الملكة:
بعض الأزواج يجدون الطلاق هو خيارهم الوحيد، وجميع الاباء والأمهات المطلقين قد يكون لديهم الكثير من المخاوف عن من مستقبل حالتهم المعيشية وترتيب الحضانة وأكثر ما يقلقهم هو كيف يتأثر الأطفال بالطلاق، فما هي الآثار النفسية للطلاق علي الأطفال ؟
 
الأطفال جميعهم يتأثرون بالطلاق ، لكن البعض منهم يرتد سريعًا لحالته الطبيعية والبعض الآخريتأثر طوال حياته.
والخبر السار هو انه يمكن للوالدين اتخاذ خطوات للحد من الآثار النفسية للطلاق علي الأطفال. هناك عدد قليل من استراتيجيات الداعمة يمكن ان تساعد الأطفال علي التكيف مع التغييرات الناجمة عن الطلاق
السنه الاولي بعد الطلاق هي الأصعب
وجدت الأبحاث ان الأطفال يعانون أكثر خلال السنه الاولي أو الثانية بعد الطلاق من الكرب والغضب والقلق ، لكن العديد من الأطفال تعتاد علي التغييرات في روتين حياتهم اليومية ومعيشتهم.

والبعض الآخر لا يعودون إلى طبيعتهم وقد تواجه هذه النسبة الصغيرة من الأطفال مشاكل مستمرة -ربما حتى مدي الحياة- بعد طلاق إبائهم.

التأثير العاطفي للطلاق على الأطفال:
الطلاق يخلق الاضطراب العاطفي لجميع افراد الاسرة ، ولكن بالنسبة للأطفال ، فان الوضع يمكن ان يكون مخيفا جدا ومربكك ومحبط.

وكثيرا ما يعاني الأطفال الصغار لفهم سبب وجوب تنقلهمم بين منزلين، ويقلقون بشأن توقف حب آبائهم لهم في يوم من الأيام ، وقد يعتقدون أن الطلاق حدث بسبب انهم أساءوا التصرف أو قد يفترضون انهم فعلوا شيئا خاطئا.
قد يصبح المراهقون غاضبين جدا بشان الطلاق والتغييرات التي يخلقها، وقد يلومون أحد الوالدين علي فسخ الزواج أو قد يكره أحد الوالدين أو كليهما علي الاضطراب الذي تشهده الاسرة.

وبطبيعة الحال ، فان كل حاله فريدة من نوعها، وقد يشعر الطفل بالارتياح بالانفصال إذا كان الطلاق يعني عددا اقل من الحجج واقل من الإجهاد.

الاحداث المرهقة المرتبطة بالطلاق:
عاده ما يعني الطلاق ان الأطفال يفقدون الاتصال اليومي بأحد الوالدين ويشعرون بأنهم اقل قربا من إبائهم بعد الطلاق.

ويؤثر الطلاق أيضا علي علاقة الطفل بالوالد الحاضن ، والأمهات غالبا ما تكون اقل دعما واقل حنانا بعد الطلاق، كما يصبح انضباط الأطفال اقل اتساقًا وأقل فعالية.

بالنسبة لبعض الأطفال ، الانفصال الأبوي ليس الجزء الأصعب ولكن الضغوط المصاحبة هي التي تجعل الطلاق أصعب، مثل:  تغيير المدارس ، والانتقال إلى منزل جديد ، والعيش مع أحد الوالدين 
والمصاعب المالية شائعة أيضا بعد الطلاق، والعديد من الأسر يضطرون للإنتقال إلى منازل أصغر أو تغيير الاحياء وغالبًا ما يكون لديها موارد مادية أقل..

الطلاق قد يزيد من خطر مشاكل الصحة العقلية:
وقد يزيد الطلاق من خطر مشاكل الصحة العقلية لدي الأطفال والمراهقين حيث يعاني أطفال الاباء المطلقين من مشاكل نفسيه متزايدة.

وقد يؤدي الطلاق إلى اضطراب التكيف لدي الأطفال ، ولكن الدراسات وجدت أيضا ان معدلات الاكتئاب والقلق اعلي لدي الأطفال من الاباء المطلقين.

