الزواج يعني تمتع الأزواج بصحبة بعضهما البعض، والكثير من الازواج الآن يتسائلون دومًا عن نصائح للحفاظ على الحب والأشواق بعد الزواج؛ نتيجة افتقارهم للمشاعرالمتوهجة التي شعروا بها في مراحل سابقة من حياتهم الزوجية، وهُنا يبدأ الأزواج بِملاحظة أن هُناك شيئًا جميلًا فُقد، فأيام الخطبة كانت هناك مُجاملات ومشاعر لطيفة بين الشاب والفتاة، وتبادل لِعبارات الشوق واللهفة والإعجاب.

في عالم اليوم حيث الحياة السريعة الدائمة التغير، يواجه الأزواج الكصير من الصعوبات التي لم يواجهها الأزواج قديماً؛ إذ لم تَعُد النصائح والأفكار والإرشادات الخاصة بالزواج التي اعتُمدت سابقاً صالحةً للتطبيق للتعامل مع الصعوبات التي يواجهها الأزواج الآن.

لذلك غالباً ما يشعر الأزواج بالتحدي لبناء علاقة زوجية ملؤها السعادة والمودة، ومن الطبيعي أن يطلب المتزوجون حديثاً المشورة من الأزواج الأكبر سناً الذين يُعدُّون مثالاً يُحتذى به للعلاقات الناجحة، ولكن كشفت دراسة أنَّ النظر للأزواج الآخرين هو من يساهم في ارتفاع معدلات الطلاق لأن كل علاقة فريدة من نوعها ولها ظروف خاصة. 

إذا رغبتِ في الحفاظ على صحة زواجك 

   • خططي لبعض الوقت الشخصي لشحن طاقتك 

 الوقت الشخصي لا يقل أهمية عن الوقت الذي يقضيه الزوجان معًا، حيث يحتاج كل فرد إلى وقت لإعادة الشحن والتفكير والاستمتاع بمصالحه الشخصية، وغالبًا ما يضيع هذا الوقت عندما تكوني متزوجة، خاصة إذا كان لديك أطفال، ولكن إذا خصصتي بعض الوقت للخروج مع الصديقات أو حضور فصلًا دراسيًا أو القيام بعمل تطوعي، أيًا كان ما تجديه مثريًا، فعندما تعودان انت وزوجك معًا سيقدر بعضكما البعض أكثر.

    • افهمي أنه لا بأس في الاختلاف

لن توافقي على كل شيء يقوله او يفعله زوجك لكن من المهم أن تكوني عادلة ومحترمًة أثناء الخلافات. 

 
   •  استمعي إلى وجهة نظر زوجك

حاولي ألا تغضبي ولا تشعري بالإحباط الشديد، فقط ابتعدي واهدأي إذا احتجت لذلك، ثم ناقشي المشكلة مرة أخرى عندما يكون كلاكما في حالة ذهنية أفضل، لتصلا لحل وسط في المشاكل بحيث يتنازل كلاكما قليلا.

   •  بناء الثقة

 وجد المعالج والباحث في مجال الزواج جون جوتمان، أن النقد والازدراء والدفاع والمماطلة تشكل تهديدات خطيرة للزواج، وكلما انخرط الزوجان في هذه الأنشطة المدمرة زاد احتمال طلاقهما.  
 أظهرت عقود من البحث والعمل مع الأزواج أن الأزواج الذين يبقون معًا يعرفون كيف يختلفون دون أن يكونوا معاديين ويتحملون مسؤولية أفعالهم، كما أنه من المرجح أن يستجيبوا بسرعة لرغبات بعضهم البعض للتعويض بعد المشاجرات وإصلاح العلاقة بينهما.

   •  تعلمي أن تسامحي

 الكل يخطئ! فقد يجرح زوجك مشاعرك أو يفعل شيئًا يزعجك، وقد يجعلك ذلك غاضبًة، ولكن من المهم التعامل مع مشاعرك والسماح لها بالرحيل والمضي قدمًا، ولا تستمري في ذكر الماضي.

 تذكري أن تظلي ملتزمًة تجاه زوجك، وعائلتك، والحياة التي بنيتيها مع زوجك، وادعما بعضكما البعض عاطفيا وبطرق يومية، فقد تنمو علاقتك بزوجك وتتغير بمرور الوقت، لكن هذه الأفكار يمكن أن تساعد زواجك على البقاء ناجحًا على مر السنين.