يعتقد بعض الأشخاص أن حبس البول هو أمر عادي ولا بأس به، ولكنهم لا يعلمون أن حبس البول بانتظام يمكن أن يؤدي إلى حدوث مشاكل مثل الإصابة بعدوى المسالك البولية، والألم أثناء التبول، والأكثر من ذلك هو أنه على المدى الطويل يمكن أن يتسبب في تمدد المثانة!
والمثانة هي عضو مجوف على شكل كمثرى يشكل جزءًا من الجهاز البولي، دور المثانة هو تخزين البول حتى يكون الشخص جاهزًا لاستخدام الحمام.
وتبلغ سعة المثانة الصحية للبالغين حوالي 16 أونصة، أو كوبين من السوائل، وتكون الكمية أقل بالنسبة للطفل، يمكن أن تتمدد المثانة لتسع كمية أكبر من ذلك، ولكن القيام بذلك كثيرًا يمكن أن يكون خطيرًا! لذلك لا ينصح أبدًا بتأجيل الذهاب إلى الحمام باستمرار.
على الرغم من أن حبس البول في بعض الأحيان لا يشكل مخاطر صحية خطيرة، إلا أن بعض الأشخاص قد يرغبون في تجنب القيام بذلك، حيث أن حبس البول لفترة طويلة قد يجعلهم عرضة للإصابة بالعدوى، خاصةً إذا كانوا يعانون من أمراض الكلى، وفي الحالات الشديدة، قد يتسبب ذلك في رجوع البول إلى الكلى، مما يؤدي إلى تلف خطير!
كما قد يؤدي حبس البول إلى تكوين حصوات الكلى لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من هذه الحالة أو لدى أولئك الذين لديهم نسبة عالية من المعادن في بولهم؛ فغالبًا ما يحتوي البول على معادن مثل حمض البوليك وأكسالات الكالسيوم.
في حين أن حبس البول من وقت لآخر قد يبدو غير ضار، إلا أن القيام بذلك بانتظام قد يكون له بعض العواقب غير المرغوب فيها، وذلك لأن حبس البول لفترات طويلة يضع ضغطًا على المثانة وعضلات قاع الحوض، وبمرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى سلس البول ويسبب صعوبات في إفراغ المثانة.
يساعد إفراغ المثانة البكتيريا الموجودة بشكل طبيعي في المسالك البولية على الخروج من جسمك، ولكن عندما تحبسي البول، تبدأ البكتيريا في التراكم والتكاثر، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى على المدى الطويل!
عندما تكون المثانة ممتلئة فعادةً ما تتمدد ثم تعود إلى شكلها الأصلي، ولكن حبس البول بانتظام قد يغير في النهاية شكل المثانة، ويمنعها من الرجوع لطبيعتها.
قد يشعر الأشخاص الذين يتجاهلون بانتظام الرغبة في التبول بألم أو انزعاج في المثانة أو الكلى، وعندما يصل الشخص أخيرًا إلى الحمام، قد يكون التبول مؤلمًا أيضًا، حيث تظل العضلات مشدودة جزئيًا بعد إخراج البول، مما قد يؤدي إلى تقلصات الحوض.
قد تختلف سعة المثانة البشرية قليلًا باختلاف الأشخاص؛ حيث تشير الأدلة إلى أن المثانة الصحية يمكنها أن تحمل ما يقرب من 1.5 إلى 2 كوب، أو 300 إلى 400 مل من البول أثناء النهار، أما أثناء الليل، فقد تكون المثانة قادرة على حمل المزيد، أي حوالي 4 أكواب، أو 800 مل.
وبالنسبة للأطفال فسنجد أن لديهم مثانات أصغر حجمًا، لأن أجسامهم لا تزال في طور النمو، ويمكننا التنبؤ بحجم مثانة الطفل باستخدام المعادلة التالية: (العمر + 2) × 30 مل؛ أي أنه سيكون لدى طفل يبلغ من العمر 10 سنوات سعة مثانة تبلغ حوالي 360 مل.
قد تكون المثانة الصحية أيضًا قادرة على التمدد واستيعاب كميات أكبر من البول، لكن يُنصح دائمًا بالتبول على فترات منتظمة.
يعتقد الكثيرون أن المثانة ستنفجر إذا تم حبس البول لفترة طويلة جدًا، لكن بالرغم من أنه من الممكن حدوث تمزق تلقائي للمثانة، إلا أنه غالبًا ما يكون هناك سبب أساسي للتمزق، مثل الانسداد الذي يمنع المثانة من التبول، وفي معظم الحالات تتغلب المثانة ببساطة على العضلات التي تحبس البول، مما يتسبب في تعرض الشخص لمشكلة صحية، وبدون علاج، يمكن أن يؤدي تمزق المثانة التلقائي إلى مضاعفات خطيرة.
في بعض الحالات، قد يوصي الأطباء بإعادة تدريب المثانة للتبول بشكل أقل تكرارًا، وذلك لمقاومة الرغبة في التبول، والهدف هو زيادة كمية السوائل التي يمكن للمثانة الاحتفاظ بها قبل أن تثير الرغبة في التبول، وإذا نجحت، فسيؤدي ذلك إلى إطالة الفترة الزمنية بين عدد مرات الذهاب إلى الحمام.
غالبًا ما يقوم الطبيب بوضع جدول تدريب خاص، وعادةً ما يشرف على التدريب، كما قد تساعد النصائح التالية على التكيف مع عملية إعادة التدريب:
العناية بالبشرة بالبروبيوتيك؛ حقيقة أم مبالغة تسويقية
في هذا المقال، سنغوص معًا في هذا العالم المدهش من البكتيريا النافعة للبشرة، ونكشف حقيقة هذه المنتجات: كيف تعمل؟ هل هي فعالة فعلًا؟ ومتى تستحق أن تنضمي إلى
6 علامات تحذيرية من جسدكِ تهدد الصحة العامة
عادةً لا نقلق على الصحة العامة حتى يبدأ شيء ما يزعجنا أو يؤلمنا، على الرغم من أن الأشخاص الأكثر صحة قد يعانون من عدم الراحة في بعض الأحيان إلا أن
جمال الشعر يبدأ من أمعائكِ؛ اكتشفي العلاقة العجيبة بينهما
في هذا المقال، سنأخذكِ في رحلة ممتعة ومبسطة لاكتشاف كيف تؤثر صحة الأمعاء على جمال الشعر، وكيف يمكنكِ ببعض العادات الذكية أن تعزّزي جمال شعركِ من الداخل