#الملكة

هل سمعتي ملكتي عما يعرف باسم "الرحم المحبوس" وما تأثيره على صحة المرأة ؟!

إنه أحد الحالات المتطورة للرحم المائل أو المتخلف عن مكانه الطبيعي، وفي الحقيقة يحدث الرحم المحبوس أثناء الحمل حيث أنه وفي حالات نادرة يصبح الرحم النامي محاصرًا بعظام الحوض ولا يمكنه الخروج من الحوض، ويمكن -لا قدر الله- أن يؤثر على صحة المرأة الحامل حيث يتسبب الرحم المسجون في حدوث إجهاض في الثلث الثاني من الحمل، وإذا استمر الحمل حتى الثلث الثالث من الحمل، فقد تحدث مضاعفات أخرى للحمل بما في ذلك تمزق الرحم أو الولادة المبكرة.

قد يحدث أيضًا تقييد نمو الجنين داخل الرحم، إذا كان الرحم لا ينمو بشكل صحيح، فإنه يحد من مقدار نمو الجنين، يمكن أن يتسبب الرحم المسجون أيضًا في حدوث مضاعفات على صحة المرأة الحامل بما في ذلك جلطات الدم أو ضعف الكلى أو مشاكل المثانة.

ولكن ما هي أعراض الرحم المحبوس"المسجون" ؟!

تظهر أعراض الرحم المسجون جلية على صحة المرأة عادةً في حوالي 14 إلى 16 أسبوعًا من الحمل ويمكن أن تشمل:

وجع بطن

إمساك

صعوبة أو عدم القدرة على التبول (وهذا ما يسمى احتباس البول)

عدم الراحة في منطقة المستقيم

سلس البول

إذا كانت طبيبتك قلقة بشأن الرحم المحبوس، فستقوم بإجراء فحص الحوض والموجات فوق الصوتية، وكذلك التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).

ونصيحة اليوم لا تقلقي وأبشري ملكتي ما دمت حاملًا في أقل من 20 أسبوعًا من الحمل، يمكن للأطباء عادةً إعادة الرحم إلى مكانه الصحيح يدويًا، وفي حالات مستبعدة وأقل شيوعًا ستكون هناك حاجة إلى إجراء جراحي.

 لماذا ينقلب الرحم من البداية؟!

أحيانًا ينقلب الرحم بسبب النسيج الندبي أو التصاقات الحوض، حيث قد تحدث هذه الالتصاقات بسبب:

●بطانة الرحم: الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة ينمو فيها نسيج مشابه لبطانة الرحم خارج تجويف الرحم، عادة ما توجد الأنسجة في الخارج من الرحم والمبيضين وتجويف الحوض والمثانة.

●مرض التهاب الحوض (PID). PID هو عدوى تسببها البكتيريا وغالبًا ما تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، كما يمكن أيضًا إدخال البكتيريا في أعضاء الحوض أثناء الإجراءات الطبية، مثل إدخال جهاز داخل الرحم (IUD). ومع ذلك فإن هذا أقل شيوعًا والأكثر يتسبب فيها الأمراض المنقولة جنسياً.

●جراحة الحوض: يمكن أن تسبب جراحة الحوض أو البطن السابقة، مثل تنظير البطن لانتباذ بطانة الرحم، نمو الالتصاقات في المناطق المصابة أثناء الإجراء. قد تؤدي الإصابة بتكيسات المبيض، والحمل المتعدد (على سبيل المثال التوائم أو الثلاثة توائم)، والأورام الليفية الرحمية في الجزء الخلفي من الرحم، والتشوهات الخلقية في الرحم إلى زيادة خطر الإصابة "بالرحم المسجون".

ملكتي في حين أن هناك بعض عوامل الخطر المحتملة التي ذكرناها على صحة المرأة، إلا أنه هناك أيضًا تقارير عن نساء ليس لديهن عوامل خطر معروفة لتطور الرحم المحبوس أثناء الحمل.

كلمة أخيرة

إذا تم إخبارك بأن لديك رحمًا مائلًا ووجدتي نفسك تشعرين بالقلق بشأن وضع رحمك (بغض النظر عما إذا كنتِ حاملاً أو تخططين للحمل)، نصيحة اليوم تحدثي مع طبيبتك، حيث يمكن لطبيبة النساء والتوليد شرح الحالة وطمأنتك أنه في الغالبية العظمى من الحالات لا يتعارض الاختلاف التشريحي للرحم مهما كانت حالته مع فرص حصولك على حمل طبيعي.