حسنًا ملكتي يمكن أن يكون الحمل من أكثر التجارب إثارة وسعادة في حياة المرأة، إلا أنه يمكن أن يكون أيضًا وقتًا مربكًا ومقلقًا لبعض الأمهات؛ حيث لا يخفى على أحد أن الإنترنت والمجلات والإعلانات يقمن بدور ضخم في نشر نصائح عديدة حول كيفية الحفاظ على صحة المرأة الحامل ووليدها أثناء الحمل.
وفي حين مثلًا أن معظم النساء يعرفن أن الأطعمة البحرية الزائدة، والكحول، والسجائر محظورة أثناء الحمل، إلا أن الكثير منهن لا يعرفن أنه يجب تجنب بعض الفيتامينات والمعادن والمكملات العشبية أيضًا، كما بإمكاننا أيضُا أن نجد بعض المعلومات المتعلقة بالمكملات الغذائية الآمنة والتي لا تختلف غالبًا بين المصادر، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا.. لذلك سنخصص لكِ ملكتي مجموعة من المقالات تشرح لك خصيصًا هذه المسألة بوضوح وترتيب.. ونصيحة اليوم لا تدعي هذه السلسلة الهامة عن الفيتامينات الخاصة بالحمل تفوتك، ولنبدأها فورًا بأول وأهم الأسئلة التي يمكن أن تراود أذهاننا.
يعد تناول العناصر الغذائية الصحيحة أمرًا مهمًا في الحفاظ على صحة المرأة في كل مرحلة من مراحل الحياة، ولكنه مهم بشكل خاص في الحفاظ على صحة المرأة ووليدها أثناء الحمل، حيث تحتاج النساء الحوامل إلى تغذية أنفسهن وأطفالهن.
يزيد الحمل من الحاجة إلى العناصر الغذائية خلال فترة الحمل، تنمو احتياجات المرأة من المغذيات الكلية بشكل ملحوظ، حيث تشمل العناصر الغذائية الكلية الكربوهيدرات والبروتينات والدهون.
فعلى سبيل المثال، يحتاج تناول البروتين إلى زيادة من 0.36 جرام لكل رطل (0.8 جرام لكل كيلوغرام) من وزن الجسم للنساء غير الحوامل إلى 0.5 جرام لكل رطل (1.1 جرام لكل كيلوغرام) من وزن الجسم للنساء الحوامل.
ومع ذلك ، فإن الحاجة إلى المغذيات الدقيقة، والتي تشمل الفيتامينات والمعادن والعناصر النزرة (1) ، تزيد أكثر من الحاجة إلى المغذيات الكلية.
نصيحة اليوم لا تتهاوني في قضية الفيتامينات، وذلك لأن الفيتامينات والمعادن تدعم نمو الأم والجنين في كل مرحلة من مراحل الحمل وهي مطلوبة لدعم الوظائف الحرجة مثل نمو الخلايا وإشارات الخلية.
ويمكن أن تتمكن بعض النساء من تلبية هذا الطلب المتزايد من الفيتامينات والمعادن من خلال نظام غذائي جيد التخطيط وكثيف المغذيات، لكن كثير من النساء لا يتمكنن من ذلك للأسف!
وإليكِ ملكتي أهم الأسباب التي قد تدفعك إلى تناول مكملات الفيتامينات والمعادن أثناء الحمل:-
نقص المغذيات: قد تحتاج بعض النساء إلى مكمل غذائي بعد أن يكشف اختبار الدم عن نقص في فيتامين ما أو معدن معين، نصيحة اليوم يعد تصحيح أوجه القصور أمرًا بالغ الأهمية لا تقللي من أهميته، حيث تم ربط نقص العناصر الغذائية مثل حمض الفوليك بالعيوب الخلقية.
التقيؤ أثناء الحمل: تتصف مضاعفات الحمل بالغثيان والقيء الشديد، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان الوزن ونقص المغذيات.
القيود الغذائية: قد تحتاج النساء اللاتي يتبعن أنظمة غذائية معينة، بما في ذلك النباتيين وأولئك الذين يعانون من عدم تحمل طعام معين أو يعانون من نوع معين من الحساسية، قد يحتجن إلى استكمال الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها أجسامهن لمنع نقص المغذيات الدقيقة.
التدخين: على الرغم من أنه من الضروري أن تتجنب الأمهات السجائر أثناء الحمل، فإن أولئك الذين يستمرون في التدخين لديهم حاجة متزايدة إلى مغذيات معينة مثل فيتامين سي والفولات.
