هل تكافحين أنت وزوجكِ من أجل الحمل؟ على الرغم من أنه قد يُفترض عادةً أن المرأة هي السبب في تأخر الحمل إلا أن المشكلة قد تكون بسبب الرجل!

في الواقع، وفقًا لمجلة العلوم الإنجابية البشرية يرتبط ما يصل إلى 40%-50% من حالات العقم عند الأزواج بالذكور، و الخبر المفرح هو أن العقم عند الذكور قابل للعلاج ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين! لذلك هناك العديد من الموارد للمساعدة في التركيز على المشكلات المحتملة ومن ثم تحديد الحلول لحل هذه المشكلات. 

واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا التي تساهم في عقم الذكور هي انخفاض عدد الحيوانات المنوية، لذلك إليك نظرة عامة سريعة على عدد الحيوانات المنوية جنبًا إلى جنب مع بعض النصائح للحصول على عدد صحي للحيوانات المنوية والحفاظ عليه وتحسين الخصوبة.

عد الحيوانات المنوية بالأرقام

• منخفض: أي كمية أقل من 20 مليون لكل مليلتر (حالة تسمى قلة النطاف) تكون منخفضة
• طبيعي: يبلغ عدد الحيوانات المنوية الطبيعي للرجل السليم 15-200 مليون لكل مليلتر من السائل المنوي
• مرتفع: يزيد العدد فوق المتوسط أو المرتفع عن 200 مليون لكل مليلتر من السائل المنوي

لماذا يهم عدد الحيوانات المنوية وكيف يتم تحديدها؟!

على الرغم من أنه لا يتطلب سوى حيوان منوي واحد لتخصيب البويضة، إلا أن هذا الحيوان المنوي يجب أن يسبح عبر مسار للوصول إلى هدفه، غالبية الحيوانات المنوية ليست قوية أو متحركة بما يكفي للنجاح، لذلك كلما زاد عدد الحيوانات المنوية لدى زوجك كلما كانت فرص الحمل أفضل.

يتم تحديد عدد الحيوانات المنوية من خلال تحليل السائل المنوي والذي يمكن إجراؤه في عيادة الخصوبة أو عيادة المسالك البولية.

الأسباب الجسدية والطبية المحتملة

إذا وجد زوجك أن عدده أقل من الحد الطبيعي للرجال الذين يتمتعون بالخصوبة، فيجب تحديد موعد مع طبيبك أو أخصائي الخصوبة في أقرب وقت ممكن، يمكن للأخصائي الطبي تحديد ما إذا كانت هناك عوامل جسدية أو طبية تساهم في المشكلة أم لا، مثل الاضطرابات الوراثية ومرض السكري وعلاجات السرطان السابقة والأمراض المنقولة جنسيًا وما إلى ذلك والتوصية بالعلاج المناسب.

إذا تم استبعاد المشكلات الجسدية والطبية فاسألي طبيبك عن التغييرات التي يمكن إجراؤها على نمط حياته والتي يمكن أن يكون لها تأثير ملموس على عدد الحيوانات المنوية، فيما يلي بعض من أفضل النصائح التي أوصى بها متخصصو الرعاية الصحية:

تناول طعامًا جيدًا: وفقًا للدراسات الحديثة، تؤثر النظم الغذائية الغنية بالدهون المشبعة والسكر سلبًا على الخصوبة، لذا يجب أن يبتعد زوجك البرغر والبطاطا المقلية ويتناول الأساسيات مثل اللحوم الخالية من الدهون والخضروات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان والفواكه، تعتبر الأطعمة الصديقة للخصوبة مثل المكسرات والخضراوات الورقية والأفوكادو والثوم وزيت الزيتون إضافات مثالية لنظام غذائي يساعد على حدوث الحمل.

إنقاص الوزن: هذا يسير جنبًا إلى جنب مع تناول الطعام بشكل جيد، فالكثير من الدهون في الجسم يمكن أن يعطل وظيفة الهرمونات التناسلية، ويمكن للتخلص من الأرطال الزائدة وتجنبها أن يقطع شوطًا طويلًا نحو زيادة عدد الحيوانات المنوية.

التخلص من العادات السيئة: أي استخدام للكحول ومنتجات التبغ والعقاقير غير المشروعة (سواء من قبل الرجل أو المرأة) قد يقلل من احتمالية الحمل، يرتبط التدخين على وجه الخصوص بقلة عدد الحيوانات المنوية.

احترس من السموم: تم ربط بعض المبيدات الحشرية والمعادن الصناعية وحتى المنظفات المنزلية بانخفاض عدد الحيوانات المنوية وانخفاض جودتها، إذا لم يتمكن زوجك من تجنب التعرض لها تمامًا فيجب استخدم قناع وجه ويقوم بتهوية البيئة جيدًا لتقليل المخاطر.

تهدئة أعصابه: هل تعلمين أن الرجال أكثر خصوبة في الطقس البارد منهم في الطقس الحار؟ هناك سبب لذلك! يؤثر ارتفاع درجة حرارة كيس الصفن سلبًا على إنتاج الحيوانات المنوية، لذا يجب الحفاظ على برودة تلك المنطقة قدر الإمكان، أيضًا يجب تجنب استخدام الساونا وأحواض الاستحمام الساخنة والتحرك أثناء النهار إذا كان لديه وظيفة مكتبية تتطلب الكثير من الجلوس. 

كم مرة يجب على زوجك إجراء الفحص؟

لا يعد اختبار عدد الحيوانات المنوية أمرًا يتم تنفيذه مرة واحدة نظرًا لأن العد يمكن أن يختلف من شهر لآخر بسبب خيارات نمط الحياة ومستويات التوتر وحتى الطقس، لذلك من المهم إجراء الاختبار على فترات منتظمة عند محاولة الحمل؛ يوصي أطباء المسالك البولية كل شهرين إلى ثلاثة أشهر. 

هل يمكن حقًا تحسين عدد الحيوانات المنوية؟

إن انخفاض عدد الحيوانات المنوية عن المعدل الطبيعي لا يعني أن زوجك لن يكون قادرًا على مساعدتك على الحمل، ولكن تكون الاحتمالات أفضل بكثير إذا كان عدد الحيوانات المنوية في النطاق الطبيعي إلى المرتفع، لحسن الحظ هناك العديد من الخطوات النشطة التي يمكن اتخاذها لجعل هؤلاء السباحين الصغار أكثر وفرةً وأقوى أثناء رحلتكما الشيقة نحو الأبوة والأمومة.