#الملكة

بُكاء كل طفل رضيع غالبًا ما هو إلا محاولةٌ منه لإخباركِ بشيء ما، ومهمتكَ هي اكتشاف سبب بكاء طفلكِ وما يُمْكِنُكِ فعله حيال ذلك.

بمرور الوقت قد تُصبحين قادرةً على معرفة ما يحتاجه طفلكِ وَفْقًا لطريقة بكائه.

فعلى سبيل المثال، قد يكون البكاء طفل رضيع من الجوع قصيرًا منخفِض النبرة، بينما يكون البكاء من الألم في شكل صَرَخَات مفاجئة وطويلة وعالية النبرة، وقد تُساعِدُكَ ملاحظة أنماط بكاء طفلكِ في تحسين استجابتكِ لها.

☆فَكِّري فيما قد يُفَكِّر فيه طفلكِ الباكي:

أشعر بالجوع..

يحتاج معظم حديثي الولادة إلى الرضاعة كل بضعة ساعات على مدار اليوم ، البكاء هو آخر العلامات الدالة على الشعور بالجوع ، ابْحَثِي عن العلامات المبكِّرة الدالة على الجوع، مثل حركات اليد باتجاه الفم ومَصِّ الشفاه.

أُريد أن أمصَّ شيئًا ما..

يُعَدُّ المَصُّ نشاطًا يبعث على الراحة بالنسبة لكثير من الأطفال، إن لم يكن طفلكِ جائعًا، يُمكِنُكِ إعطاؤه اللَّهَّاية.

أشعر بالوحدة.. 

احْمِلِي رضيعكِ بهدوء وضُمِّيه إلى صدرك، ويُمكِن أيضًا للتربيت بلطف على الظهر أن يُهَدِّئ طفل رضيع باكي.

أشعر بالتعب.. 

غالبًا ما يكون طفل رضيع مُتعب صعب الإرضاء— وقد يحتاج طفلكِ إلى عدد ساعات نوم أكبر مما تَظُنِّين، فحديثو الولادة ينامون لمدة تصل إلى 16 ساعة في اليوم أو أكثر في بعض الأحيان.

أشعر بالبلل.. 

قد تُسَبِّب الحفاضات الرطبة أو المتسخة البكاء. تفقدي حفاضة طفلكِ من وقت لآخر لتتأكدي من أنها نظيفة وجافة.

أريد التحرُّك.. 

في بعض الأحيان، قد تُساعِد هَدْهَدَة الرضيع الباكي أو المشي به في أرجاء المنزل على تهدئته، أو حاولي وَضْع رضيعكِ في أرجوحة أطفال أو الذهاب للتنزُّه بالسيارة.

أُفَضِّل أن أكون ملفوفًا.. 

يَشعُر بعض الأطفال بالأمان عندما يتمُّ لَفُّهم.

أشعر بالحر أو البرد.. 

قومي بإضافة أو نزع طبقة من الملابس بحسب الحاجة.

قد تدفع المحفِّزات الحركية والمرئية أو الضوضاء المبالَغ فيها طفلكِ للبكاء.

انتقلي إلى بيئة أكثر هدوءًا أو ضَعِي طفلكِ في مهده.
قد تعمل الضوضاء الخفيفة — كالتسجيلات الصوتية لأمواج البحر أو الصوت الرتيب للمروحة على مساعدة طفلكِ الباكي على الاسترخاء.

☆اتركيه يبكي:

إذا كان الطفل لا يبدو مريضًا وقد جربت كل شيء ولكنه لا يزال غاضبًا، فلا بأس أن تتركيه يبكي.

إذا كنت بحاجة إلى إلهاء نفسك لبضعة دقائق، فضعيه بأمان في مهده، واشربي كوبًا من الشاي أو تحدثي إلى صديقة ما عبر الهاتف.

☆هل البكاء الشديد يعبر عن المغص؟

يتعرض بعض الأطفال الصغار لفترات من الضيق مصحوبة ببكاء شديد ومتكرر يستمر لمدة طويلة يعرف بالمغص - عادة ما يبدأ بعد أسابيع قليلة من الولادة ويتحسن في عمر 3 أشهر.

يُعرف المغص عادةً بأنه البكاء لمدة ثلاث أو أربع ساعات يوميًّا، ولمدة ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع، ولثلاثة أسابيع أو أكثر لدى الرضع غير الأصحاء.

قد يبدو البكاء كأنه تعبير عن الألم ويبدأ دون سببٍ واضح، ويمكن التنبؤ بالتوقيت، إذ تبدأ فترات البكاء عادة في الليل.

إذا كنت قلقًة بشأن المغص، فتحدثي مع طبيب طفلك، يمكن لطبيب الأطفال فحص الطفل للتأكد من أنه بصحة جيدة واقتراح أساليب مهدئة إضافية.

☆اعتنِ بنفسكِ:

إن بقاؤك مسترخية سيسهل عليكِ أمر تهدئة طفلك. خذي فترة استراحة متى استطعتِ، واطلب من أصدقائك وأحبائك المساعدة، وتذكر أن هذا الأمر مؤقت ، فقد يصل البكاء إلى ذروته عادةً عندما يبلغ عمر طفلك من ستة إلى ثمانية أسابيع ثم يقل البكاء تدريجيًّا.

حفظ الله أطفالنا ♡