هل تأكلين دائمًا عندما تشعرين بالجوع؟ هل تعلمين ملكتي أن السمنة هي إحدى عواقب أنماط حياتنا الحديثة! وهل تعلمين أن تحمل ألم الجوع يمكن أن يساعدنا في الابتعاد عن عادات الأكل السيئة والتصدي لآثارها السلبية، تابعي القراءة لمعرفة فوائد الجوع للجسم!
أولًا ملكتي، دعينا نعرف ما هو الجوع حقًا؛ الجوع لا يعني تجويع نفسك عن عمد أو تقليل تناول السعرات الحرارية، أو تخطي الوجبات، حيث يمكن أن يؤدي هذا في الواقع إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي لديك والمساهمة في تخزين الدهون لأن جسمك يدرك أنك في مجاعة، لذلك فهو يحتاج إلى الحفاظ على الموارد!
الجوع هو الاستجابة الطبيعية التي تحدث عندما يستخدم جسمك الطاقة من آخر وجبة تناولتها ويشعر بانخفاض مستويات الجلوكوز في الدم.
هرمون الجريلين، أو "هرمون الجوع"، يرى معدتك فارغة ويحفز زيادة الشهية، لذلك قد تشعرين بقرقرة في معدتك وتبدأين في التفكير في الطعام، وهذه استجابة الجوع الطبيعية التي تحدث قبل وقت الوجبة.
يجب أن تشعري بالجوع في الصباح بعد الاستيقاظ (أو في غضون ساعة)، وبعد حوالي 4-5 ساعات من الإفطار، ثم بعد حوالي 4-5 ساعات من الغداء، يمكنكِ تناول الطعام عندما تكونين جائعة بشكل معتدل ولكن ليس جوعًا شديدًا، ولا تأكلي إذا لم تكوني جائعة!
الجوع هو سلوك بشري طبيعي ويمكن أن يساعد في الحد من السمنة، وفي حين أنه من الشائع حاليًا تناول الوجبات الخفيفة طوال اليوم، كان البشر القدماء يتحملون الجوع معظم الوقت ويأكلون وجبة أو وجبتين كبيرتين فقط في اليوم! هيا بنا نعرف أهم فوائد الجوع للجسم!
إذا صمتِ لمدة 12-16 ساعة، فسوف تقومين باستقلاب وجبتك الأخيرة بالكامل (تحويل الطعام إلى طاقة) وسيبدأ جسمك في استخدام خلايا الدهون للحصول على الطاقة، وعندما يحدث هذا، ستفقدين الوزن.
إذا تخيلتِ كيف كانت حياة أسلافنا، فلن يكون من المنطقي أن يشعروا بالخمول والتقلب المزاجي وعدم القدرة على التفكير بوضوح أو ممارسة الرياضة إذا كانوا جائعين قليلًا! كان عليهم أن يتمتعوا بالذكاء والصبر والطاقة اللازمة للذهاب للصيد أو جمع الثمار.
مع حرق جسمك للدهون المخزنة للحصول على الطاقة، فإنه يعطي الأولوية للخلايا القديمة أو الميتة أو المحتضرة، ومن خلال حرق هذه الخلايا، فإنك تمنعين الأمراض والالتهابات وتفسحين المجال لخلايا جديدة وصحية لتنمو.
يمنحك الصيام أيضًا دفعة من الطاقة من الأدرينالين والكورتيزول، والتي يمكن أن تساعدك على التركيز والأداء بشكل أفضل طوال اليوم، وذلك لأنه كلما كنا جائعين، كلما كان من المهم أن نبذل قصارى جهدنا من أجل البحث عن الطعام وتأمينه.
عندما تشعرين بالجوع حقًا، يكون مذاق الطعام أفضل وتميلين إلى تقديره أكثر، صحيح أنه إذا كنت جائعة بشدة، فقد يكون من الصعب التباطؤ والاستمتاع بالطعام، ولكن مع المستوى المناسب من الجوع، يمكنك تحقيق التوازن الصحيح.
إذا كنت تأكلين عندما لا تكونين جائعة، فكيف تعرفين متى تتوقفي؟ إذا لم تكوني منسجمة مع جسدك، فإن كل شيء يصبح أشبه بلعبة تخمين ومن المرجح أن تفرطي في الأكل!