الحمل المتعدد: النساء اللواتي يحملن بأكثر من طفل واحد، التوائم مثلًا، لديهن احتياجات أعلى من المغذيات الدقيقة من النساء اللواتي يحملن بطفل واحد.
لذلك نصيحة اليوم هؤلاء النسوة بحاجة أكبر إلى المكملات الغذائية والفيتامينات في كثير من الأحيان لضمان التغذية المثلى لكل من الأم وأطفالها.
الطفرات الجينية مثل: MTHFR هو جين يحول حمض الفوليك إلى شكل يمكن للجسم استخدامه، قد تحتاج النساء الحوامل المصابات بهذا التحور الجيني إلى التكملة بشكل معين من الفولات لتجنب المضاعفات.
النظام الغذائي السيئ: قد تحتاج النساء اللواتي يتناولن طعامًا أقل أو يختارون الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من العناصر الغذائية إلى المكملات بالفيتامينات والمعادن لتجنب النقص.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح خبراء الكلية الأمريكية لأطباء الأمراض النسائية والتوليد بأن تأخذ جميع النساء الحوامل مكملات فيتامين وحمض الفوليك قبل الولادة، نصيحة اليوم يعد هذا أمرًا هامًا جدًا لملء الفجوات الغذائية ومنع العيوب الخلقية.
بالإضافة إلى المغذيات الدقيقة، فإن المكملات العشبية شائعة أيضًا بين النساء، حيث وجدت إحدى الدراسات أن حوالي 15.4٪ من النساء الحوامل في الولايات المتحدة يستخدمن المكملات العشبية.
الأمر المثير للقلق أن أكثر من 25٪ من هؤلاء النساء لم يبلغن طبيبهن بأنهن يأخذهن؛ لذلك نصيحة اليوم ملكتي مهما قرأتي ومهما يكن المصدر موثوق فيه لابد من إبلاغ طبيبك والمتابعة معه، فكل امرأة لها تاريخ طبي مختلف وتمثل حالة مختلفة.
وفي حين أن بعض المكملات العشبية قد تكون آمنة لتناولها أثناء الحمل، إلا أن هناك الكثير منها قد لا يكون كذلك.
وعلى الرغم من أن بعض الأعشاب يمكن أن تساعد في التغلب على مضاعفات الحمل الشائعة مثل الغثيان واضطراب المعدة، فقد يكون بعضها ضارًا للأم والطفل.
ولسوء الحظ، لا يوجد الكثير من الأبحاث حول استخدام المكملات العشبية من قبل النساء الحوامل، لذلك مازال هناك الكثير والكثير غير معروف حول كيفية تأثير المكملات على الأمهات الحوامل.
الملخص
تتجه النساء الحوامل إلى المغذيات الدقيقة والمكملات العشبية لأسباب مختلفة، في حين أن بعضها آمن ومفيد، إلا أن البعض الآخر يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة يمكن أن تكون ضارة للأم والطفل؛ لذلك نصيحة اليوم لابد من إستشارة طبيبك قبل أخذ أي فيتامين أو مكمل غذائي!
(1)العنصر الشحيح أو العنصر الزهيد أو العنصر النزر أو العنصر الأثاريّ هي عناصر تدخل في تركيب الكائن الحي وتساعده على تأدية وظائفه الحيوية، تتواجد بشكل رئيس في أنسجة الجسم الطبيعية، كما أن تركيزها تقريباً ثابت من شخص لآخر، وأي نقص في أحد هذه العناصر يسبب خلل ما تتم معالجته.
10 أشياء تضر الأم والجنين.. لا تفعليها وأنتِ حامل
هناك بعض الأشياء التي قد تفعلها الأم -دون قصد- أثناء مراحل تكوين الجنين، ويمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الجنين، تتناول هذه المقالة 10 أشياء يجب تجنبها
احذري ما سيحدث إذا حاولتِ انقاص الوزن اثناء الحمل
من المهم جدًا ألا تتبعي نظامًا غذائيًا قاسيًا لإنقاذ الوزن، أو تحاولي إنقاص الوزن أثناء الحمل، حيث يمكن أن يكون لذلك آثارًا سلبية على صحتك وجنينك
اكتشفي أسباب الولادة المبكرة وكيفية الوقاية منها
يمكن أن تحدث الولادات المبكرة فجأة، دون سبب واحد. في بعض الأحيان، يتعين على مقدمي الرعاية الصحية تحريض المخاض (البدء) مبكرًا لأسباب طبية