البقاء رطبة أمر بالغ الأهمية للشعور بالراحة والعمل في أفضل حالاتك، بالنظر إلى أن الجسم يتكون من 60% من الماء في المتوسط ​​(على الرغم من أن هذه الكمية تختلف من شخص لآخر)، فإنه يتطلب الماء ليعمل على مستويات عديدة. 

أنت بحاجة إلى معرفة الأشياء الرائعة التي يقوم بها الماء داخل جسمك، بعض وظائفه الرئيسية تشمل إزالة النفايات والسموم وتنظيم درجة حرارة الجسم وتزليق المفاصل وتحسين صحة الخلايا والأنسجة والأعضاء، كما تقول الدكتورة "تاميكا".

وتشمل المهام الأخرى المساعدة في إنتاج اللعاب والهضم السليم وإيصال الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.

على مدار اليوم نستخدم الماء بشكل طبيعي ونفقده -نتعرق ونتبول ونخرج الزفير- ولا يمكننا في الواقع إنتاج المزيد منه بأنفسنا، لذلك نعتمد على مصادر خارجية لتجديد الموارد بشكل صحيح، وعندما تفقدين كمية من الماء أكثر مما تتناوليه فأنت بذلك تكونين مصابة بالجفاف.

في حين أن العطش هو أكثر علامات الجفاف شيوعًا -ويجب أن تستمعي إليه تمامًا- إلا لن هناك العديد من الطرق الأخرى الأقل وضوحًا لمعرفة ما إذا كنت تحتاجين للماء أم لا، بما في ذلك بعض المؤشرات العقلية والعاطفية التي قد تفاجئك، إليكِ 7 علامات العقلية والجسدية تدل على الجفاف:

رائحة الفم الكريهة

لرائحة الفم الكريهة أسباب عديدة بما فيها الجفاف، لماذا ا؟ لأن اللعاب له خصائص مضادة للبكتيريا وخلق اللعاب يتطلب الماء، وعندما تكونين مصابة بالجفاف ينخفض ​​إنتاج اللعاب لأن جسمك يجب أن يقوم ببعض عمليات فرز السوائل وتحويل السوائل إلى المواقع ذات الأولوية الأعلى، كما تشرح "شيامالا فيشنوموهان" أخصائية التغذية المعتمدة.

الشعور بالجوع

أولًا من المحتمل جدًا أن تكونين جائعة بالفعل وفي هذه الحالة، تناولي الطعام! يقول الدكتور "هنري" إن هناك أوقاتًا تشعرين فيها بالجوع أو تلاحظين الرغبة الشديدة (غالبًا في تناول الأطعمة المالحة) لأنك تشعرين بالعطش حقًا، لذلك من المهم أن تولي اهتمامًا وثيقًا لجسمك وأن تتعلمي الفرق بين احتياج جسمك للطعام وبين احتياجه إلى الماء، وفي المرة القادمة التي تشعرين فيها بالجوع لكنك لست متأكدة من السبب -ربما أكلتِ للتو أو لا تشعرين بالجوع عادةً في ذلك الوقت- فاسألي نفسك: "هل أنا مصابة بالجفاف؟" اشربي كوبًا من الماء وانتظري حوالي 15 دقيقة، في كثير من الأحيان يشعر الناس بالعطش ولا يعانون من حاجة فعلية لتناول الطعام، أو قد تكونين عطشانة وجائعة في نفس الوقت! لذلك تناولي كوبًا من الماء ووجبة خفيفة مُرضية.

الصداع

لا يوجد تفسير محدد لسبب حدوث الصداع مع الجفاف لكن الخبراء لديهم تفسير حدسي؛ يقول الدكتور "هنري": "يمكن أن يؤدي الجفاف إلى خروج السوائل من الدماغ مما يضغط على السحايا ويحفز مستقبلات الألم نتيجةً لذلك" مما يعني ملكتي أن هذا الصداع هو دليل محتمل على أنك ظللتِ طويلًا بدون ماء.

