النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل

تُعدّ رحلة الإنجاب حلمًا يراود الكثير من النساء، ولكنها قد تُصبح مليئة بالتحديات والأسئلة عندما يتأخر الحمل! وفي خضم البحث عن الأسباب والعلاجات، غالبًا ما يتم تسليط الضوء على عوامل متعددة، ولكن أحد الجوانب الحيوية التي قد تُغفل أحيانًا هو دور الغدة الدرقية!

هذه الغدة الصغيرة على شكل فراشة، التي تقع في قاعدة العنق، تلعب دورًا محوريًا في تنظيم العديد من وظائف الجسم الحيوية، بما في ذلك الأيض، الطاقة، ودرجة حرارة الجسم، ولكن الأهم من ذلك، أن صحة الغدة الدرقية لها تأثير مباشر وعميق على الخصوبة وفرص الحمل لدى المرأة.

لذلك تُصبح التساؤلات حول العلاقة بين الغدة الدرقية والحمل أكثر إلحاحًا عندما تواجه المرأة صعوبة في الحمل، أو تُعاني من إجهاض متكرر، وهنا، يبرز سؤال جوهري: "ما هي النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل؟" وهل يُمكن لاضطرابات الغدة الدرقية أن تُعرقل هذه الرحلة؟ 

يهدف هذا المقال إلى تزويدكِ بفهم عميق للعلاقة المعقدة بين وظائف الغدة الدرقية والخصوبة، وكيف يُمكن لاضطراباتها أن تُؤثر على الحمل، مع تقديم إرشادات واضحة حول التشخيص، العلاج، وأهمية الحفاظ على النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل وتحقيق حلم الأمومة بأمان وصحة.

ما أهمية الغدة الدرقية للخصوبة والحمل؟

تُنتج الغدة الدرقية هرمونين رئيسيين: الثيروكسين (T4) وثلاثي يود الثيرونين (T3)، وتُعرف هذه الهرمونات مجتمعةً باسم "هرمونات الغدة الدرقية"، ويتم التحكم في إفراز هذه الهرمونات بواسطة هرمون آخر تفرزه الغدة النخامية في الدماغ، وهو الهرمون المُحفز للغدة الدرقية (TSH).

يُعدّ TSH بمثابة "مفتاح التشغيل والإيقاف" لهرمونات T3 و T4؛ فإذا كانت مستويات T3 و T4 منخفضة، يرتفع TSH ليُحفز الغدة الدرقية على إنتاج المزيد، وإذا كانت مستوياتهما مرتفعة، ينخفض TSH ليُقلل من الإنتاج.

تُؤثر هرمونات الغدة الدرقية على كل خلية في الجسم تقريبًا بما في ذلك تلك الموجودة في الجهاز التناسلي، إذ يُمكن أن تُؤثر مستوياتها غير المتوازنة على:

1. الدورة الشهرية والإباضة: تُؤثر هرمونات الغدة الدرقية بشكل مباشر على الهرمونات التناسلية الأنثوية، بما في ذلك الإستروجين والبروجستيرون، والتي تُنظم الدورة الشهرية والإباضة.
2. نمو البويضات: تُعدّ هرمونات الغدة الدرقية ضرورية لنمو وتطور البويضات في المبايض.
3. بطانة الرحم: تُؤثر على سمك وصحة بطانة الرحم، وهي المكان الذي تنغرس فيه البويضة المخصبة.
4. صحة الجنين: تُعدّ ضرورية للنمو العصبي السليم للجنين في وقت مبكر من الحمل.
5. الخصوبة الذكرية: على الرغم من أن هذا المقال يُركز على المرأة، إلا أنه من المهم الإشارة إلى أن اضطرابات الغدة الدرقية لدى الرجل يُمكن أن تُؤثر أيضًا على عدد الحيوانات المنوية وجودتها وحركتها، مما يُقلل من فرص الحمل!

