نحن الآن في نهاية شهر التوعية بسرطان الثدي الموافق أكتوبر من كل عام في جميع بلدان العالم، وهو شهر يساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والتبكير في الكشف عنه وعلاجه.

سرطان الثدي: هل تشعرين بتكتل في ثدييكِ أو أسفل إبطيكِ؟ 

ما هي عوامل الخطر للإصابة؟! 

أظهرت الدراسات أن خطر إصابتكِ بسرطان الثدي يرجع إلى مجموعة من العوامل مثل التقدم في العمر حيث تحدث معظم سرطانات الثدي لدى النساء اللائي يبلغن من العمر 50 عامًا أو أكبر.

كما تصاب بعض النساء بسرطان الثدي حتى بدون أي عوامل خطر أخرى يعرفنها! لذلك لا يعني وجود عامل خطر أنكِ ستصابين بالمرض وليس لجميع عوامل الخطر نفس التأثير، فلدى معظم النساء بعض عوامل الخطر لكن معظمهن لا يصبن بسرطان الثدي، وإذا كانت لديكِ عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي ف نصيحة اليوم عزيزتي أن تتحدثي مع طبيبكِ حول الطرق التي يمكنكِ من خلالها تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وعن فحص سرطان الثدي.

عوامل الخطر التي لا يمكنكِ تغييرها 

◆ التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر حيث يتم تشخيص معظم سرطانات الثدي بعد سن الخمسين.

◆ الطفرات الجينية: النساء اللاتي ورثن طفرات جينية معينة مثل BRCA1 و BRCA2 يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي والمبيض.

◆ التاريخ الطبي للجهاز التناسلي: تؤدي الدورة الشهرية المبكرة قبل عمر 12 عامًا وبدء انقطاع الطمث بعد سن 55 عامًا إلى تعريض النساء لهرمونات أطول مما يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.

◆ أنسجة الثدي عالية الكثافة: يحتوي الثدي عالي الكثافة على نسيج ضام أكثر من الأنسجة الدهنية مما قد يجعل من الصعب أحيانًا رؤية الأورام في صورة الثدي الإشعاعية، لذلك النساء صاحبات هذه المشكلة يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

◆ التاريخ الشخصي للإصابة بسرطان الثدي أو أمراض الثدي غير السرطانية: النساء المصابات بسرطان الثدي يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مرة ثانية، كما ترتبط بعض أمراض الثدي غير السرطانية مثل فرط التنسج اللانمطي بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

◆ تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو المبيض: يكون خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي أعلى إذا كان لديها أم أو أخت أو ابنة (قريبة من الدرجة الأولى) أو كان لديها العديد من أفراد الأسرة من جانب والدتها أو والدها أصيبوا بسرطان الثدي أو المبيض، كما أن وجود قريب ذكر من الدرجة الأولى مصاب بسرطان الثدي يزيد أيضًا من مخاطر إصابة المرأة.

◆ العلاجات السابقة الإشعاعية: النساء اللاتي خضعن للعلاج الإشعاعي للصدر أو الثدي قبل سن الثلاثين هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي في وقتٍ لاحق من الحياة.

عوامل الخطر التي يمكنكِ تغييرها 

◆ عدم ممارسة النشاط البدني: النساء غير النشطات بدنيًا هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، لذلك نصيحة اليوم أن تمارسي التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام.

◆ زيادة الوزن أو السِمنة بعد انقطاع الدورة الشهرية: النساء الأكبر سنًا اللائي يعانين من زيادة الوزن أو السِمنة هن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي من النساء ذوات الوزن الطبيعي.

◆ تناول أدوية الهرمونات: يمكن لبعض أشكال العلاج بالهرمونات البديلة (تلك التي تشمل الإستروجين والبروجسترون) التي يتم تناولها أثناء انقطاع الطمث أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند تناولها لأكثر من خمس سنوات، وُجد أيضًا أن بعض موانع الحمل الفموية (حبوب منع الحمل) تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذلك نصيحة اليوم أن تجربي وسيلة حمل أخرى أكثر أمانًا.

◆ التاريخ الإنجابي: يمكن أن يؤدي الحمل الأول بعد سن الثلاثين وعدم الرضاعة الطبيعية وعدم حدوث حمل كامل المدة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي.

◆ تناول الكحول: تشير الدراسات إلى أن خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي يزداد مع زيادة شرب الكحول.

◆ كما تشير الأبحاث إلى أن عوامل أخرى مثل التدخين والتعرض للمواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب السرطان والتغيرات في الهرمونات الأخرى بسبب العمل ليلًا قد تزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

من الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي؟ 

إذا كان للمرأة تاريخ عائلي قوي للإصابة بسرطان الثدي أو تغيرات وراثية في جينات BRCA1 و BRCA2 فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وقد يكون لديها أيضًا مخاطر عالية للإصابة بسرطان المبيض.

☜ نصيحة اليوم عزيرتي أن تتحدثي إلى طبيبكِ حول طرق تقليل المخاطر مثل الأدوية التي تمنع أو تقلل هرمون الاستروجين في جسمك أو الجراحة.

ما الذي يمكنكِ فعله لتقليل عوامل الخطر؟! 

يمكن أن تؤثر العديد من العوامل بمرور العمر على خطر الإصابة بسرطان الثدي، للأسف هناك بعض العوامل التي لا يمكن تغييرها مثل التقدم في السن أو التاريخ الطبي للعائلة، ولكن يمكنكِ تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي من خلال الاهتمام بصحتك بالطرق التالية:

حافظي على الوزن الصحي لجسمكِ.

مارسي التمارين الرياضية بانتظام.

التوقف عن تناول المشروبات الكحولية.

إذا كنتِ تتناولين العلاج بالهرمونات البديلة أو موانع الحمل الفموية (حبوب منع الحمل) فاسألي طبيبكِ عن المخاطر واكتشفي ما إذا كانت هذه الوسائل مناسبة لكِ أم لا.

قومي بإرضاع أطفالكِ إذا أمكن.

إذا كان لديكِ تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو تغييرات وراثية في جينات BRCA1 و BRCA2 فتحدثي إلى طبيبكِ حول طرق أخرى لتقليل المخاطر.

الحفاظ على صحتكِ طوال حياتك سيقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بإذن الله وسيحسن فرص النجاة من السرطان إذا حدث -لا قدر الله-.