"في الآونة الأخيرة، منذ حوالي 50 عامًا، كان مرض السكري من النوع 2 نادرًا للغاية، والآن في جميع أنحاء العالم يتزايد عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري بسرعة ويتجه نحو 643 مليونًا بحلول عام 2030! وهذا يعني أنه وباء عالمي!" كما تقوب الدكتورة "أديل هايت".

في الماضي كان يُعتقد أن داء السكري من النوع 2 هو مرض لا أمل له في الشفاء، وكان الناس -ولا يزالون في بعض الأحيان- يتعلمون التحكم في النوع الثاني من مرض السكري، ولكن الآن يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 أن يأملوا في تجنب هذا المرض فقط إذا اتبعوا تعليمات الأطباء! فيما يلي خمس عادات تزيد من خطر الإصابة بمقدمات السكري لتتجنبيها:

1. عادات النوم السيئة

حذر الأطباء من أن قلة النوم مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بكل من مرض السكري ومقدمات السكري، يقول الدكتور "توني هامبتون": "من المعروف أن قلة النوم تزيد من هرمون التوتر الكورتيزول وتزيد من إنتاج الجلوكوز مما يرفع نسبة السكر في الدم، وقد أظهرت الدراسات أن علامات مقاومة الأنسولين المتزايدة تظهر بعد ليلة واحدة فقط من الحرمان الجزئي من النوم! ويمكن أن تظهر أعراض مقدمات السكري في أقل من خمسة أيام من اضطرابات النوم كما يزيد ضغط الدم أيضًا مع الحرمان من النوم".

2. الدهون الحشوية ومقدمات السكري

تظهر الدراسات أن الدهون الزائدة في البطن تشكل خطورة خاصةً في زيادة خطر الإصابة بمقدمات السكري، يقول البروفيسور "مارك مكارثي": "من المعروف أن زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، لكن هذه الدراسة تظهر أنه ليست كل الدهون متساوية؛ حيث يكون تخزين أي دهون زائدة في الجسم له تأثير كبير على مخاطر الإصابة بالأمراض". 

3. السمنة

يقول الخبراء أنه إذا كنت تعانين من زيادة الوزن أو السمنة فحتى فقدان الوزن البسيط يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمقدمات السكري، لذلك ينصح مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بالتالي: "إذا كنتِ مصابة بمقدمات السكري فإن فقدان كمية صغيرة من الوزن وممارسة النشاط البدني المنتظم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، والمقدار الضئيل من فقدان الوزن يعني حوالي 5٪ إلى 7٪ من وزن جسمك، فقط من 10 إلى 14 رطلًا للشخص الذي يبلغ وزنه 200 رطل".

4. عدم ممارسة الرياضة

التمرين المنتظم مهم لتقليل مخاطر الإصابة بمقدمات السكري، يقول اختصاصي الغدد الصماء "دوغلاس زلوك"، المدير الطبي لمركز السكري في جون موير هيلث: "حتى إذا لم تفقدي الوزن فإن التمارين الرياضية ستجعلك أقوى وأكثر صحة، حيث يمكن للعادات الصحية بالتأكيد أن تؤجل ظهور مرض السكري حتى لو لم تمنعه".

5. الإجهاد ومقدمات السكري

هناك أدلة على أن الإجهاد والتوتر يمكن أن يؤثر على التحكم في نسبة السكر في الدم مما يساعد على زيادة خطر الإصابة بمقدمات السكري، يقول الدكتور "جوشوا ج. جوزيف" أخصائي الغدد الصماء في مركز ولاية أوهايو ويكسنر الطبي: "يعرف معظم المصابين بالسكري من النوع الثاني أهمية ممارسة الرياضة بانتظام وتناول نظام غذائي صحي والحصول على قسط كبير من الراحة، لكن تخفيف التوتر هو عنصر حاسم وغالبًا ما يتم نسيانه في التحكم في مرض السكري، سواء أكان درسًا لليوغا أو المشي أو قراءة كتاب فإن إيجاد طرق لخفض مستوى التوتر لديك هو أمر مهم للصحة العامة للجميع وخاصةً بالنسبة لأولئك المصابين بداء السكري من النوع 2".