إذا كنت تحاولين الحمل وترغبين في التعرف على كل الأشياء المتعلقة بالحمل فقد ترغبين في معرفة الوقت الذي يستغرقه وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، لذلك سيشرح لنا خبراء الخصوبة ما يحدث داخل الجهاز التناسلي بعد القذف.

نعلم جميعًا أنه من أجل الحمل يحتاج الحيوان المنوي لتخصيب البويضة، قد يبدو الأمر بسيطًا بدرجة كافية ولكنه معقد أكثر مما تعتقدين!

إذا مارست العلاقة الزوجية دون وقاية في نافذة الخصوبة فقد تفترضي أنك ستحملي بشكل مضمون، لكن في الواقع هناك فرصة بنسبة 10٪ إلى 33٪ فقط للحمل (اعتمادًا على مدى اقتراب موعد الإباضة) مما يدل على وجود عدد قليل من العقبات التي تعترض طريقك.

إذا كنت حريصة على فهم كل الأشياء المتعلقة بالحمل فربما تريد معرفة التفاصيل الصغيرة مثل: كم من الوقت يستغرق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة بعد ممارسة العلاقة؟ وعلى ماذا تتضمن تلك الرحلة؟ وكم عدد الحيوانات المنوية التي يمكن توقعها بشكل واقعي لتصل إلى طول الطريق؟

للإجابة على كل هذه الأسئلة المثيرة وأكثر تعمقنا في البحث وتحدثنا إلى خبير الخصوبة وأخصائي الغدد الصماء الإنجابية الدكتورة "تيفاني جونز" لإلقاء نظرة رائعة على ما يحدث بالفعل بداخلك بعد ممارسة العلاقة الزوجية.

كيف تصل الحيوانات المنوية إلى البويضة بعد ممارسة العلاقة؟

أول شيئ دعونا ننظر إلى أين وإلى أي مدى تحتاج الحيوانات المنوية إلى السفر للوصول إلى البويضة.

بعد القذف، يجب أن تسبح الحيوانات المنوية في رحلة عظيمة، إنهم بحاجة إلى السفر من المهبل عبر عنق الرحم إلى الرحم، وأخيرًا إلى أنبوب الرحم الصحيح لتحديد موقع البويضة؛ وهذا ليس بالأمر السهل، بشكل عام هذا يشمل مسافة من 15 إلى 18 سم وهو كما تصفه الدكتورة "جونز": "طريق طويل جدًا لسباحة الحيوانات المنوية!"

كم من الوقت يستغرق وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة؟

الآن بعد أن عرفنا المسافة التي يجب أن يقطعوها ربما تتساءلي عن المدة التي تستغرقها الحيوانات المنوية عادةً لتسبح تلك المسافة، عادةً تصل الحيوانات المنوية إلى البويضة في غضون 15 إلى 45 دقيقة من القذف، ومع ذلك يمكن أن تكون العملية أطول من ذلك بكثير إذا لم تكن قد حدثت إباضة بعد عند ممارسة العلاقة، لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش داخل الجهاز التناسلي وتنتظر البويضة لمدة تصل إلى خمسة أيام.

في حين أن الرحلة إلى البويضة هي بالتأكيد طويلة وشاقة بالنسبة للحيوانات المنوية الصغيرة إلا أنها تمتلك يدًا تساعدها على السباحة لمسافة بعيدة، ففي غضون ثماني ثوانٍ فقط من دخول الحيوانات المنوية إلى المهبل يرتفع الرقم الهيدروجيني في الجزء العلوي من المهبل مما يجعله بيئة أفضل للسباحة فيها. 

وفي نفس الوقت تقريبًا في غضون دقيقة بعد القذف يتحول السائل المنوي إلى هلام أو چيل، لا يزال الباحثون غير متأكدين بنسبة 100٪ من سبب حدوث ذلك ولكن تم اقتراح أن ذلك يمكن أن يساعد في إبقاء الحيوانات المنوية بالقرب من فتحة عنق الرحم، ثم بعد حوالي 30 إلى 60 دقيقة يتحلل ذلك الچيل ويمكن للحيوانات المنوية أن تسبح مرة أخرى.

إذًا كم عدد الحيوانات المنوية التي تصل إلى البويضة وأين يتم الإخصاب؟ وماذا يحدث إذا وصلت الحيوانات المنوية إلى بويضة مخصبة بالفعل؟

إذا أردت معرفة الأجوبة على هذه الأسئلة ملكتي فانتظرينا غدًا!