الملكة:
التشجيع  مقابل المدح
يمكن أن يكون من الصعب فهم الاختلافات بين التشجيع  والمدح بالنسبة للناس المؤمنة بالمدح واعتادت عليه وقد رأوا نتائج فورية.
لقد رأوا الأطفال يستجيبون للمدح وللثناء مع الوجوه المبتسمة المبتهجة, لانهم لا يفكرون في التأثيرات طويلة المدى.

"يحتاج الطفل إلى التشجيع مثلما النبات يحتاج إلى الماء" وبعبارة أخرى، التشجيع ضروري جداً.
الأطفال قد لا تموت دون تشجيع، لكنهم بالتأكيد يذبلون.

بالمقابل "المدح مثل الحلوى" لا يشبع منه حقيقةً ان الأطفال يحبون المدح (وانا ايضا).
مع ان القليل من المدح يمكن أن يكون مرضيا للغاية ، و يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل

(الوعي هو المفتاح)

 لاحظ ما إذا أصبح أطفالك مدمنين على المدح - فيحتاجوا ذلك طوال الوقت.

لذلك من الافضل وقف المدح لخطورته على المدى البعيد والتغيير منه الى  التشجيع .

و قد يجد البعض صعوبة في التوقف والتفكير قبل التغيير لان الفكرة تهز البرمجة السابقة وما أصبحنا معتادين عليه ، وتحتاج وقتا للفهم والتدريب والتطبيق

وبما أن التشجيع ضروري للغاية ، فمن المفيد للآباء أن يعرفوا عن التشجيع: ماذا يعني وكيف يتم ذلك؟

التشجيع قائم علي الذي قام به الطفل وليس علي الفاعل الطفل نفسه. قال تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) سورة النجم 39
#يساعد التشجيع أطفالك على تطوير الشجاعة - الشجاعة للنمو والتطور إلى الأشخاص الذين يريدون أن يكونوا في المستقبل .
العالم دريكورز قال ان التشجيع هو: “أن تكون لديك الشجاعة لكي تكون غير كامل"
" to have the courage to be imperfect"
لكي تشعر بالحرية في ارتكاب الأخطاء والتعلم منها.

# يساعد التشجيع الأطفال على تطوير مفاهيم مثل: "أنا قادر، يمكنني المشاركة، ويمكنني التأثير على ما يحدث لي أو كيف أستجيب".
# توفير التشجيع  يعلم الأطفال المهارات الحياتية والمسؤولية الاجتماعية التي يحتاجونها ليكونوا ناجحين في الحياة والعلاقات.
 *امثلة على التشجيع* :

انت بذلت مجهود في الدراسة يجب ان تكون فخور بنفسك انت تستحق هذه النتيجة.

 انت نظفت غرفة نومك ووضعت الكتب بالمكتبة ووضعت الالعاب بالصندوق ونظمت سريرك هذا هو النظام.

انت نظفت السفرة ووضعت الاطباق بغسالة الاطباق شكرا على مساعدتك هذا هو التعاون.

انت كنت غضبان لكن بتحاول تسيطر على تصرفاتك هذا هو كظم الغيظ.

التشجيع ليس المدح

المدح بالهتاف والكلمات العامة والتصفيق ليس تشجيعا
عادة ما يقوم الأهل بالتعليق والمدح (باسم التشجيع) على كل ما يفعله الطفل بكلمات عامة مثل احسنت ، شاطر، بطل، برافوووووو
 والأسوأ من هذا أنهم يجب أن يصفقوا ويهتفوا, والخطر هو أن الأطفال الاصغر سنا يحبون ذلك ويدمنون عليه. لأنه يعطي شعوراُ جميلًا ونشوة دون معنى احيانا, ولا توصله الى اي هدف او اي مفهوم.

حيث يتم تشكيل المشاعر والقرارات على مستوى اللاوعي للطفل ، فيبحث الطفل عن الشعور بالنشوة واللذة من المدح منتظرا اي شخص يمدحه  او يركز كيف يعمل اي تصرف و باي شكل كان ليحصل على المدح ،

وقد يتعلم المراوغة والنفاق فينظبط فقط امام من يمدحه ويتعلم التمثيل والكذب احيانا اخرى.

 هل تلاحظون ان اغلب الاطفال مدمنين على الالعاب الالكترونية لأنها فيها تهليل وتصفيق له ليستمر للمستوى الاعلى . وبرافوووووو
فهي تسرق من طفلك بالفعل الحفاظ على إحساسه بالرضا الشخصي والتشجيع والتحفيز الداخلي الذاتي والاكتفاء .

المدح غير مشجع ومبهم لا يركز على السلوك ،
لأنه يعلم الأطفال أن يصبحوا "مدمني موافقة" دون معرفة السبب ،اي مطيعين اكثر من اللازم وذلك لإرضاء الاخرين بداية من الاهل الى كل من حوله في المجتمع دون التفكير بالسلوك او استشعار تأثيره سلبي ام ايجابي .

بالمدح يعلم الطفل ان يرضيك حين يخطأ الطفل التصرف قد يعتذر وينطلق بحياته و لكن لن يركز بمعرفة خطأه او اصلاحه وسيكرر الخطأ لكن حصل على الشعور المرضي له بإرضائك .

كثيرا ما نسمع الاطفال تقول إنتي راضية عني يا ماما او بابا وسلوكهم واسلوبهم السلبي لا يتغير .أو ماما انتى بتحبينى؟

التشجيع  يعلم الطفل التصرف السليم ويدربه على معرفة و استشعار انجازاته والتدرب على انجازها وتحسينها فهو كالرادار لأننا نركز على الانجاز ونذكر الطفل به وعلى اثر فعله الايجابي على من حوله دون الحاجة للسعي الدائم لإرضاء من حوله لأننا نشجع الايجابيات بالتأكيد.

المدح  يعلم الاطفال الاعتماد على الآخرين لتقييم قيمتهم الذاتية.
فالطفل لا يفكر بنفسه بل بالأخرين ليستمد ثقته بنفسه واحساسه بالإنجاز يرتفع وينخفض حسب رضى الاخرين عنه، حتى لو قام بمجهود عظيم ينتظر المدح لو هناك انتقاد ينخفض تقدير الذات ويشعر بالرفض وعدم القبول له ، حتى يأتي اخر ويمدح فيعيد ثقته المهتزة الى الاعلى