كيف يُؤثر قصور الغدة الدرقية على الخصوبة؟

يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تُنتج الغدة الدرقية ما يكفي من هرمونات T3 و T4، وهذا يُؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون TSH في محاولة من الجسم لتحفيز الغدة الدرقية، يُعدّ قصور الغدة الدرقية غير المُعالج أو الذي لا تتم إدارته بشكل جيد من الأسباب الشائعة لتأخر الحمل أو صعوبته.

1) اضطرابات الدورة الشهرية والإباضة

• عدم انتظام الدورة الشهرية: يُمكن أن يُسبب قصور الغدة الدرقية دورات شهرية غير منتظمة، ذات نزيف أثقل أو أخف من الطبيعي، أو غياب الدورة الشهرية تمامًا (انقطاع الطمث)، وهذا يجعل تتبع الإباضة وتحديد "نافذة الخصوبة" أمرًا صعبًا للغاية.
• التبويض غير المنتظم أو الغائب (Anovulation): يُعدّ قصور الغدة الدرقية من الأسباب الرئيسية لاضطرابات التبويض، حيث قد لا تُطلق المبايض بويضات ناضجة بشكل منتظم، وبدون إباضة، لا يُمكن أن يحدث الحمل.

2) مستويات البرولاكتين المرتفعة

يُمكن أن يُؤدي قصور الغدة الدرقية إلى ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين في الجسم، ويُعدّ البرولاكتين الهرمون المسؤول عن إنتاج الحليب بعد الولادة، ومستوياته المرتفعة خارج فترة الحمل والرضاعة يُمكن أن تُثبط الإباضة وتُعيق الحمل.

3) مشاكل في الانغراس

حتى لو حدث التبويض والإخصاب، فإن هرمونات الغدة الدرقية غير المتوازنة يُمكن أن تُؤثر سلبًا على بطانة الرحم، مما يجعلها أقل قابلية لاستقبال البويضة المخصبة (الانغراس).

4) زيادة خطر الإجهاض

يُشير الأطباء إلى أن قصور الغدة الدرقية غير المُعالج يُزيد بشكل كبير من خطر الإجهاض المبكر، وتُعدّ النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل ضرورية للحفاظ على الحمل في مراحله الأولى.

5) مشاكل في نمو الجنين

حتى لو استمر الحمل، فإن قصور الغدة الدرقية غير المُعالج يُمكن أن يُؤثر سلبًا على نمو دماغ الجنين والجهاز العصبي، مما قد يُؤدي إلى مشاكل في النمو والتطور.

ما هي أعراض قصور الغدة الدرقية؟

•  التعب الشديد
• زيادة الوزن غير المبررة
• الإمساك
• جفاف الجلد والشعر
• الشعور بالبرد
• الاكتئاب
• آلام العضلات والمفاصل

إذا كنتِ تُعانين من هذه الأعراض وتُحاولين الحمل، فمن الضروري إجراء اختبارات الغدة الدرقية! 

كيف يُؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية على الخصوبة؟

يحدث فرط نشاط الغدة الدرقية عندما تُنتج الغدة الدرقية كمية كبيرة جدًا من هرمونات T3 و T4 وهذا يُؤدي إلى انخفاض مستوى هرمون TSH، وعلى الرغم من أنه أقل شيوعًا كسبب للعقم من قصور الغدة الدرقية، إلا أنه يُمكن أن يُؤثر أيضًا على الخصوبة عن طريق:

1) اضطرابات الدورة الشهرية

يُمكن أن يُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية دورات شهرية أقصر، أخف نزيفًا، أو غير منتظمة، مما يُصعب تتبع الإباضة، وفي بعض الحالات يُمكن أن يُؤدي إلى غياب الدورة الشهرية تمامًا.

2) صعوبة في الحمل

يُمكن أن يُؤثر على التوازن الهرموني العام في الجسم، مما يُعيق عملية التبويض ويُقلل من فرص الحمل.

3) زيادة خطر الإجهاض والولادة المبكرة

تمامًا مثل قصور الغدة الدرقية، يُزيد فرط نشاط الغدة الدرقية غير المُعالج من خطر الإجهاض، الولادة المبكرة، تسمم الحمل، وانفصال المشيمة المبكر، للك فإن الحفاظ على النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل هو أمر ضروري لسلامة الحمل.

