هل فكرتِ يومًا، ما الذي يبحث عنه الرجل فعلًا داخل العلاقة الحميمة ؟ هل الأمر مجرد رغبة جسدية ؟ أم أن هناك أشياء أعمق لا يُفصح عنها ؟
في الحقيقة أنه ومع مرور السنوات وتراكم المسؤوليات، تبدأ العلاقة الحميمة بين الزوجين في فقدان جزءًا من بريقها، لكن الحقيقة التي لا تُقال كثيرًا، هي أن الرجال -رغم صمتهم الظاهري- لديهم احتياجات عاطفية عميقة داخل العلاقة الحميمة، تتجاوز الرغبة الجسدية بكثير.
وفي هذا المقال، سنسلّط الضوء على ثلاثة من أهم ما يحتاجه الرجل من زوجته في العلاقة الحميمة، بطريقة صادقة وواقعية.
قد يبدو الأمر بسيطًا، لكن الرجل يحتاج أن يشعر بأن زوجته تشتاق إليه، وترغب فيه، وتنظر إليه بعين الإعجاب والانجذاب، لا بعين الواجب أو الاعتياد.
العديد من الرجال يعانون في صمت حين لا يشعرون بأن زوجاتهم ما زلن يجدنهم جذّابين، فهذا الشعور حين يغيب يزرع فيهم شكًا في أنفسهم، ويجعلهم يشعرون بالعزلة العاطفية وحتى بالرفض؛ ولذلك فإن أبسط الإيماءات مثل نظرة إعجاب، لمسة عفوية، كلمة دافئة كـ"أحبك" أو "أشتاق إليك"، يمكن أن تعني للرجل الكثير.
حين يشعر الرجل بأن زوجته ترغبه لا تؤدي واجبًا نحوه، يتحول كل تقارب جسدي بينهما إلى لحظة حبّ حقيقية، ويُبعث فيه الإحساس بالرجولة والثقة.
مثال واقعي:
إحدى الزوجات كانت تقول: "زوجي يظن أنني لا أريده، مع أنني أحبه جدًا".
السبب؟ كانت تنتظره يبادر دومًا، دون أن تعبر عن رغبتها، بينما حين بدأت تمدحه وتُظهر له انجذابها بـ لغة الجسد والكلمات، عاد التواصل بينهما بشكل أعمق مما تتخيل.
معلومة نفسية:
عندما يشعر الرجل بأنه مرغوب، يفرز دماغه هرمونات تعزز ثقته بنفسه، وتزيد تعلقه بزوجته، وتجعل العلاقة الحميمة أكثر دفئًا ومتعة.
قراءة ذات صلة : كيف املك قلب زوجي في الفراش .. إليكِ الطريقة
نعم، الرجل بطبيعته يحتاج إلى العلاقة الحميمة، ولكن ليس فقط لتفريغ الرغبة كما يُعتقد، بل لأنها تمثل له وسيلة للتواصل العاطفي، وللتعبير عن الحب والانتماء.
عندما يُحرم الرجل من علاقة حميمة مُرضية مع زوجته، قد يشعر بأنه غير محبوب أو غير مرغوب، ما يدفعه أحيانًا إلى التبلد أو الانسحاب أو حتى البحث عن التعويض في طرق مؤذية للطرفين.
لكن المهم هنا هو أن نفهم أن الإشباع الجنسي لا يكون من طرف واحد فقط؛ فلكي يشعر كلا الزوجين بالسعادة، لا بد من بناء علاقة متبادلة، فالرجل بحاجة لأن يُشبع رغبته، والمرأة بحاجة لأن تُشبع عاطفتها أولًا لتدخل في المزاج المناسب.
لذلك حين يُظهر الرجل مشاعر الحب والاحتواء لزوجته، هي بدورها ستفتح له أبواب قلبها وجسدها، وستتحول العلاقة الحميمة من واجب إلى شغف.
مثال واقعي:
رجل متزوج منذ 10 سنوات قال: "أشعر وكأنني ضيف ثقيل حين أقترب من زوجتي، رغم أنني أوفر لها كل شيء".
هذا الشعور بالرفض (حتى لو كان غير مقصود) دفعه للانسحاب العاطفي، وحين بدأت زوجته تعطيه اهتمامًا حقيقيًا قبل العلاقة، تغيّرت نظرته بالكامل.
