يعرف البروبيوتيك بأنه البكتيريا النافعة الموجودة بشكل طبيعي في أماكن معينة في جسم الإنسان، والتي تعمل على الحفاظ على صحة المكان الموجودة فيه.

البروبيوتيك .. هذه الكائنات الحية لها فوائد صحية عند تناولها أو وضعها على الجسم ويمكن أن تساعد الجسم في الحفاظ على نظام المناعة في أعلى مستوى، والحفاظ على صحة الأمعاء تحت السيطرة وأكثر من ذلك أيضًا!

ولكن كيف يمكننا المساعدة في الحفاظ على صحة تلك البكتيريا النافعة حتى يتمكنوا من فعل ما يفعلونه بشكل أفضل؟ فهي عبارة عن كائنات حية لذا فهي بحاجة إلى القليل من الدعم من أجل الازدهار! 

تعمل الألياف غير القابلة للهضم كوقود لبعض البكتيريا الحية مما يسمح لها بدعم البكتيريا المفيدة بشكل انتقائي بينما لا تغذي البكتيريا غير الكبيرة لذلك على الرغم من أن الأطعمة الغنية بالبريبايوتك مثل الموز غير الناضج قليلًا والخرشوف والثوم لا تحتوي على بكتيريا حية فإنها يمكن أن تدعم صحتك عن طريق تغذية تلك البروبيوتيك المهمة التي تناولتِها عن طريق وجبة من الأطعمة المخمرة مثل المخلل.

وإذا كنت ترغبين في التأكد من حصولك على ما يكفي من البريبايوتكس لدعم تلك البروبيوتيك، فيجب عليك تضمين بعض الأطعمة التي تحتوي على البريبايوتيك في نظامك الغذائي خاصةً إذا كنت بالفعل تحرصين على تناول الأطعمة المخمرة وغيرها من من تلك الخيارات الغنية، إليكِ بعض الأمثلة:

الخرشوف

عبارة عن خضروات يتم طهيها عادةً، إنها مصدر للألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان وهي واحدة من أكثر الأطعمة شعبيةً التي يأكلها الناس لزيادة البريبايوتكس.

الثوم

غني بالإينولين بشكل طبيعي وهو نوع من الكربوهيدرات غير القابلة للهضم والتي تعمل كمواد حيوية، وتشير الأبحاث إلى أن مكوّنًا في الثوم يحفز نمو النوع النافع من البكتيريا المسماة bifidobacteria.

الهليون

يحتوي الهليون، مثل الثوم، على ألياف إينولين التي تعمل كمواد حيوية، وقد تساعد إضافة الهليون إلى نظامك الغذائي في دعم صحة الأمعاء فضلًا عن تقديم فوائد محتملة أخرى مثل تقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

جذر الهندباء

هو عنصر شائع في العديد من ألواح البروتين والجرانولا وهو مصدر طبيعي للبريبايوتكس، يمكن أيضًا استخدام جذر نبات الهندباء لصنع مشروب يشبه القهوة خالٍ من الكافيين.

الموز غير الناضج قليلًا

إذا كنت تأكلين الموز الخاص بك عندما يكون الجلد به تلك لونًا أخضر فاعلمي أنك تحصلين على دفعة من الألياف البريبايوتيك عندما تستمتعين بقضمات الفاكهة، يحتوي الموز الأخضر على نشا مقاوم والذي يعمل كمواد حيوية في الجسم.

المكملات 

إذا وجدت أن نظامك الغذائي يفتقر إلى العديد من الأطعمة الغنية بالبريبايوتك فقد يكون مكمل البريبيوتيك في محله! لحسن الحظ تتوفر العديد من مكملات البريبايوتك مباشرةً على أرفف المكملات في متجر الأدوية أو متجر الأطعمة الصحية.

خمسة تأثيرات مدهشة للبريبايوتكس

قد تقل الإلتهابات

يرتبط الالتهاب المزمن بالعديد من النتائج غير السارة بما في ذلك الإصابة بمرض السكري وأنواع معينة من السرطان وبعض اضطرابات القلب، تشير البيانات إلى أن تناول البريبايوتكس قد يكون مرتبطًا بتقليل الالتهاب وتظهر بعض البيانات أن تناول هذه الألياف يرتبط بانخفاض بروتين سي التفاعلي، وهو مؤشر على الالتهاب.

