تحدثنا بالأمس ملكتي عن بعض أسباب دوخة الصباح، واليوم نستكمل هذه الأسباب مع ذكر العلاجات المناسبة لها.

يمكن أن يؤدي انخفاض نسبة السكر في الدم عند الاستيقاظ عادةً إلى دوار الصباح، إذا كنت مصابة بداء السكري أو تتناولين بعض الأدوية التي تسبب انخفاضًا في نسبة السكر في الدم فقد تصابين بالدوار في الصباح قبل تناول الطعام. يمكن أن يحدث نقص السكر في الدم الناجم عن داء السكري إذا كان الدواء الخاص بك غير متوازن أو إذا لم تأكلي ما يكفي في الليلة السابقة، إذا كان هذا هو سبب استيقاظك بالدوار فيمكن عادةً إصلاح ذلك عن طريق تناول وجبة يتم هضمها بسرعة لزيادة نسبة السكر في الدم، ويمكن أن تكوني مصابة بنقص السكر في الدم دون أن تكوني مصابة بمرض السكري، لذلك إذا شعرت بالدوار بين الوجبات فتحدثي إلى طبيبك.

يمكن أن تؤثر عدوى الأذن الداخلية التي تسمى "التهاب تيه الأذن" على توازنك وتجعلك تشعرين بالدوار عند الاستيقاظ في الصباح، وتشمل الأعراض الشائعة الشعور بعدم الاستقرار أو عدم التوازن مما يجعل من الصعب الوقوف أو المشي بشكل صحيح، قد تعانين من فقدان السمع أو رنين في أذنيك أو تشعرين بالغثيان، سيتمكن الطبيب بإذن الله من تشخيص هذه الحالة ووصف المضادات الحيوية.

التغيرات في مستويات الهرمونات أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث وما بعد ذلك يمكن أن يسبب أيضًا دوار الصباح. الدوخة في الصباح هي عرض شائع إلى حد ما لانقطاع الطمث ويزول عادةً بعد اكتمال انقطاع الطمث، تشعر الكثير من السيدات بعدم الراحة والقلق بالإضافة إلى الدوخة وتقلب المزاج المصاحب لانقطاع الطمث.

يمكن أن يتسبب الحمل في استيقاظك بالدوار أيضًا ويرجع ذلك جزئيًا إلى التغيرات في مستويات الهرمونات لديك، تعاني بعض النساء الحوامل من صعوبة في تناول الطعام بسبب الغثيان أو غثيان الصباح مما قد يؤدي إلى نقص السكر في الدم، إذا كنت تعانين من الدوخة أثناء الحمل فتحدثي إلى طبيبك، قد يكون الشعور بعدم الثبات على قدميك أثناء الحمل أمرًا خطيرًا عليك وعلى الجنين خاصةً إذا كانت الدوخة التي تعانين منها في الصباح تجعل المشي صعبًا.

ماذا يمكنك أن تفعلي حيال الاستيقاظ مع الشعور بالدوار؟

يوصي الأطباء ببعض الأشياء لمحاولة منع الاستيقاظ بالدوار:

حافظي على نمط حياة صحي بما في ذلك تناول نظام غذائي متوازن وشرب الكثير من الماء يوميًا.

ممارسة الرياضة بانتظام لكن تأكدي من تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة لتقليل فرص الإصابة بالدوار أثناء التمرين.

تجنبي تفويت الوجبات طوال اليوم، وإذا كنت تعانين من نقص السكر في الدم ففكري في تناول عدة وجبات صغيرة أو وجبات خفيفة على مدار اليوم بدلًا من ثلاث وجبات كبيرة، وتحدثي مع الطبيب أولًا قبل تغيير نظامك الغذائي.

تجنبي التغييرات المفاجئة في الوضعية مثل الوقوف فجأة أو البقاء جالسة لفترة طويلة أو الاستيقاظ ثم القيام فجأة. 

يمكن أن تسهم العادات غير الصحية الأخرى في حدوث دوار متكرر، بما في ذلك التدخين.

متى تذهبي للطبيب؟!

قد يكون الاستيقاظ من الدوار عادةً غير ضار لذلك من المهم أن تذهبي للطبيب إذا كنت تعانين من الدوخة بشكل منتظم، وإذا كان الدوار مصحوبًا أيضًا برؤية مزدوجة وقيء وصعوبة في تنسيق حركات ذراعك وساقك فاطلبي رعاية طبية فورية خاصةً إذا كنت قد تعرضتِ لسقوط أو إصابة في الرأس.

إذا كانت الدوخة لديك مصحوبة بتسارع في معدل ضربات القلب أو ألم في الصدر أو صداع شديد فاطلبي العناية الطبية على الفور، وتأكدي من إخبار الطبيب عن أي دواء تتناوليه، بما في ذلك الأنسولين.