#الملكة

على عكس ما هو متعارف عليه؛ فلا تعتبر فترة البلوغ والمراهقة فترات من التوتر والاضطراب بشكل عام. 

النظرية التي تتناول مشكلات مرحلة المراهقة بما في ذلك العاصفة والضغط والاضطرابات النفسية للمراهقين لها تاريخ طويل، ولكن لم يعد من الممكن دعمها من خلال الأبحاث التجريبية الحديثة، حيث يعتمد النهج الحديث للتغيرات النفسية والاجتماعية في هذه المراحل على مفهوم المهام التنموية بطريقة مناسبة للعمر.

يمكن أن تؤثر العمليات البيولوجية على الحالة النفسية والاجتماعية للفرد، ولكن الأحداث النفسية والاجتماعية قد تؤثر أيضًا على النظم البيولوجية للفرد. 

لذلك، يمكن تعديل توقيت ونتائج عمليات البلوغ من خلال العوامل النفسية والاجتماعية، فأهم مشكلات مرحلة المراهقة لا يكون السبب فيها السن.

لكن التغيرات النفسية والاجتماعية في سن البلوغ والمراهقة المبكرة سبب في:

 ▪ ظهور التفكير المجرد.

▪ القدرة المتزايدة على استيعاب وجهات نظر الآخرين.

▪ زيادة القدرة على التأمل الذاتي.

▪ تطوير الهوية الشخصية والجنسية.

▪ إنشاء نظام من القيم.

▪ زيادة الاستقلال الذاتي عن الأسرة والمزيد من. الاستقلال الشخصي.

▪ أهمية أكبر لعلاقات الأقران.

▪ ظهور المهارات واستراتيجيات المواجهة للتغلب على المشاكل والأزمات. 

يمكن النظر إلى كل هذه التغييرات على أنها مهام تطورية أثناء التطور الطبيعي لنمو المراهق، ولكنها يمكن أن تساعد أيضًا في فهم الانحرافات التنموية ومشكلات مرحلة المراهقة. 

من وجهة نظر علم النفس التنموي، يمكن رؤية العديد من الاضطرابات النفسية ومشكلات مرحلة المراهقة في سن البلوغ والمراهقة في ضوء جديد.

وصف العلاقة بين سلوك المراهقين والنتائج الأخيرة من دراسات نمو الدماغ:

▪ يمكن أن يبدو الطفل المهذب وكأنه يتحول إلى مراهق عابس ومتمرد أمام أعين الناس، ويمكن أن تكون فترة المراهقة فترة مضطربة،
لهذا السبب، ونظرًا لوجود الكثير من الاختلافات الفردية في نمو المراهقين، فقد يكون تحديد ما هو "طبيعي" في نمو المراهقين أمرًا صعبًا بشكل خاص. 

▪ على الرغم من أنه كان يُعتقد سابقًا أنه وقت اضطراب ومشكلات مرحلة المراهقة، إلا أن هذا الرأي لم يتم إثباته من خلال الدراسات واسعة النطاق، حيث يتقدم معظم المراهقين خلال هذه الفترة من الحياة مع القليل من المشاكل السلوكية الواضحة. 

▪ ومع ذلك، يلزم وجود علاقة سليمة وموثوقة بين الآباء والمراهقين لتقدير الصراعات الداخلية التي يتحملها العديد من المراهقين، ويوفر الفهم العملي للمهام التنموية للمراهقة في تقييم تطور المراهق.

▪ قد يكون تحديد البداية الدقيقة لبداية مرحلة المراهق ونهايتها أمرًا صعبًا، حيث تلعب جميع النماذج البيولوجية والنفسية والاجتماعية المعقدة أدوارًا. 

▪ كما يجب أيضًا مراعاة العوامل الثقافية في تحديد المعايير التنموية للمراهقة، وهذه الاعتبارات لها أهمية خاصة في مجتمع متعدد الثقافات بشكل متزايد كمعظم مجتمعاتنا الحالية.

حفظ الله أطفالنا