عندما يُذكر البروبيوتيك فغالبًا ما يكون الحديث حول صحة الأمعاء؛ والسبب وجيه! يشمل هذا المصطلح الشامل أكثر من 500 نوع من البكتيريا أو حتى أكثر من ذلك عندما تدخل في سلالات الكائنات الحية المجهرية.

فمثلًا، "اسيدوفيلوس Acidophilus" الذي يُطلق عليه رسميًا اسم "Lactobacillus acidophilus" هو أحد أنواع الكائنات الحية المجهرية التي لها العديد من الفوائد المدعومة علميًا، واليوم ملكتي سنقوم بتفصيل فوائد البروبيوتيك اسيدوفيلوس وما تحتاجين لمعرفته حول تناوله كمكمل غذائي.

● فوائد البروبيوتيك اسيدوفيلوس

"اللاكتوباسيلس أسيدوفيلس Lactobacillus acidophilus" هو أحد أكثر أنواع البروبيوتيك شيوعًا الموجودة في الأطعمة والمكملات الغذائية، لهذا السبب تمت دراسته على نطاق واسع. تقول أخصائية التغذية "هايدي فوستر": "هناك العديد من الأنواع المختلفة من البروبيوتيك، أو البكتيريا المفيدة، وما زلنا نتعلم عن جميع الأنواع المختلفة التي تشكل الميكروبيوم (النظام البيئي الميكروبي في أجسامنا)، لكن "أسيدوفيلوس" هو أحد تلك السلالات التي تم البحث عنها وثبت أنها توفر لنا بعض الفوائد الصحية".

إذًا، ما هي هذه الفوائد؟

1. يخفف الانتفاخ

تقول طبيبة الطب التكاملي "إيمي شاه": "يمكن أن يحدث الانتفاخ بسبب عدم توازن البكتيريا الجيدة والسيئة في أمعائك، وتظهر الأبحاث أن تناول البروبيوتيك على أساس منتظم يمكن أن يدعم التوازن الميكروبي الصحي في القناة الهضمية والذي يمكن أن يخفف من الانتفاخ".

في دراسة سريرية قام المشاركون الذين تناولوا "اللاكتوباسيلس أسيدوفيلس" مع مكملات أخرى مرتين كل يوم لمدة ثمانية أسابيع في رؤية تحسن في الانتفاخ بحلول الأسبوع الرابع.

2. يدعم وظيفة الجهاز الهضمي

إذا كنت تبحثين عن بروبيوتيك للمساعدة في دعم الهضم فيجب أن يكون "اللاكتوباسيلس أسيدوفيلس"، إنه أحد أفضل خياراتك، وقد ثبت سريريًا أن هذا النوع يدعم الهضم الصحي ويعزز حركات الأمعاء.

3. يعزز صحة القناة الهضمية

يتمتع البروبيوتيك بفائدة شاملة تتمثل في المساعدة في دعم ورفع مستوى ميكروبيوم أمعائك: "إن البروبيوتيك هو المساعد الشخصي الذي يعيد النظام لجسمكِ ويساعد في الحفاظ على الانسجام في النظام البيئي لأمعائك"، كما يخبرنا خبير صحة الأمعاء "فينسينت بيدر".

● الآثار الجانبية المحتملة

نظرًا لأن البروبيوتيك كائنات حية ولا يوجد نظام بيئي للأمعاء متشابه تمامًا لدينا جميعًا، فكل شخص يقوم بعملية التمثيل الغذائي لها بشكل مختلف، وعلى هذا الأساس فمن المحتمل أنك قد تواجهين بعض الآثار الجانبية والتي عادةً ما تكون مرتبطة بالجهاز الهضمي عندما تبدأين في تناول "اللاكتوباسيلس أسيدوفيلس" لأول مرة بسبب التغيرات في الجهاز الهضمي، كما يقول طبيب العلاج الطبيعي "مايكل موراي".

عادةً يتم حل هذه الآثار الجانبية بعد أسبوعين من الاستخدام المنتظم ولكن إذا استمرت الآثار الجانبية أو كانت مزعجة بشكل واضح فمن الجيد التحدث إلى طبيبكِ للتأكد من عدم وجود أي شيء مقلق، واستشيري طبيبكِ أيضًا قبل تناول البروبيوتيك إذا كنت تعانين من مشاكل في وظائف الجهاز المناعي.

● المُلخص

"اللاكتوباسيلس أسيدوفيلس" هو نوع من البروبيوتيك تمت دراسته على نطاق واسع بمفرده وبالاقتران مع أنواع الكائنات الحية المجهرية الأخرى، وقد ثبت أنه يخفف الانتفاخ ويدعم وظيفة الجهاز الهضمي ويعزز صحة الأمعاء بشكل عام.