ما هي أهمية الخرائط الذهنية؟

يعد رسم الخرائط الذهنية أداة رائعة للطلاب لتقديم المعلومات وفهمها.

"توني بوزان"، مخترع رسم الخرائط الذهنية التي تمت مناقشتها في كتابه "الخرائط الذهنية للأطفال" يقول أن هناك استخدامات مختلفة ومفيدة لرسم الخرائط الذهنية التي يمكن للأطفال الاستفادة منها كثيرًا، حيث يكتسب الأطفال مهارة عمل الخريطة الذهنية بصورة طبيعية، وهي مهارة تعتبر من أقوى الأدوات التي تغذي التعلم وتزيد من سرعة اكتساب الخبرات. 

الخريطة الذهنية بمثابة شبكة أو رسم يلخص تفاصيل الخبرات والمعلومات بصورة مبسطة للطفل. 

خطوات رسم الخريطة الذهنية

• يبدأ تكوين الخريطة الذهنية لموضوع التعلم من الوسط وتدعم برمز أو رسم بياني.
• بعد ذلك تنمو هذه الخريطة الذهنية من الوسط للخارج عن طريق كلمات أو رموز مرتبطة بخطوط أو أسهم توضح الترابط بينهما.
• على سبيل المثال إذا قمنا بعمل الخريطة الذهنية عن الحيوانات، يمكننا رسم نقطة خضراء بجانب حيوانات المزرعة ونقطة حمراء بجانب الحيوانات الأليفة.
• يمكن أن ترسم الخريطة الذهنية ويعاد رسمها وبنائها، وهذا يعتمد على المخطط الذي يعكس الاتصال المنطقي والعلمي بين النقاط.

ولهذا لا يجد الأطفال صعوبة في عمل مثل هذه الخرائط الذهنية التي تسمى أحيانا الخريطة الدماغية أو "خريطة الذاكرة"، وهي طريقة لربط الأفكار والمفاهيم بالتفكير في السنوات المبكرة من عمر الطفل، وأيضًا طريقة جيدة لدعم الذاكرة.

عادةً ما يتلهف الأطفال إلى وصف التفاصيل في النموذج الذي يقومون بعمل خريطة له، وعادةً ما يقومون بعمل روابط معقدة ويرسمون معالم مميزة لحياتهم وخبراتهم التي يكتسبونها، ويرتبط تخطيط الخريطة الذهنية بالنصف الأيمن والنصف الأيسر من مخ الطفل؛ فعندما يقوم الطفل بعمل الخريطة الذهنية يشكل دماغه عدد من الروابط التي يساعده فيها البالغين لترجمتها إلى مصطلحات واقعية على الخريطة الذهنية.

يسبب كل حافز يتعرض له الدماغ نشاط كهروكيميائي وينشط للترابط بين خلايا المخ المختلفة، فإذا طُلب من الطفل عمل خريطة مماثلة في وقت لاحق، ستنشط نفس الطرق التي اتبعها مسبقًا ويمكن أن يستخدم طرق جديدة.

على سبيل المثال يمكن تخصيص غرفة اللعب للألعاب الخشبية، ويمكن وضع صورة لدراجة ثلاثية خشبية مع صور لبعض الخرز الخشبي والمكعبات والعربات، ويتم طباعة كلمة "خشب" في منتصف هذه الأشياء، مع صورة لشجرة كمثال للخشب، وفي نهاية هذا النشاط، نضع كل هذه الأشياء والبطاقات في صندوق.

وفي الجلسات المتتالية، نبدأ في تناول الخريطة الذهنية بطرق مختلفة مع إضافة أشياء أخرى، ويمكن أن يختار الأطفال القيام بإعادة بناء الخريطة الذهنية بانفسهم كنشاط لهم خلال يومهم الدراسي، وبعد ذلك يمكن نقل هذا النشاط على ورق وعرضه للأطفال.