لسوء الحظ بعد معظم علاج سرطان عنق الرحم قد لا تتمكن المرأة من الحمل، وهذا لأنها قد تكون عانت من جراحة لإزالة الرحم، أو تعرضت للعلاج الإشعاعي كجزء من العلاج الذي يؤثر على الرحم وقد يوقف عمل المبايض، وبالتأكيد يكون اكتشاف أنك قد لا تحملين أمرًا محزنًا للغاية.

إذا كانت المرأة مصابة بسرطان عنق الرحم مبكرًا فقد يكون من الممكن إجراء عملية جراحية لإزالة السرطان ولكن يظل الرحم في مكانه حتى تتمكن من الحمل في المستقبل، وسيأخذ الطبيب في الاعتبار الرغبة في الحمل عند اتخاذ قرار بشأن العلاج.

الخزعة المخروطية

الخزعة المخروطية أو LLETZ (استئصال حلقة كبيرة من المنطقة المصابة) حيث يزيل الطبيب منطقة من أنسجة عنق الرحم، وقد تخضع المرأة لهذه العلاجات في مراحل مبكرة جدًا من سرطان عنق الرحم (المرحلة 1A1).

هناك زيادة طفيفة في خطر الإنجاب المبكر (الولادة المبكرة) أو انخفاض الوزن عند الولادة بعد هذه العلاجات، ويمكن أن يعتمد هذا على كمية أنسجة عنق الرحم التي يتم إزالتها.

استئصال عنق الرحم الجذري

هناك خيار آخر لسرطان عنق الرحم المبكر (سرطان المرحلة الأولى الصغيرة) وهو استئصال عنق الرحم الجذري، يقوم الطبيب (أخصائي الأورام النسائية) بإزالة معظم عنق الرحم والجزء العلوي من المهبل، ثم يضع غرزة دائمة حول الفتحة الداخلية لعنق الرحم لإغلاقها.

وقد وُلد أطفال بأمان لنساء خضعن لهذا النوع من العمليات ولكن هناك خطر حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة، لذلك يجب أن يولد الأطفال بعملية قيصرية بسبب هذه الغرزة الدائمة.

العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي

سيؤثر العلاج الإشعاعي لعلاج سرطان عنق الرحم على شفاء الرحم، وهذا يعني أنه من غير الممكن إنجاب الأطفال بعد ذلك.

يمكن أن يؤثر العلاج الإشعاعي وبعض أدوية العلاج الكيميائي أيضًا على المبايض مما يؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر.

من الممكن أحيانًا تحريك المبايض خارج منطقة العلاج قبل بدء العلاج الإشعاعي لمحاولة تجنب انقطاع الطمث المبكر. يتم ذلك عن طريق الجراحة بالمنظار

يمكن إزالة البويضات أو بعض أنسجة المبيض وتجميدها قبل بدء العلاج، ويمكن بعد ذلك استخدام البويضات لعلاج الخصوبة والحمل البديل بعد ذلك لكن هذا نادر جدًا.

فقدان الخصوبة

قد يكون من الصعب للغاية التعامل مع فقدان الخصوبة إذا كنت تأملين الحمل في المستقبل، حتى لو لم تكوني تخططي لإنجاب أطفال، فقد يكون فقدان الخصوبة لديك بمثابة صدمة كبيرة، إنها نهاية مرحلة معينة من حياتك والتي تأتي مع التغيير الطبيعي في الحياة (انقطاع الطمث) ولكن علاوةً على ذلك يجب عليك التأقلم مع تشخيص السرطان.

إذا تم تشخيصك -لا قدر الله- مؤخرًا بسرطان عنق الرحم وكنت قلقة بشأن خصوبتك فتحدثي إلى طبيب السرطان المتخصص، يمكنه إحالتك إلى أخصائي الخصوبة والذي يمكنه التحدث عن الخيارات التي قد تكون متاحة مثل تجميد البويضات.

البحث عن الدعم

قد يساعدك الدعم النفسي على مشاركة مخاوفك أو إحساسك بالخسارة مع نساء أخريات مررن بتجارب مماثلة، قد تتمكني من العثور على نساء أخريات يشعرن بما تشعرين به من خلال مجموعة دعم السرطان أو منتديات وتطبيقات عبر الإنترنت مثل تطبيق الملكة.

إذا كنت تشعرين أنك بحاجة إلى مزيد من المساعدة فتحدثي إلى طبيبك أو الأخصائي حول الحصول على الاستشارة الطبية.