من المهم الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم بشكل يومي للحفاظ على الصحة بشكل عام وصحة العقل بشكل خاص، حيث أن النوم يساعد على الوقاية من الإصابة بالأمراض المختلفة، ويساعد على تعزيز الذاكرة ويزيد من التركيز ويساعد على الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر، وهذا بناءًا على دراسة قامت بها جامعة Western Ontario في لندن والتي أثبتت أن قلة النوم تؤثر بشكل كبير على صحة الدماغ.

ونحن نعلم بالطبع أن الحصول على قسط كافٍ من النوم هو عامل حاسم في مدى شعورنا بالطاقة أثناء النهار، لكن وفقًا لـ دراسة جديد نُشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب فإن النوم له أيضًا تأثير كبير على تناول السعرات الحرارية وبالتالي تراكم الدهون! 

دراسة: تأثير النوم على الوزن

في هذه الدراسة الصغيرة أراد الباحثون النظر في كيفية تأثير أنماط النوم على أشياء مثل تناول السعرات الحرارية والشهية والوزن وتوزيع الدهون (أي تكوين الجسم) والمزيد، كان المشاركون مجموعة من 12 شخصًا يتمتعون بصحة جيدة من الشباب إلى منتصف العمر وقد أجريت الدراسة على مدار جلستين لمدة 21 يومًا مع فرق ثلاثة أشهر بين كل جلسة.

قامت إحدى المجموعات بدور المجموعة المنضبطة، حيث كانت تسع ساعات نوم هو الطبيعي كل ليلة، بينما كانت المجموعة الأخرى تنام لمدة أربع ساعات فقط في الليلة خلال غالبية الأيام البالغ عددها 21 يومًا، بعد الجلسة الأولى وفترة التعافي التي دامت ثلاثة أشهر تبادلت المجموعات لذلك كان على المجموعة المنضبطة التعامل مع نوم أقصر، خلال الدراسة وبعدها تم أخذ المقاييس لتحديد أي تغييرات سلوكية أو جسدية تطورت على مدار الدراسة.

بناءً على النتائج، لا تجعلكِ مدة النوم القليلة تشعرين بالتعب فقط، بل يمكنها أيضًا زيادة استهلاك السعرات الحرارية وتؤدي إلى تراكم الدهون الحشوية، وبالتحديد عندما لم يحصل المشاركون على قسط كافٍ من النوم كانت هناك زيادة بنسبة 11٪ في دهون البطن الحشوية، ونحن نعلم بالطبع أن الدهون الحشوية ترتبط بنتائج صحية سيئة على المدى الطويل.

كما يوضح الدكتور المؤلف المشارك للدراسة، "فيريند سومرز": "تظهر نتائجنا أن النوم القصير حتى عند الشباب والأصحاء يرتبط بزيادة تناول السعرات الحرارية، زيادة طفيفة في الوزن وزيادة كبيرة في تراكم الدهون داخل البطن".

ويضيف: "يبدو أن قلة النوم هي التي تؤدي إلى إعادة توجيه الدهون إلى الحيز الحشوي، علاوةً على ذلك فإن النوم الطويل على المدى القصير لا يعكس تراكم الدهون الحشوية".

وبما أن الأشخاص لم يكتسبوا في الواقع هذا القدر من الوزن ولكن كان لديهم المزيد من الدهون الحشوية، يشير مؤلفو الدراسة إلى أنه من السهل لهذا النوع من تراكم الدهون قد لا يتم ملاحظته.

● الخُلاصة

خلاصة القول، عندما نحصل على قسط كافٍ من النوم فإن كل شيء بدءًا من حالتنا المزاجية إلى سلوكنا يعكس ذلك، غالبًا ما يعني النوم الأفضل اختيارات أفضل وبناءً على هذه الدراسة يكون لدينا قدرة أفضل على تخزين الدهون بطريقة صحية أيضًا، أليست كل هذه الأسباب كافية لتنظيم نومك؟!