قد تتساءلي عما إذا كان من الممكن الشعور بأعراض الحمل في وقت مبكر بعد 7 أيام من الإباضة، والحقيقة هي أنه من الممكن ملاحظة بعض التغييرات في الأسبوع الأول من الحمل، قد تدركي أو لا تدركي أنك حامل وذلك لأن البويضة الملقحة قد تكون قد تم زرعها وأن هرمونات جسمك تتغير.

ماذا أتوقع؟!

تعتقد معظم النساء في أنهن قد يكن حوامل بعد أن فاتتهم الدورة الشهرية، إذا كنت حاملًا من قبل فأنت تعرفين ما يجب توقعه، ولكن بالنسبة للنساء اللاتي يعيشن التجربة لأول مرة فقد يعتقدن أن أعراض التبويض السبعة هذه مرتبطة بشيء آخر، إذًا ما الذي يحدث لجسمك في هذه المرحلة المبكرة من الحمل؟

في هذه المرحلة، يكون المبيضان قد أطلقوا بويضة (الإباضة) وقد تم تخصيب تلك البويضة بواسطة الحيوانات المنوية، تطورت البويضة الملقحة (الزيجوت) من خلية واحدة إلى كرة من الخلايا تسمى الكيسة الأريمية، هذه الكرة من الخلايا هي التي ستصبح الجنين، وفيما بعد تصبح طفلك المولود بإذن الله.

خلال هذا الوقت تنقسم الخلايا بسرعة وتنتقل الكيسة الأريمية عبر قناة فالوب وتُغرس في بطانة الرحم الغنية بالمغذيات، يستعد جسمك لاحتمال الحمل كل شهر وتتغير مستويات الهرمونات لديك طوال دورتك، إذا تم تخصيب البويضة فهذا يعني أن جسمك قد اتخذ بالفعل الاستعدادات اللازمة، وهناك تحولات هرمونية كبيرة في هذا الوقت قد تؤثر على أجزاء أخرى من جسمك أيضًا.

علامات الحمل المحتملة

على الرغم من أنه قد يكون من السابق لأوانه الحصول على علامة إيجابية في اختبار الحمل إلا أن هناك العديد من العلامات المبكرة التي تدل على أنك قد تكونين حاملًا، إليك بعض ما قد تواجهيه من أعراض بعد أسبوع من التبويض.

نظرًا لأن الغرس يمكن أن يحدث في أي وقت بين 6-10 أيام بعد الإباضة فقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت الأعراض التي تعانين منها ناتجة عن الحمل أو الدورة الشهرية، لكن بعض العلامات الشائعة المرتبطة بالغرس هي:

تقلصات ونزيف

في هذه المرحلة من الحمل تعاني بعض السيدات من تقلصات (أقل حدة من تقلصات الدورة الشهرية العادية) قبل أن تبدأ الدورة الشهرية بشكل طبيعي، إذا تم زرع الكيسة الأريمية فقد يبدو لون وكمية تدفق الدم مختلفين عن المعتاد، يمكن أن تكون بقع الدم الفاتح الوردي أو البني الفاتح والذي يستمر أقل من ثلاثة أيام علامة على نزيف الانغراس.

تقلب المزاج

يمكن أن تكون هذه التغيرات في الحالة المزاجية مشابهة لأعراض الدورة الشهرية وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت مرتبطة بالدورة أو إذا كانت علامة على الحمل، إذا كنت لا تعانين عادةً من متلازمة ما قبل الدورة الشهرية فقد تكون هذه علامة واضحة على الحمل بالنسبة لك.

آلام الثدي

تعاني الكثير من السيدات من آلام الثدي قبل بدء الدورة الشهرية سواء كن حوامل أم لا، ومع ذلك فإن زيادة آلام الثدي هو أيضًا أحد أعراض الحمل المبكرة الشائعة جدًا، خلال المراحل المبكرة جدًا من الحمل قد تشعرين بالامتلاء والثقل قليلًا في ثدييك.

حساسية الحلمات

قد تلاحظين حساسية الحلمات في وقت مبكر بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل، وهذا نتيجةً لزيادة تدفق الدم إلى الثديين وزيادة حجمهما، أبلغت العديد من النساء عن ألم في الحلمة ووخز وحساسية متزايدة مع حدوث هذه التغييرات في الثديين.

الرغبة الشديدة في تناول الطعام

تظهر الرغبة الشديدة في تناول الطعام في وقت مبكر من الحمل إلى جانب غثيان الصباح، لفترة طويلة اعتقد الناس أن الرغبة الشديدة في تناول جميع أنواع الطعام المختلفة هي علامة مؤكدة على الحمل، إذا كنت تشتهين أطعمة معينة أكثر من المعتاد أو تشعرين بغثيان غير عادي فقد تحصلين على نتيجة إيجابية في اختبار الحمل!

الصداع

الصداع شائع جدًا بين بعض النساء عندما تتقلب مستويات الهرمونات لديهن، تميل أنواع الصداع هذه إلى التوافق مع التغيرات في مستويات الهرمونات التي تعاني منها جميع النساء خلال الدورة الشهرية.

قد تبدأي أيضًا في الشعور بالصداع في المراحل المبكرة من الحمل بسبب التغييرات التي يمر بها جسمك، حيث يمكن أن يؤدي تغيير مستويات الهرمون أيضًا إلى الدوار.

بغض النظر عن أي شيء، من المهم التحدث إلى طبيب النساء والتوليد حول الصداع لاستبعاد أي شيء أكثر خطورة.

ما مدى دقة اختبارات الحمل بعد 7 أيام من التبويض؟

تذكر معظم الشركات المصنعة لاختبارات الحمل المنزلية أنه يمكن إجراؤها بدقة تصل إلى 99٪ في اليوم الذي تتوقعين فيه دورتك الشهرية.

من الممكن أن تحملي قبل عدة أيام أو بعد يوم من التبويض الطبيعي، وذلك لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تعيش لمدة تصل إلى خمسة أيام داخل جسمك بعد ممارسة العلاقة، ويمكن أن تعيش البويضة لمدة 24 ساعة تقريبًا، وهذا هو السبب في عدم وجود استجابة نهائية حول كيفية اكتشاف الحمل مبكرًا.

إذا جربتِ اختبار الحمل المنزلي بعد التبويض بأسبوع وكانت النتيجة سلبية فانتظري قليلًا، حتى لو كنتِ حاملًا فإن هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية الذي يعطي نتائج إيجابية قد لا يكون مرتفعًا بما يكفي ليتم اكتشافه في اختبار الحمل.