يصاب جميع الأطفال بالحمى من وقت لآخر، وعادةً لا تكون الحمى خطيرة أو سيئة بالنسبة للأطفال، بل يمكن أن تكون أمرًا جيدًا لأنها يمكن أن تساعد مناعة الرضيع على مكافحة العدوى.

لكن قد يكون الآباء والأمهات غير متأكدين من كيفية التعامل مع الحمى في المنزل ومتى يجب الاتصال بالطبيب، لذلك ملكتي سنكتب لكِ عن هذا الموضوع بالتفصيل! 

متى تعتبر درجة حرارة الرضيع مرتفعة؟

بشكل عام، تعني الحُمى أن درجة حرارة الجسم تبلغ 38 درجة مئوية أو أعلى، لكن الطرق المختلفة لقياس درجة الحرارة (من المستقيم، والإبط، والأذن، والجبهة، والفم) تعطي نتائج مختلفة قليلًا، وبالتالي فإن الرقم الذي يعني أن الرضيع يعاني من الحمى يختلف قليلًا أيضًا.

ما الذي يسبب ارتفاع درجة الحرارة الرضيع؟

عادةً ما تكون الحمى عند الأطفال ناجمة عن عدوى، حيث تساعد الحمى الجسم عن طريق تحفيز جهاز المناعة لمحاربة العدوى، ويعتقد الأطباء أيضًا أن ارتفاع درجة الحرارة يجعل من الصعب على الجراثيم أن تنمو، وبعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى إصابة الرضيع بالحمى هي:

• الإفراط في ارتداء الملابس: قد يصاب الأطفال الرضع، وخاصةً الأطفال حديثي الولادة، بالحمى إذا تم الإفراط في ارتداءهم للملابس أو لفهم في بطانية، أو في بيئة حارة، ولكن نظرًا لأن الحمى عند الأطفال حديثي الولادة يمكن أن تكون علامة على وجود عدوى خطيرة، فحتى الرضيع الذي يرتدي ملابس أكثر من اللازم يجب أن يتم فحصه من قبل الطبيب إذا كان يعاني من الحمى.
• التطعيمات: يصاب الأطفال والرضع أحيانًا بحمى خفيفة تستمر لمدة يوم تقريبًا بعد التطعيم.
• التسنين: قد يعاني الرضيع الذي يبدأ في مرحلة التسنين من ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم، ولكن من المحتمل ألا يكون هذا هو السبب إذا كانت درجة الحرارة أعلى من 37.8 درجة مئوية.

ما هي علامات وأعراض الحمى عند الرضيع؟

• جلده ساخن 
• يشعر بالمرض 
• البكاء والغضب
• أكثر نعاسًا من المعتاد
• عدم الشرب أو الرضاعة كالمعتاد
• القيء
• الارتجاف

كيف أقيس درجة حرارة طفلي؟

من الناحية المثالية، ستحتاجين إلى مقياس حرارة رقمي للحصول على قراءة سريعة ودقيقة، ولياس درجة حرارة الرضيع:

1. احمليه بشكل مريح على ركبتك وضعي مقياس الحرارة في الإبط - استخدمي دائمًا مقياس الحرارة في الإبط مع الأطفال دون سن 5 سنوات.
2. ضعي ذراعه بلطف ولكن بثبات على جسمه لإبقاء مقياس الحرارة في مكانه طوال المدة المنصوص عليها في تعليمات الشركة المصنعة والتي عادةً ما تكون حوالي 15 ثانية، تُصدِر بعض موازين الحرارة الرقمية صوتًا عندما تكون جاهزة.
3. والآن ستعرض الشاشة الموجودة على مقياس الحرارة درجة حرارة الرضيع.

كيف يمكنني التأكد من دقة القراءة؟

إذا كنت تستخدمين مقياس الحرارة الرقمي في إبط طفلك واتبعت تعليمات الشركة المصنعة بعناية، فيجب أن تحصلي على قراءة دقيقة، وهناك بعض الأشياء التي يمكن أن تغير القراءة قليلًا؛ مثل:

• إذا كان ذفل ملفوفًا بإحكام في بطانية
• أو في غرفة دافئة جدًا
• النشاط المفرط
• احتضان زجاجة الماء الساخن
• ارتداء الكثير من الملابس
• الاستحمام

إذا كان الأمر كذلك، فاسمحي لطفلك بأن يبرد لبضع دقائق، ولكن لا تدعيه يصابون بالبرد أو الارتعاش! ثم قومي بقياس درجة حرارته مرة أخرى لمعرفة ما إذا كان هناك أي تغيير.

كيفية رعاية الطفل المصاب بالحمى

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) الآباء ومقدمي الرعاية بجعل أطفالهم يشعرون بالراحة إذا كانوا يعانون من الحمى، بدلًا من التركيز على خفض درجة حرارتهم ولرعاية طفل مصاب بالحمى، يمكن للوالدين ومقدمي الرعاية فعل ما يلي:

• مراقبة مستوى نشاط الطفل وراحته العامة: قد لا يحتاج الأطفال الذين يبدون سعداء ومتنبهين ومرتاحين إلى العلاج.
• التأكد من بقاء الرضيع رطبًا جيدًا: تزيد الحمى من خطر الجفاف، لذلك يجب عليك تقديم الحليب الطبيعي أو الصناعي عند الطلب، ويجب على الأطفال الأكبر سنًا أيضًا شرب الكثير من الماء
• مراقبة الطفل بحثًا عن علامات الجفاف: يمكن أن يشمل ذلك عدم التبول كالمعتاد، أو العيون الغائرة، أو الشفاه المتشققة، أو الجلد الجاف جدًا أو ذو المظهر الفطري.
• تجنبي إيقاظ الطفل النائم لإعطاء الدواء المضاد للحمى؛ إلا إذا طلب الطبيب ذلك.
• تناول الدواء المضاد للحمى تحت إشراف الطبيب: يمكن للأمهات إعطاء هذا الدواء إذا كان الرضيع يعاني من الألم أو عدم الراحة بسبب الحمى، حيث يحدد وزن الطفل الجرعة، لذا اتبعي التعليمات الموجودة على الملصق بعناية واتصلي بالطبيب قبل إعطاء دواء جديد للطفل.
• ساعدي في الحد من انتشار العدوى: لا ترسلي طفلك المريض إلى الحضانة أو تأخذيه إلى أماكن قد يتواجد فيها الأطفال الرضع أو غيرهم من الأشخاص الضعفاء، لأن ذلك قد يؤدي إلى انتشار العدوى.