ضعف التركيز

إذا كنت تواجهين مشكلة في التركيز فقد يكون من الحكمة عادةً تناول بعض الماء، يقول الدكتور "هنري": "يمكن أن يؤدي الجفاف عادةً إلى نقص القدرة على التركيز مما يتسبب في تحديات قصيرة المدى في أداء المهام المتعلقة بالمهارات الحركية والبصرية"، حتى الجفاف الخفيف يمكن أن يسبب مشاكل في الإدراك ولهذا يوصى بضبط المنبهات على مدار اليوم لتذكيرك بالشرب.

الإمساك

الإمساك هو الأسوأ! يُعرَّف بأنه عدم التبرز لأقل من ثلاث مرات أسبوعيًا، وقد يكون الجفاف أحد أسباب الإمساك، يقول الدكتور "هنري": "إن الماء يساعد على الهضم وفي النهاية هو أحد أكثر المفاتيح فائدةً للحفاظ على حركة الأمعاء وانتظامها".

الغضب

في حين أن قلة النوم هي المسؤولة إلى حد كبير عن الحالة المزاجية السلبية -ونعلم جميعًا أن الشعور بالجوع شيء صعب- فيمكن للجفاف أيضًا أن يلعب دورًا في إفساد حالتك الذهنية، فمثلًا هل تشعرين بالضيق أو نفاد الصبر أو الانزعاج؟ يقول الدكتور "هنري": "يمكن أن يسبب الجفاف تأثيرات عصبية تؤدي إلى الغضب"، لذلك في المرة القادمة التي تصطدمي فيها مع زوجك أو الأطفال قد يكون الأمر له علاقة بحاجتك إلى الماء.

تبدو بشرتك أقل مرونة

في حين أن الجلد الجاف ليس بالضرورة علامة مباشرة على مستويات الترطيب إلا أن مرونة الجلد هي علامة واضحة، فهل سبق لك أن قرصت يديك لتلاحظي ما إذا كان الجلد سيعود إلى مكانه بسرعة؟ تقول "فيشنوموهان": "اتضح أن هذه طريقة فعالة جدًا لمعرفة ما إذا كنت تعانين من الجفاف أم لا، للاختبار استخدمي إصبعين للضغط على جلدك أعلى يدك أو أسفل ذراعك أو بطنك، إذا كانت بشرتك رطبة فيجب أن تعود إلى مكانها على الفور، أما عندما تعانين من الجفاف عادةً ما تفقد بشرتك بعض تلك المرونة التي تحتاجها للعودة على الفور".

ما هي كمية الماء التي يجدر بك شربها؟

توصلت الأبحاث إلى أنه "لا توجد حاجة يومية واحدة من المياه لشخص معين"، ليس من السهل تحديد مقدار ما تحتاجينه بالضبط لأنه يعتمد حقًا على مجموعة من العوامل بما في ذلك حجم الجسم وتركيبته، ومستويات النشاط البدني والمناخ والنظام الغذائي.

إذا كنت تقضين وقتًا في الطقس الحار أو تمارسين تمارين شاقة على سبيل المثال فستحتاجين إلى تعويض السوائل المفقودة من التعرق عن طريق شرب المزيد من الماء.

ربما تكونين قد سمعت بالمبدأ التوجيهي لشرب حوالي ثمانية أكواب من الماء يوميًا، لكن لا يوجد دليل علمي لاستنتاج أن هذه التوصيات هي القاعدة المعيارية.

حاولي شرب الماء بانتظام طوال اليوم واستمعي جيدًا إلى الإشارات الطبيعية لجسمك، تذكري أن العديد من الأطعمة مثل الفواكه والخضروات الطازجة والمشروبات بجانب الماء مثل الشاي والحليب والعصائر تساهم أيضًا في حالة الترطيب. 

تشمل عادات الدكتورة "فيشنوموهان" على سبيل المثال الاستمتاع بفنجان من القهوة في الصباح وكوب من الشاي في الليل وتناول خمس حصص من الخضار ووجبتين من الفاكهة يوميًا وشرب كوب واحد على الأقل من الماء مع كل وجبة.