4) مشاكل في نمو الجنين

يُمكن أن يُؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية غير المُعالج على نمو الجنين وتطوره، وقد يُؤدي إلى انخفاض وزن المولود عند الولادة.

ما هي أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية؟ 

• فقدان الوزن غير المبرر
• سرعة ضربات القلب أو الخفقان
• القلق والعصبية
• رعشة اليدين
• التعرق المفرط
• صعوبة النوم
• ضعف العضلات

ما هي النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل؟

عند التخطيط للحمل أو مواجهة صعوبة في الحمل، يُصبح فحص وظائف الغدة الدرقية أمرًا بالغ الأهمية، ويُعدّ فحص مستوى TSH في الدم هو الاختبار الأول والأكثر أهمية.

• المدى الطبيعي العام لـ TSH: بشكل عام، يُعتبر مستوى TSH طبيعيًا عندما يتراوح بين 0.4 و 4.0 mIU/L.
• النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل: ومع ذلك، بالنسبة للنساء اللاتي يُحاولن الحمل، أو النساء الحوامل، تُوصي الجمعيات الطبية وأخصائيو الخصوبة بمدى أضيق وأكثر صرامة لمستوى TSH.
• قبل الحمل (عند محاولة الحمل): يُفضل أن يكون مستوى TSH أقل من 2.5 mIU/L، بعض الأطباء يُوصون حتى بأقل من 2.0 mIU/L أو حتى 1.5 mIU/L لزيادة فرص الحمل وتقليل خطر الإجهاض.
• خلال الثلث الأول من الحمل: يُفضل أن يكون مستوى TSH بين 0.1 و 2.5 mIU/L.
• خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل: تُصبح الأهداف أكثر مرونة قليلًا حيث يُفضل أن تكون مستويات TSH بين 0.2 و 3.0 mIU/L.

لماذا هذه الأرقام الدقيقة مهمة؟ حتى المستويات التي تُعتبر طبيعية لغير الحوامل (مثل TSH 3.0 أو 3.5 mIU/L) قد تُشير إلى قصور خفيف في الغدة الدرقية عندما تُحاولين الحمل.

هذه المستويات، على الرغم من أنها قد لا تُسبب أعراضًا واضحة، إلا أنها يمكن أن تُؤثر على التبويض وخصوبة بطانة الرحم وتزيد من خطر الإجهاض، لذلك يُعدّ الحفاظ على النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل (TSH أقل من 2.5 mIU/L) أمرًا حيويًا.

فحوصات أخرى مهمة: بالإضافة إلى TSH، قد يطلب الطبيب فحص مستويات T4 الحرة (Free T4) لتأكيد التشخيص وتحديد شدة الاضطراب.

كما قد يُطلب فحص الأجسام المضادة للغدة الدرقية (مثل TPO Antibodies) لتشخيص التهاب الغدة الدرقية بحسب هاشيموتو (Hashimoto's Thyroiditis)، وهو سبب شائع لقصور الغدة الدرقية وقد يُؤثر أيضًا على الخصوبة حتى لو كانت مستويات TSH طبيعية في البداية.

تشخيص وعلاج اضطرابات الغدة الدرقية لتعزيز الحمل

إذا كنتِ تُعانين من صعوبة في الحمل، فإن اختبار وظائف الغدة الدرقية يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من تقييم الخصوبة الأولي.

1. عملية التشخيص: سيقوم الطبيب بسؤالكِ عن الأعراض، التاريخ المرضي، والتاريخ العائلي لأمراض الغدة الدرقية.
2. تحاليل الدم: ستُجرى تحاليل دم لقياس مستويات TSH، Free T4، وفي بعض الحالات، الأجسام المضادة للغدة الدرقية.

