إزالة الشعر بالليزر هو إجراء غير جراحي لإزالة الشعر غير المرغوب فيه من الجسم، لكن هل ليزر إزالة الشعر يسبب سرطان؟ هيا بنا نعرف المزيد عن هذا الأمر! 

كيف تعمل إزالة الشعر بالليزر؟

تستخدم إزالة الشعر بالليزر عملية تسمى التحليل الضوئي الحراري الانتقائي، حيث تدمر الحرارة من الليزر الخلايا التي تحتوي على الكثير من الصبغة (اللون)، ونظرًا لأن الشعر الداكن يحتوي على الكثير من الصبغة، فإنه يمتص معظم الحرارة، ثم ينقل الشعر الحرارة إلى بصيلات الشعر ويدمرها، لذلك لا يمكن للشعر أن ينمو بعدها، لكن يجب أن تكون بصيلات الشعر في مرحلة النمو حتى تنجح العملية.

من لا ينبغي له إجراء إزالة الشعر بالليزر؟

قد تخبركِ طبيبتك أنه لا يمكنكِ إجراء الليزر إذا كنت تعانين من هذه الحالات:

• إذا كنتِ حاملًا
• تتناولين بعض الأدوية، مثل علاجات حب الشباب
• تعانين من الهربس التناسلي (HSV-2)
• تعانين من ندوب الجدرة (ندوب مرتفعة).
• تعانين أو أصبتِ بسرطان الجلد

​يمكن استخدام الليزر لإزالة الشعر من أي منطقة من الجسم تقريبًا حيث يوجد شعر غير مرغوب فيه، وفيما يلي بعض المناطق الأكثر استخدامًا لليزر:

1. الساقان: تختار العديد من السيدات إزالة الشعر بالليزر للساقين لتوفير الوقت وتجنب الحلاقة المتكررة أو إزالة الشعر بالشمع.
2. فوق الشفتين: منطقة شائعة، خاصةً عند النساء، حيث يمكن ملاحظة الشعر إذا لم تتم إزالته باستمرار.
3. أسفل الإبطين: يمكن أن يساعد العلاج بالليزر في تجنب التهيج والنتوءات التي غالبًا ما تأتي من الحلاقة.
4. خط البكيني: الليزر يوفر حلًا طويل الأمد للعناية بهذه المنطقة الحساسة.
5. الظهر: استخدام الليزر مثالي في هذه الحالة خصوصًا لأولئك اللائي يجدن شعر الظهر مزعجًا أو صعبًا في التعامل معه.

من خلال استهداف هذه المناطق، يساعد إزالة الشعر بالليزر على تحقيق مظهر بشرة أكثر نعومة ويقلل الحاجة إلى الحلاقة العادية أو إزالة الشعر بالشمع، مما قد يؤدي غالبًا إلى تهيج الجلد أو الشعر الناشئ تحت الجلد.

السلامة والآثار الجانبية

• تهيج الجلد واحمراره

بعد الخضوع لإزالة الشعر بالليزر، من الشائع أن تعاني المرأة من بعض تهيج الجلد واحمراره، وهذه الأعراض مؤقتة وخفيفة عمومًا وتشبه التأثيرات التي نلاحظها بعد طرق إزالة الشعر الأخرى مثل الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع، وقد تشعر المرأة بالألم وتبدو البشرة حمراء قليلًا، كما لو كانت محروقة من الشمس.
للمساعدة في التحكم وتقليل هذه التأثيرات، غالبًا ما يضع أطباء الجلدية مخدرًا موضعيًا قبل الإجراء، مما يساعد في تقليل الانزعاج أثناء العلاج، وبعد الإجراء، يمكن وضع كمادات التبريد لتهدئة الجلد وتقليل الاحمرار والتورم بشكل أسرع، وعادةً ما تهدأ هذه الأعراض في غضون بضع ساعات إلى بضعة أيام.

• التصبغات

من الآثار الجانبية المؤقتة الأخرى لإزالة الشعر بالليزر هي تصبغ البشرة، فاعتمادًا على نوع بشرتك، قد تلاحظين أن المنطقة المعالجة أصبحت أغمق أو أفتح قليلًا بعد العلاج، وقد ترى السيدات ذوات البشرة الفاتحة بقعًا أغمق، بينما قد تلاحظ السيدات ذوات البشرة الداكنة بقعًا أفتح! لكن هذه التغييرات مؤقتة بشكل عام ولا تدعو للقلق بإذن الله.