نصيحة عملية:
ركّزي على الأجواء قبل العلاقة، قدّمي له لمسة، دعوة لطيفة، حديثًا مشوقًا، ولا تجعلي العلاقة لحظة ميكانيكية، فهو يحتاج أن يشعر بأنه محبوب، لا فقط مرغوب.
قراءة ذات صلة : علامات رغبة الزوج بزوجته
الرجل، مهما بدا قويًّا وصلبًا من الخارج، يحمل في داخله طفلًا صغيرًا يسأل: "هل أنا مقبول كما أنا؟ هل ترى زوجتي فيّ ما يستحق الحب والانتماء؟"
القبول هنا لا يعني التغاضي عن العيوب أو الأخطاء، بل يعني أن تشعره زوجته بأنه جزء أساسي من عالمها، وأن له قيمة خاصة لا ينافسه فيها أحد، فحين يشعر الرجل بأنه مقبول ومحترم ومقدر في بيته، يكون مستعدًا لبذل أقصى ما لديه، في الحب، في العطاء، وفي العلاقة الحميمة أيضًا.
ويمكن للزوجة أن تعبر عن هذا القبول بطرق بسيطة لكنها عميقة:
حينها، يشعر الرجل بأنه "ملك في مملكته"، ويتضاعف عطاؤه داخل العلاقة أضعافًا مضاعفة.
موقف شائع:
بعض الزوجات يُكثرن من النقد في أدق التفاصيل: "لماذا لم تقل كذا؟"، "لماذا فعلت كذا؟"، "أنت ما تفهمني"...هذا التكرار يخلق عند الرجل شعورًا بأنه غير كافٍ، مما ينعكس مباشرة على رغبته الحميمة.
نقطة ذهبية:
عندما يشعر الرجل بـ القبول غير المشروط، تزداد عنده الرغبة في التقرب، ويشعر بالأمان والدفء في العلاقة.
اعملي على إظهار تقديرك له بطرق صغيرة:
يريد عددٌ كبيرٌ من الرجال أن تُغازلهم زوجاتهم، يريدوا أن يُفاجئوا بهدايا صغيرة، ورسائل حب، وعلامات مودة، فكلمة "أحبك" بالغة الأهمية، خاصةً عندما تُقال أولًا، بدلًا من أن تُقال ردًا على "أحبك".
الرجال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من اللمس، وهذا ليس من باب العلاقة الحميمة الجسدية، بل مجرد حاجةٍ عامةٍ للعناق، والتربيت، والاحتضان، ومسك الأيدي؛ لذا احرصي على عادة لمس زوجكِ باستمرار، أمسكي بيده عندما تجلسين معه، المسي كتفه أو ظهره عندما تمرّين بجانبه، امنحيه الكثير من العناق والقبلات، وتأكدي من قول "أحبك".
الرجل لا يعبّر دومًا بالكلمات، لكنه يقول الكثير من خلال تصرفاته، مزاجه، ورده فعله داخل العلاقة الحميمة؛ ولكي تفهمه المرأة حقًا، عليها أن تنظر لما خلف الرغبة الجسدية: فهناك رجل يبحث عن قبول، رغبة، وإشباع حقيقي.. فإذا أُشبعت هذه الثلاثة، ستنمو العلاقة بينهما، وتتجدد، وتصبح أقوى من كل ما يواجهها.
إذا أعجبك ما قرأته للتو؛ فتابعي تطبيق الملكة على Instagram Facebook Twitter لتصلك أحدث المقالات والتحديثات !
علامات تدل على سعادة زوجك بعد العلاقة الحميمة
ربما ينتاب بعض النساء الشعور بأنهن لسن كافيات لإرضاء أزواجهن حتى لو كن رائعات؛ لذلك بحثنا لكِ اليوم عن علامات تدل على سعادة زوجك بعد العلاقة الحميمة
ما هي أسباب الدوخة أثناء العلاقة الحميمة للمرأة
من أسباب الدوخة أثناء العلاقة الحميمة للمرأة الشعور بالإجهاد أو تغيير الوضعيات بسرعة كبيرة، أما إذا حدثت بشكل مفاجئ فقد تكون علامة على شيء أكثر خطورة
7 أشياء يجب على المرأة فعلها بعد العلاقة الحميمة
هناك بعض الأشياء التي يجب على المرأة القيام بها بعد العلاقة الحميمة للحفاظ على صحتها، وسنذكر لكِ بعض من هذه الأشياء الهامة التي عليكِ الالتزام بها