علاج قصور الغدة الدرقية

1. العلاج التعويضي بالهرمونات: العلاج الأساسي هو تناول دواء "ليفوتيروكسين" (Levothyroxine) يوميًا وهو شكل صناعي من هرمون T4.
2. الجرعة والتعديل: يبدأ الطبيب بجرعة منخفضة ويُعدلها تدريجيًا بناءً على مستويات TSH في الدم، الهدف هو الوصول بـ النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل (TSH أقل من 2.5 mIU/L) والحفاظ عليها.
3. المتابعة الدورية: ستكون المتابعة الدورية لمستويات TSH ضرورية، خاصةً أثناء محاولة الحمل وخلاله، حيث قد تزداد الحاجة إلى الليفوتيروكسين مع تقدم الحمل.

علاج فرط نشاط الغدة الدرقية

1. الأدوية المضادة للدرقية (Antithyroid Medications): مثل الميثيمازول (Methimazole) أو البروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil - PTU)، هذه الأدوية تُقلل من إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
2. اعتبارات الحمل: إذا كنتِ حاملًا أو تُخططين للحمل، سيُناقش الطبيب معكِ الخيار الأنسب، حيث يُفضل أحيانًا استخدام PTU في الثلث الأول من الحمل لتجنب مخاطر الميثيمازول المحتملة على الجنين، ثم التحول إلى الميثيمازول لاحقًا.
3. اليود المشع أو الجراحة: في بعض الحالات، قد تُستخدم هذه الخيارات، ولكنها تُؤثر على الحمل ويجب مناقشة توقيتها بعناية.

أهمية التحكم في هذا الهرمون قبل الحمل وخلاله

• قبل الحمل: من الضروري جدًا تحقيق النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل قبل الشروع في المحاولة، حيث تُعطي هذه الاستراتيجية أفضل فرص للحمل الناجح وتقليل مخاطر الإجهاض والمضاعفات الجنينية، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتعديل جرعة الدواء وتحقيق المستويات المثالية.
• أثناء الحمل: يجب متابعة مستويات الغدة الدرقية عن كثب طوال فترة الحمل، حيث تزداد متطلبات هرمون الغدة الدرقية أثناء الحمل، وقد تحتاج المرأة الحامل إلى زيادة جرعة الليفوتيروكسين بمقدار 25% - 50% لضمان حصول الجنين على ما يكفي من الهرمون لنموه وتطوره، خاصةً في الدماغ، ويُعدّ الحفاظ على النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل (خلال مراحل الحمل المختلفة) أمرًا حيويًا لنمو الطفل.

الغدة الدرقية ومضاعفات الحمل المحتملة

حتى لو حدث الحمل، فإن عدم معالجة اضطرابات الغدة الدرقية بشكل كافٍ يُمكن أن يُؤدي إلى مضاعفات خطيرة لكلًا من الأم والجنين:

• تسمم الحمل: حالة خطيرة تُعرف بارتفاع ضغط الدم وتلف الأعضاء.
• الولادة المبكرة: الولادة قبل الأسبوع 37 من الحمل.
• انفصال المشيمة: انفصال المشيمة عن الرحم قبل الولادة.
• نزيف ما بعد الولادة.
• قصور القلب.
• فقر الدم (الأنيميا).

مضاعفات قصور الغدة الدرقية غير المُعالج على الجنين

• تلف في نمو الدماغ والجهاز العصبي، مما قد يُؤدي إلى تأخر في النمو أو انخفاض في معدل الذكاء.
• انخفاض وزن المولود عند الولادة.
• مشاكل في التنفس عند الولادة.
• ولادة جنين ميت.

مضاعفات فرط نشاط الغدة الدرقية غير المُعالج على الجنين

• انخفاض وزن المولود عند الولادة.
• تضخم الغدة الدرقية أو فرط نشاط الغدة الدرقية لدى الجنين أو حديثي الولادة.
• تشوهات خلقية في حالات نادرة جدًا إذا تم استخدام بعض الأدوية.

لذلك، فإن ضمان النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل والحفاظ عليها طوال فترة الحمل يُعدّ حجر الزاوية لولادة طفل سليم بإذن الله!