عندما تشعرين بالجوع حقًا، تناولي الطعام بوعي وحذر، واستمتعي حقًا بكل لقمة وانتبهي إلى متى يخف الجوع ويبدأ الشعور بالشبع، غالبًا ما يكون هذا قبل الانتهاء من طبق الطعام!
عندما نشعر بالجوع ترتفع مستويات هرمون يسمى الجريلين، وهذا يحفز مشاعر الجوع، مما يدفعنا إلى البحث عن الطعام، ومن هنا غالبًا ما يُطلق عليه "هرمون الجوع".
وقد أظهرت الأبحاث التي أجريت على الفئران أن الجريلين قد يكون له دور أيضًا في مزاجنا، حيث تظهر على الفئران التي تم قمع الجريلين لديها علامات الاكتئاب، في حين أن الفئران التي لديها مستويات عالية من الجريلين تكون أكثر نشاطًا، وتتعامل بشكل أفضل مع المهام وتكون أكثر اجتماعية مع الفئران الأخرى.
في حين أن الجوع المفرط يمكن أن يجعلنا نفكر في الطعام فقط ونكون سريعي الانفعال وغاضبين، إلا أن الشعور بالجوع قليلًا يمكن أن يحفزنا بالفعل ويجعلنا نشعر بالنشاط.
يستغرق الطعام بضع ساعات، اعتمادًا على ما تناولته وكميته، لمغادرة المعدة ثم ساعات عديدة أخرى للمرور بالكامل عبر الجهاز الهضمي، ويختلف الأمر من شخص لآخر، ولكن من الطبيعي تمامًا أن يستغرق الأمر من 24 إلى 48 ساعة.
وإذا كنت تأكلين كل بضع ساعات طوال اليوم، مع وجود فترة راحة واحدة فقط لبضع ساعات أثناء الليل، فإن أمعائك تكون في حالة هضم مستمرة!
هذا لا يعني أنك بحاجة إلى البقاء أكثر من 24 ساعة بدون طعام، ولكن فقط إذا كان لديك فترة راحة لبضع ساعات، فبينما لا تزال الأجزاء السفلية من الأمعاء تعمل، يحصل القسم العلوي على فترة راحة، ثم يمر الطعام التالي عبر الأجزاء السفلية.
سيسمح هذا بحدوث عمليات مهمة في الأمعاء، بما في ذلك إصلاح بطانة الأمعاء والإجراءات المضادة للالتهابات والتغييرات التي يُعتقد أنها مفيدة لميكروبات الأمعاء.
باختصار ملكتي، من الجيد أن تكوني على انسجام مع إشارات جسمك الحقيقية لتناول الطعام ومتى تتوقفي عن الأكل، سواء كنت تتبعين خطة معينة لخفض السعرات الحرارية أم لا.
أيضًا تقبلي الشعور بالجوع قليلًا وتعلمي كيفية التعامل معه، بل وحتى النجاح معه! قومي بإلهاء نفسك عندما تشعرين بالجوع دائمًا بمهمة ما، أو اعلمي أن هذا ربما يكون الوقت المناسب لممارسة الرياضة!
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات!
7 أسباب شائعة لغازات البطن وما يمكنك فعله للشعور بالراحة!
نصيحة الملكة إذا كنت تعانين من غازات شديدة مؤخرًا أن تراجعي نظامك الغذائي وتتخلصي من بعض الأشياء لمحاولة التخلص من المشكلة
الحليب المكثف والمبخر: نكهة غنية وفوائد صحية تستحق التجربة
انتشر في الآونة الأخيرة استخدام نوعين من الحليب في الطهي، وهما الحليب المُكثف المحلى والحليب المبخر، وهو ما يوقعكِ في حيرة دائمًا خلال
الهرمونات تؤثر على صحتك ونفسيتك! اكتشفي كيفية تنظيمها
قد يكون اختلال هرمونات المرأة مرتبطًا بالهرمونات الإنجابية، مثل التي تحدث عند انقطاع الطمث، والحمل، والرضاعة الطبيعية