يمكن تناول فيتامين د في أي وقت من اليوم، ومع ذلك يفضل الكثير من الناس تناوله في الصباح لتقليل المخاطر المحتملة لاضطرابات النوم، حيث اتضح أن الوقت الذي تتناولين فيه الفيتامينات يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في امتصاصها، لذلك إليك كل ما تحتاجين لمعرفته حول أفضل وقت لتناول فيتامين د.

● ما هو أفضل وقت في اليوم لتناول فيتامين د؟

لا يوجد وقت رسمي لتناول فيتامين د لكن بعض الأشخاص يفضلون تناول فيتامين د في وقت مبكر من اليوم مع الإفطار، يعتقد بعض الناس أيضًا أن تناول فيتامين د قبل النوم يمكن أن يفسد النوم، لكن لا يوجد دليل قوي لدعم هذا الأمر.

● هل يجب تناول فيتامين د مع الطعام؟

نعم! فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، مما يعني أنه يذوب في الزيوت أو الدهون، وهذا هو السبب في أنه من الأفضل تناول مكملات فيتامين د مع الأطعمة التي تحتوي على دهون صحية (مثل زيت الزيتون أو البذور أو المكسرات أو الأسماك الدهنية أو البيض).

في دراسة أجريت عام 2013، تناول 62 من كبار السن مكملات فيتامين د التي تحتوي على 50000 وحدة دولية مرة واحدة شهريًا لمدة 3 أشهر، وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: (بدون الوجبة، ووجبة غنية بالدهون، ووجبة قليلة الدسم).

في نهاية الدراسة وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا مكملات فيتامين د مع وجبة قليلة الدسم كان لديهم امتصاص أفضل، لكننا ما زلنا بحاجة إلى المزيد من البحث لمعرفة أفضل طريقة لامتصاص فيتامين (د).

● تناولي فيتامين د في الصباح

يفضل الكثير من الأشخاص تناول جرعة فيتامين د في الصباح، لا يوجد الكثير من العلوم التي تشير إلى أن هذا يجعله أكثر فعالية، كما أنه إذا كان ذلك جزءًا من روتينك الصباحي فقد يكون من الأسهل تذكر تناول مكملاتك.

نصيحة الملكة: اظبطي منبهًا لتناول فيتامين (د) على هاتفك، يمكن أن يساعدك على تذكر تناول المكملات الخاصة بك حتى في تلك الصباح المشغول.

● هل تناول فيتامين د في الليل يسبب الأرق؟

يعتقد الكثير من الناس أن فيتامين د يمكن أن يسبب الأرق ومشاكل النوم الأخرى، خاصةً عند تناوله في الليل. تشير الأبحاث إلى أن فيتامين د يشارك في إنتاج الجسم للميلاتونين وهو هرمون يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية ويمكن أن يفيد جودة نومك بشكل عام، وهذا يعني أن فيتامين د جيد لتناوله في الليل.

ولكن هنا تصبح الأمور صعبة!!

وفقًا لدراسة في عام 2018 يمكن أن تساعد المكملات في معالجة نقص فيتامين د، وهذا بدوره قد يقلل من أعراض اضطراب النوم، لكن تشير الدراسة أيضًا إلى أن المستويات العالية من فيتامين د يمكن أن تزيد في الواقع من خطر النوم غير الصحي.

● لماذا يتناول الناس مكملات فيتامين د؟

هناك مجموعة من الأسباب التي تجعلنا نرغب في تناول مكمل فيتامين د، مثل:

• التعرض لخطر النقص: وفقًا لبيانات من عامي 2011 و 2012 يقدر أن 41.6% من البالغين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د، ويعتمد خطر إصابتك بالنقص على:

كم تحصلين على الشمس؟! ما يقدر بنحو 50% إلى 90% من فيتامين د يأتي من أشعة الشمس المبكرة (شمس الشروق)، لذلك قد تكوني في خطر متزايد إذا لم تتعرضي لأشعة الشمس بكثرة.

الفيتامينات موجودة في نظامك الغذائي: لا تعتبر الكثير من الأطعمة مصادر غنية بفيتامين د ولكن تناول الأطعمة مثل الأسماك الدهنية والحليب والبيض وحبوب الإفطار الغنية بفيتامين د يمكن أن يساعدك في الوصول إلى جرعتك اليومية.

لون بشرتك: كلما كانت بشرتك أغمق كلما زادت احتوائها على مادة الميلانين، والميلانين هو صبغة تساعد على حماية بشرتك من أشعة الشمس فوق البنفسجية، ولكنه يقلل أيضًا من قدرة بشرتك على إنتاج فيتامين د.

عمرك: تنخفض قدرة بشرتك على إنتاج فيتامين د مع تقدم العمر.

حالات طبية معينة: بعض الحالات الصحية -مثل مرض الاضطرابات الهضمية والتليف الكيسي ومرض كرون وأمراض الكلى والكبد- يمكن أن تجعل من الصعب على جسمك امتصاص فيتامين د.

• صحة العظام

يساعد فيتامين د جسمك على امتصاص الكالسيوم الذي يشتهر بكونه المادة التي تتكون منها العظام (في الغالب)، وتظهر الدراسات أيضًا أن مكملات فيتامين د يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة العظام وتقليل شدة هشاشتها.

• وظيفة المناعة

يمكن أن يساعد فيتامين د في الحفاظ على نظام المناعة في حالة جيدة، وفقًا لبحث من عام 2011 فإنه يحتوي على بعض الخصائص المضادة للالتهابات ويمكن أن يساعد في تنظيم الاستجابات المناعية لجسمك.

• الوقاية من السرطان

تشير دراسة أجريت عام 2009 إلى أن فيتامين د قد يساعد في تقليل الحفاظ على صحة الإنسان من مخاطر الإصابة بالسرطان، لكننا لا نعرف ما إذا كانت مكملات فيتامين د يمكن أن تؤثر على خطر الإصابة بالسرطان لكنها قد تقلل بشكل طفيف من خطر الوفاة بسبب السرطان.

• الصحة النفسية

يحتاج دماغك إلى فيتامين د ليعمل بشكل صحيح، وقد اقترحت بعض الدراسات وجود روابط بين انخفاض مستويات فيتامين د في الدم وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب وسوء الصحة النفسية.

• تقليل تقلصات العضلات

تشنج العضلات هو عرض شائع لنقص فيتامين د حيث تشير دراسة أجريت على الحيوانات عام 2011 إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين د وعدم الراحة في العضلات والعظام.

لكن دراسة حديثة أجريت على 230 امرأة بعد سن اليأس تشير إلى أن فيتامين د ليس له آثار حقيقية على تقلصات العضلات، لذلك هناك حاجة إلى مزيد من البحث بالتأكيد.

• الإرهاق

الإرهاق هو سمة مميزة لانخفاض مستويات فيتامين د، لذلك من المنطقي أن الباحثين في تجربة عام 2014 وجدوا أن استعادة فيتامين د في مجرى الدم إلى المستويات النموذجية قلل بشكل كبير من شدة الإرهاق.