الخلافات والنزاعات بين الأزواج عبارة عن شحنة سلبية كثيفة تخرج طاقة سلبية من الأزواج وتبرز أسوأ ما فيهم.
فإذا كان الطرفان يهدفان لإستمرار حياتهما معا فعليهما الإختلاف بإحترام وتجنب التعامل بمنطق الفوز في المعركة، وتعلم كيف يسيطرا علي مشاعرهما السلبية لأن الكلمة السيئة تترك أثر سلبي في نفس الآخر قد تمر سنوات دون أن ينساها.
القدرة علي تنظيم المشاعر السلبية يأتي أولا بتراكم الخبرات الحياتية في معالجة المشكلات وفهم أن الصوت المرتفع والغلظة لا تعالج المشكلة ولكن الهدوء هو بداية الحل.
ننصح الأزواج في حالة سيطرة المشاعر السلبية عليهم أن يحاولوا تغيير نشاطهم في وقت الخلاف وتجنب الإستمرار مع الآخر في نفس المكان، حيث يمكنهم الوضوء أو المشي فالرياضة تخرج الطاقة السلبية من الجسم وتساعد علي الهدوء والتفكير الصحي المثمر، مع ضرورة حرص كلا الطرفين علي عدم إظهار كرهه للآخر لتكون في العلاقة مودة ورحمة رغم الإختلاف.
قالت عالمة النفس (ليان بلوخ)، التي أجرت دراسة خلال دراسات الدكتوراه وما بعد الدكتوراه في بيركلي وستانفورد:
"عندما يتعلق الأمر بإدارة المشاعر السلبية أثناء النزاع، فإن الزوجات مهمات حقًا".
قامت بلوخ في جامعة بيركلي وجامعة نورث وسترن بتحليل التفاعلات المسجلة بالفيديو لأكثر من 80 من الأزواج من الجنسين في منتصف العمر وكبار السن، مع التركيز على كيفية تعافيهم من الخلافات.
لقد اكتشفوا مرارًا وتكرارًا أن الزيجات التي تهدأ فيها الزوجات بسرعة أثناء الخلافات أظهرت في النهاية أنها الأسعد، سواء على المدى القصير أو الطويل.
"المشاعر مثل الغضب والازدراء يمكن أن تبدو مهددة للغاية للأزواج، لكن دراستنا تشير إلى أنه إذا كان الأزواج، وخاصة الزوجات قادرين على تهدئة أنفسهم، فإن زيجاتهم يمكن أن تستمر في الازدهار.
في حين أنه من الشائع أن تلعب النساء دور القائم بأعمال صناعة السلام في العلاقات، فإن الدراسة هي من بين أولى الدراسات التي كشفت عن هذه الديناميكية في العمل على مدى فترة طويلة من الزمن، كما يشير الباحثون.
أظهرت النتائج أن الارتباط بين قدرة الزوجات على التحكم في المشاعر وزيادة الرضا الزوجي كان أكثر وضوحًا عندما استخدمت النساء "التواصل البناء" لتهدئة الخلافات.
قال روبرت ليفنسون، عالم النفس بجامعة كاليفورنيا في بيركلي ، كبير مؤلفي الدراسة:
"عندما تناقش الزوجات المشاكل ويقترحن الحلول، فإن ذلك يساعد الأزواج على التعامل مع النزاعات".
"ومن المفارقات، أن هذا قد لا يعمل بشكل جيد بالنسبة للأزواج، الذين تنتقدهم الزوجات في كثير من الأحيان لقفزهم إلى وضع حل المشكلات بسرعة كبيرة."
هذه الدراسة هي واحدة من عدة دراسات قادها ليفنسون، الذي ينظر في الإجراءات الداخلية للزيجات طويلة الأمد.
المشاركون هم جزء من مجموعة من 156 من الأزواج من جنسين مختلفين في منطقة خليج سان فرانسيسكو الذين تتبع ليفنسون وزملاؤه من الباحثين علاقاتهم منذ عام 1989.
كل خمس سنوات، يأتي الأزواج إلى مختبر ليفنسون في بيركلي للإبلاغ عن رضاهم الزوجي ومناقشة مجالات الصراع في علاقاتهم، ويقوم الباحثون بترميز محادثاتهم بناءً على تعابير الوجه ولغة الجسد ونبرة الصوت وموضوع المناقشة.
في هذه النظرة الأخيرة على القوى العاطفية التي تلعب دورًا في الزيجات طويلة الأمد، حدد الباحثون القمم الأكثر سلبية في محادثات الزوجين وحددوا الوقت الذي يستغرقه الزوجان للتعافي بناءً على لغة الجسد وتعبيرات الوجه والاستجابات العاطفية والفسيولوجية.
لاحظت كلوديا هاس، وهي مؤلفة مشاركة في الدراسة وأستاذ مساعد في التنمية البشرية والسياسة الاجتماعية في جامعة نورث وسترن، أن العمر قد يلعب أيضًا دورًا في كيفية تفاعل الأزواج عند نشوء الخلافات.
قالت:
"نشأ الأزواج في منتصف العمر وكبار السن في دراستنا في عالم يعامل الرجال والنساء بشكل مختلف تمامًا". "سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف تلعب هذه الديناميات الجنسانية في الأزواج الأصغر سنًا."
علامات حب الزوج لزوجته تظهر في هذه اللحظات
هل وصلت يومًا إلى مرحلة في الجدال حيث تعلم أنك على خطأ، ولكنك تحاول سرًا اكتشاف طريقة لإثبات أنك لست كذلك؟ من المحتمل أن زوجك لم يفعل ذلك - على الأقل ليس لفترة من الوقت
افكار للعيد لتستمتعي بها مع زوجك دون انفاق الكثير
أوقات الاحتفال والمرح يمكن أن تكون مكلفة، ولكن هناك الكثير من افكار للعيد للإحتفال والشعور بالسعادة دون انفاق الكثير من المال، وسنخبركِ اليوم
7 أشياء عليك القيام بها كإستعدادات للاحتفال بعيد الفطر
قد ترغبين في البدء في استعدادات العيد من خلال صنع الهدايا وبطاقات عيد مبارك الآن، وخيار آخر هو إعطاء عيدية للأطفال إذا لم يكن لديك الوقت لإعداد بعض الهدايا