ربما تتحسن صحة القناة الهضمية

لا ينبغي أن يكون مفاجئًا أن تناول البريبايوتكس يمكن أن يدعم صحة الأمعاء، كوسيلة للحفاظ على ميكروبيوتا الأمعاء الصحية تعتبر ألياف البريبايوتيك عاملاً مهمًا في تحسين صحة الأمعاء؛ فالأمعاء البشرية هي نظام بيئي يتكون من تريليونات من الميكروبات التي تتفاعل مع كل ما ينزل إلى المعدة.

يمكن أن يؤدي استخدام البريبايوتك بشكل انتقائي إلى زيادة أو تقليل بكتيريا معوية معينة والتي بدورها يمكن أن تعزز صحة الأمعاء، على سبيل المثال تُظهر البيانات أن استخدام البريبايوتك يمكن أن يشجع على نمو سلالات البيفيدوبكتيريا، وهي مفيدة، مع عدم تشجيع نمو الإشريكية القولونية والمطثية، السلالات التي لا تستخدم ألياف البريبايوتك كوقود، وفي النهاية ينتج عن ذلك وجود بكتيريا أكثر فائدة وأقل بكتيريا ضارة محتملة في القناة الهضمية.

أيضًا قد تنتج البكتيريا المفيدة التي تغذيها البريبايوتكس مثل الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة في القناة الهضمية، وتعمل هذه الأحماض الدهنية على تحسين صحة الأمعاء من خلال عدد من التأثيرات الموضعية بدءًا من الحفاظ على سلامة الحاجز المعوي وإنتاج الإفرازات والحماية من الالتهابات، وتشير بعض البيانات إلى أنها مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

قد يكون لديكِ سيطرة أفضل على نسبة السكر في الدم

يمكن أن تلعب البكتيريا في أمعائك دورًا مهمًا في التحكم في النوع الثاني من السكري وتحديدًا عن طريق تعديل الاستجابة الالتهابية والتأثير على استقلاب الجلوكوز ولعب دور في حساسية الأنسولين، وترتبط جراثيم الأمعاء غير الصحية بانخفاض إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة والتي بدورها مرتبطة بالنتائج المتعلقة بالتحكم في جلوكوز الدم مثل مقاومة الأنسولين.

يمكن أن يدعم تناول البريبايوتكس إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة مما يدعم في النهاية التحكم في نسبة الجلوكوز في الدم، بالطبع سيكون هذا مجرد جزء صغير من لغز التحكم في نسبة السكر في الدم حيث ستلعب الخيارات الغذائية والامتثال للأدوية والمشاركة في النشاط البدني دورًا مهمًا في نتائجك أيضًا.

سيتمكن جسمك من امتصاص الكالسيوم بشكل أكثر فعالية

ثبت أن ألياف البريبايوتيك تزيد من امتصاص الكالسيوم في التجارب السريرية، ومن بين النتائج العديدة التي ظهرت عند تقييم هذه العلاقة أظهرت دراسة جديرة بالملاحظة نُشرت في المجلة البريطانية للتغذية أن العلاج بألياف البريبايوتيك زاد من امتصاص الكالسيوم والمغنيسيوم لدى النساء بعد سن اليأس بعد 6 أسابيع.

تعزيز المناعة

يمكن للبكتيريا المفيدة الداعمة أن تمنع استعمار مسببات الأمراض أو البكتيريا الضارة المحتملة، بالإضافة إلى ذلك يمكن للبكتيريا المفيدة إنتاج مستقلبات الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تفيد جسم الإنسان بعدة طرق بما في ذلك القدرة على دعم جهاز المناعة.

عندما تركزي على الحفاظ على صحة جسمك خلال موسم البرد والإنفلونزا جنبًا إلى جنب مع تناول فيتامين سي وغسل يديك فإن تضمين البريبايوتكس في نظامك الغذائي قد يساعد جسمك على البقاء في حالة قتالية عندما تكونين في أمس الحاجة إلى الدعم المناعي.