الآثار الجانبية النادرة

على الرغم من أن هذه الأعراض أقل شيوعًا، إلا أنه من المهم الانتباه إليها:

1. نمو الشعر المفرط: في بعض الحالات النادرة، قد تعاني المنطقة المعالجة من فرط أو زيادة نمو الشعر، وغالبًا ما يتم الخلط بينه وبين تساقط الشعر، وهو جزء طبيعي من العملية.
2. الندبات: الندبات نادرة وعادةً ما تحدث لدى السيدات المعرضات لأي نوع من الندبات.
3. البثور وتقشر الجلد: يمكن أن يحدث هذا، خاصةً إذا تعرضت المنطقة المعالجة لأشعة الشمس بعد العلاج بفترة وجيزة جدًا، لذلك من المهم اتباع تعليمات الرعاية بعد العلاج، والتي تشمل تجنب التعرض لأشعة الشمس واستخدام واقي الشمس.

لضمان سلامتك وتقليل مخاطر هذه الآثار الجانبية النادرة، من المهم اختيار طبيبة مؤهلة وذات خبرة لإزالة الشعر بالليزر، حيث يمكن أن تزيد الأماكن غير المجهزة بشكل صحيح أو الممارسين غير المدربين بشكل كافٍ من خطر حدوث مضاعفات.

هل ليزر إزالة الشعر يسبب سرطان؟

انتشرت هذه الشائعة بشكل كبير، ولكن الحقيقة هي أن الليزر المستخدم في إزالة الشعر يستهدف بصيلة الشعر بشكل خاص ولا يتغلغل في عمق الجلد بشكل يؤثر على الخلايا السليمة أو يسبب طفرات جينية تؤدي إلى السرطان، وهذه هي أكثر الشائعات انتشارًا:

الإشعاع غير المؤين

تستخدم إزالة الشعر بالليزر نوعًا من الإشعاع يُعرف بالإشعاع غير المؤين، وهذا يعني أن الإشعاع لا يحمل طاقة كافية لتفكيك الحمض النووي والتسبب في تغيرات خلوية يمكن أن تؤدي إلى السرطان.
على عكس الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي للجلد وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، فإن الليزر المستخدم في إزالة الشعر مصمم لاستهداف بصيلات الشعر بأمان دون التأثير على الجلد المحيط.

غياب الأشعة فوق البنفسجية

يعد غياب الأشعة فوق البنفسجية في الليزر المستخدم أحد العوامل الرئيسية في سلامة إزالة الشعر بالليزر، حيث أنه لا يعد ضوء الأشعة فوق البنفسجية ضمن مكونات أنظمة الليزر المستخدمة في علاجات إزالة الشعر، وهذا الغياب هو أمر بالغ الأهمية لأنه يزيل المخاطر المرتبطة بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، مثل سرطان الجلد.

دراسات وأدلة طويلة الأمد

لم تظهر الأبحاث المكثفة على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، والتي شملت التجارب السريرية والمراقبة بعد التسويق، أي صلة موثوقة بين إزالة الشعر بالليزر وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
بل تشير الدراسات إلى أن تفاعل الليزر مع الجلد يقتصر على المنطقة المباشرة للعلاج ويستهدف بصيلات الشعر على وجه التحديد دون التسبب في تلف الحمض النووي أو الطفرات التي قد تؤدي إلى السرطان.

تلف الحمض النووي

أظهرت الأبحاث التي تبحث بشكل خاص في تلف الحمض النووي، مثل تكوين ثنائيات الثايمين، وهي علامة على إصابة الحمض النووي المرتبطة بخطر الإصابة بسرطان الجلد، عدم وجود زيادة في هذه العلامات بعد جلسات إزالة الشعر بالليزر.

ما هي فوائد إزالة الشعر بالليزر؟

تدوم نتائج إزالة الشعر بالليزر لفترة أطول من الحلاقة أو إزالة الشعر بالشمع، كما تفضل بعض السيدات إزالة الشعر بالليزر على التحليل الكهربائي الذي يستخدم سلكًا رفيعًا لتدمير بصيلات الشعر بالتيار الكهربائي، وتشمل فوائد إزالة الشعر بالليزر مقارنةً بالتحليل الكهربائي ما يلي:

• عدد أقل من العلاجات
• ألم أقل أثناء العلاج
• انخفاض خطر نمو الشعر تحت الجلد