نصائح للمرأة التي تُخطط للحمل مع اضطرابات الغدة الدرقية

إذا كنتِ تُخططين للحمل ولديكِ تاريخ من اضطرابات الغدة الدرقية، أو تشكين في وجودها، فإليكِ بعض النصائح الهامة:

• التقييم قبل الحمل: قبل البدء في محاولة الحمل، قومي بزيارة طبيبكِ لإجراء فحص شامل، بما في ذلك اختبارات وظائف الغدة الدرقية (TSH و Free T4)، هذا سيُساعد في التأكد من أن مستويات الغدة الدرقية ضمن النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل.
• الوصول إلى المستويات المستهدفة: اعملي مع طبيبكِ لضبط جرعة الأدوية اللازمة للوصول بـ TSH إلى أقل من 2.5 mIU/L (أو حتى أقل إذا أوصى طبيبكِ بذلك) قبل محاولة الحمل، قد يستغرق هذا بضعة أسابيع أو أشهر.
• الالتزام بالدواء: إذا كنتِ تتناولين أدوية الغدة الدرقية، فالتزمي بها بدقة كما وصفها الطبيب، تناوليها في نفس الوقت كل يوم، على معدة فارغة، وانتظري 30-60 دقيقة قبل تناول الطعام أو المكملات الغذائية (خاصةً الحديد والكالسيوم، التي تُعيق امتصاص دواء الغدة الدرقية).
• المتابعة الدورية: بمجرد الحمل، ستكون زياراتكِ للطبيب متكررة لمتابعة مستويات الغدة الدرقية، وقد يطلب منكِ تحاليل دم كل 4-6 أسابيع خلال الحمل لضبط جرعة الدواء حسب الحاجة.
• أخبري جميع الأطباء: تأكدي من أن طبيب أمراض النساء والتوليد الخاص بكِ، وأي أخصائي خصوبة، أو أي طبيب تتابعين معه حالة صحية معينة، على دراية كاملة بتاريخكِ مع الغدة الدرقية والأدوية التي تتناولينها.
• النظام الغذائي الصحي: على الرغم من أن النظام الغذائي لا يُعالج اضطرابات الغدة الدرقية، إلا أن تناول نظام غذائي متوازن وغني باليود (باستشارة الطبيب)، السيلينيوم، والزنك يُمكن أن يدعم صحة الغدة الدرقية بشكل عام.
• تجنب المكملات غير الضرورية: تجنبي المكملات العشبية أو الغذائية التي تُروج لـ "صحة الغدة الدرقية" دون استشارة طبية، فقد تحتوي على مكونات تُؤثر سلبًا على وظيفة الغدة الدرقية أو تتفاعل مع أدويتكِ.

الملخص

تُعدّ الغدة الدرقية جزءًا لا يتجزأ من الصحة الإنجابية للمرأة، من التبويض والدورة الشهرية إلى الانغراس ونمو الجنين، تلعب هرمونات الغدة الدرقية دورًا حيويًا في كل مرحلة من مراحل رحلة الحمل، لذلك، فإن فهم العلاقة بين الغدة الدرقية والخصوبة، والسعي لتحقيق النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل، يُعدّ خطوة أساسية ومُهمة لأي امرأة تُخطط للحمل.

إذا كنتِ تُعانين من أي أعراض تُشير إلى اضطراب في الغدة الدرقية، أو واجهتِ صعوبة في الحمل، أو عانيتِ من إجهاض متكرر، فلا تترددي في استشارة طبيب أمراض النساء والتوليد أو أخصائي الغدد الصماء.

الفحص المبكر والتشخيص الدقيق والعلاج الفعال لاضطرابات الغدة الدرقية يُمكن أن يُغير بشكل كبير من فرصكِ في تحقيق حمل ناجح وصحي، ويُقلل من مخاطر المضاعفات على الأم والجنين.

وتذكري دائمًا ملتي أن صحتكِ هي أهم شيء وأن الحفاظ على النسبة الطبيعية للغدة الدرقية لحدوث الحمل هو استثمار في مستقبل عائلتكِ!