيعي.
• احتفظي بكل ما تحتاجينه مثل الطعام ومستلزمات تغيير الحفاضات بالقرب منكِ حتى لا تضطري إلى الاستيقاظ كثيرًا.
• لا ترفعي أي شيء أثقل من طفلك.
• اطلبي المساعدة من زوجك أو أصدقائك أو أفراد أسرتك.
• عندما تضطري إلى العطس أو السعال، أمسكي بطنك لحماية موقع الشق.
• قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 8 أسابيع حتى تعودي إلى روتينك المعتاد؛ لذا اسألي طبيبك عن الوقت المناسب لممارسة الرياضة والعودة إلى العمل والقيادة.
• انتظري أيضًا لممارسة الجنس أو استخدمي السدادات القطنية حتى يمنحكِ الطبيب الضوء الأخضر.
• تجنبي التمارين الشاقة ولكن قومي بالمشي برفق قدر المستطاع حيث عادة ما ستساعد الحركة جسمك على الشفاء ومنع الإمساك والجلطات الدموية، بالإضافة إلى ذلك يعد المشي طريقة رائعة لتعريف طفلك بالعالم.

صحتك العقلية بعد الولادة

تذكري أن صحتك العقلية لا تقل أهمية عن صحتك الجسدية، وإنجاب طفل عادة ما يثير مشاعر لم تكوني تتوقعيها من قبل.

لذا إذا شعرتِ بالحزن أو خيبة الأمل أو القلق أو الإرهاق فلا تتجاهلي ذلك، تحدثي عن مشاعرك مع صديق أو شريك حياتك أو طبيبك أو مستشار.

خففي من آلامك

اسألي طبيبك عن مسكنات الألم التي يمكنكِ تناولها خاصة إذا كنتِ ترضعين طفلك أو ترضعينه.

اعتمادًا على مستوى الانزعاج الذي تشعري به عادة ما يصف لكِ طبيبكِ مسكنًا للألم أو ينصحكِ بتناول أحد الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل إيبوبروفين (أدفيل ، موترين) أو أسيتامينوفين (تايلينول).

وبالإضافة إلى مسكنات الألم يمكنكِ استخدام وسادة تدفئة لتخفيف الانزعاج في موقع الجراحة.