معظم الناس يبدأون يومهم بالاستحمام وتنظيف أسنانهم بالفرشاة واستخدام مزيل العرق المفضل لديهم، ولكن على الرغم من أن الكثيرين منا لا يستطيعون تخيل الذهاب إلى العمل دون وضع مزيل العرق إلا أن استخدامه على أساس يومي قد يضر أكثر مما ينفع!

دعينا أولًا نشرح الفرق بين مزيل العرق ومضاد العرق:

1. مضاد العرق

يتحكم في التعرق والرائحة الناتجة عنه حيث يمنع عملية التعرق من خلال ذوبان أملاح الألمنيوم على سطح الإبط مشكلًا طبقة فوق الغدد العرقية، وعادةً ما تحتوي مضادات العرق على أملاح الألمنيوم مثل كلوروهيدرات الألومنيوم للتحكم بعملية التعرق.

2. مزيل العرق

يحتوي على مضادات للميكروبات لمنع رائحة العرق فقط ولكن يحذر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن الاستخدام المطول لمضادات الميكروبات قد يطور مقاومة لأنواع معينة من البكتيريا مستقبلًا.

ولأننا في الملكة نتفهم أن التخلي عن مزيل العرق قد يبدو أمرًا لا يمكن تصوره ولكن القيام بذلك قد يفيد الصحة بعدة طرق مفاجئة، إليكِ السبب! 

1. تجنب مشاكل الصحة الإنجابية

عندما تختارين مزيل العرق ربما تريدين أن تكون رائحته لطيفة وأن تدوم لفترة كافية لتغطية رائحة الجسم الكريهة، لكن المكونات التي تجعل مزيل العرق الخاص بك يلتصق بجلدك قد تكون في الواقع ضارة جدًا بصحتك، على سبيل المثال، قد تؤدي مادة الفثالات التي تمنح مزيل العرق خصائصه طويلة الأمد إلى تعطيل التوازن الهرموني وقد تؤدي أيضًا إلى مشاكل في الصحة الإنجابية وغيرها.

2. التقليل بشكل طبيعي من رائحة الجسم

على الرغم من التناقض الذي قد يبدو عليه الأمر إلا أن التخلي عن مزيل العرق قد يجعل رائحة الجسم الطبيعية أقل وضوحًا! فنظرًا لأن مضادات التعرق تستخدم مكونات مضادة للميكروبات لقتل البكتيريا الموجودة أسفل الإبطين إلا أنها تسمح للبكتيريا الأخرى التي تنتج المزيد من الرائحة الكريهة بالتكاثر، لذلك قد يؤدي استخدام مزيل العرق بشكل يومي إلى تقوية رائحة الجسم وقد يؤدي التوقف عن استخدامه إلى تقليل هذه الرائحة!

3. قد يفيد الميكروبيوم الطبيعي لبشرتك

هناك مجموعة متنوعة من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش على بشرتك، والعديد منها مفيد للصحة، لكن يؤثر نوع منتج العناية بالبشرة الذي تستخدميه للتخلص من رائحة الجسم الكريهة على هذه البكتيريا وقد يتسبب في إفساد ميكروبيوم بشرتك، وقد أظهرت الأبحاث أن مضادات التعرق المحتوية على الألومنيوم تقتل البكتيريا المسببة للرائحة وقد تسد الغدد العرقية، لذلك إذا كنت لا تستطيعين التخلي عن مزيل العرق تمامًا فاختاري المنتجات الطبيعية بدلًا من تلك التي تحتوي على أملاح الألومنيوم.

4. ربما لا تحتاجين إلى استخدامه

يستخدم الكثير منا مزيل العرق أو مضاد التعرق بدافع العادة ولكن من المحتمل أنك قد لا تحتاجين حتى إلى استخدامه يوميًا، فقد اكتشف العلماء أن جينًا يسمى ABCC11 يحدد ما إذا كان لدى الأشخاص مادة كيميائية معينة في إبطهم تسبب رائحة كريهة للجسم أم لا، واتضح أن بعض الناس يفتقرون إلى هذا الجين لكنهم ما زالوا يستخدمون مزيل العرق بشكل منتظم! لذلك إذا شعرتِ أن أسفل إبطيك ليس لهما تلك الرائحة الكريهة حقًا ففكري في منح نفسك استراحة من مضادات ومزيلات العرق!

والآن ملكتي أخبرينا، كم مرة تستخدمين مزيل العرق؟ هل سبق لك أن حاولت التوقف عن استخدامه؟ شاركينا في التعليقات!