الطلاق قد يزيد من المشاكل السلوكية:
وقد يواجه أطفال الأسر المطلقة المزيد من المشاكل الخارجية ، مثل الاضطرابات السلوكية ، والجنوح ، والسلوك المتهور.

الطلاق قد يؤثر علي الأداء الأكاديمي:
 دراسة نشرت في 2019 اقترح الأطفال من الأسر المطلقة تميل إلى المتاعب مع المدرسة إذا كان الطلاق غير متوقع.

المشاكل التي قد تمتد إلى مرحله البلوغ:
البالغين الذين عانوا من الطلاق خلال مرحله الطفولة معدلات طلاقهم عندما يتزوجون عالية للأسف.

يلعب الوالدان دورا رئيسيا في كيفيه تكيف الأطفال مع الطلاق، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن ان تقلل من الآثار النفسية للطلاق لدي الأطفال:

 النزاع الشديد بين الوالدين يزيد من محنه الأطفال،  وقد ارتبط العداء السافر ، مثل الصراخ والتهديد ببعضها البعض ، بمشاكل سلوكيه لدي الأطفال. 

يجب ابعاد الأطفال عن الصراعات، الأطفال الذين يجدون أنفسهم محاصرين في الوسط هم أكثر عرضه للاكتئاب والقلق.
الحفاظ علي علاقة صحية مع طفلك، قد يساعد التواصل الإيجابي ودفء الوالدين وتدني مستويات الصراع الأطفال علي التكيف مع الطلاق بشكل أفضل، وقد ثبت وجود علاقة صحية بين الوالدين والطفل لمساعده الأطفال علي اكتساب قدر أكبر من احترام الذات والأداء الأكاديمي الأفضل بعد الطلاق.

مراقبه المراهقين عن كثب، عندما يولي الاباء اهتماما وثيقا لما يقوم به المراهقون ومن يقضون وقتهم معهم ، فان المراهقين اقل عرضه لمشاكل سلوكيه بعد الطلاق.

 الأطفال الذين يشكون من قدرتهم علي التعامل مع التغييرات وأولئك الذين يرون أنفسهم كضحايا عاجزين هم أكثر عرضه لمواجهه المشاكل النفسية ، علم طفلك انه علي الرغم من صعوبة التعامل مع الطلاق ، الا ان لديه القوة للتعامل معه.
تعليم مهارات التاقلم المحددة، مثل مهارات حل المشاكل ومهارات أعادة الهيكلة المعرفية ، والتكيف بشكل أفضل للطلاق، تعليم طفلك كيفية أدارة أفكاره ومشاعره وسلوكياته بطريقه صحية.
ساعدي طفلك علي الشعور بالأمان حول المستقبل ، ومساعده طفلك علي الشعور بالحب والأمان  يمكن ان يقلل من خطر المشاكل النفسية.
حضور برنامج تعليمي للوالدين، هناك العديد من البرامج المتاحة للمساعدة في الحد من تاثير الطلاق علي الأطفال، يتم تعليم الاباء مهارات الابوة والامومة المشتركة واستراتيجيات لمساعدة الأطفال علي التعامل مع الطلاق..
طلب المساعدة المهنية لنفسك، يمكن ان يكون الحد من مستوي الإجهاد مفيدا في مساعدة طفلك. ممارسه الرعاية الذاتية والنظر في العلاج الحديث أو غيرها من الموارد لمساعدتك علي التكيف مع التغييرات في عائلتك.

هل الأطفال أفضل حالا عندما يبقي الاباء متزوجين ؟
وعلي الرغم من ان الطلاق صعب علي العائلات ، الا ان البقاء معا لمصلحة الأطفال لا يمكن ان يكون الخيار الأفضل، الأطفال الذين يعيشون في منازل مع الكثير من العداء والسخط يكونون أكثر عرضة للمشاكل النفسية..

متى يمكن طلب المساعدة لطفلك ؟
من الطبيعي ان يعاني الأطفال مع مشاعرهم وسلوكهم فورا بعد انفصال الوالدين. ولكن ، إذا استمرت المشاكل السلوكية ، فاطلبي المساعدة المهنية.