عند محاولة الحمل فإن ممارسة العلاقة الزوجية تتخطى مرحلة الاستمتاع وتبدأين وزوجكِ في تنفيذ تعليمات الطبيب لزيادة فرصك في الحمل.

وبالرغم من أنه لا توجد طرق مثبتة لحدوث الحمل إلا أن بعض التغييرات في توقيت وتكرار ممارسة العلاقة الزوجية قد تساعد على زيادة احتمالات نجاح الحمل بإذن الله.

● متى يجب ممارسة العلاقة الزوجية؟

أفضل وقت للحمل يكون في أكثر نقطة خصوبة في دورتك الشهرية، وتشمل فترة الخصوبة خمسة أيام قبل الإباضة ويوم الإباضة نفسه، أي أن اليومين السابقين للإباضة ويوم الإباضة لديهما أعلى احتمالية للحمل.

أثناء التبويض يطلق المبيض بويضة ناضجة، تشق هذه البويضة طريقها عبر قناة فالوب في طريقها إلى الرحم، في هذا الطريق، نأمل أن تلتقي الحيوانات المنوية بالبويضة وتخصبها، يمكن للحيوانات المنوية أن تعيش حوالي خمسة أيام، لذلك إذا كنت تحاولين الإنجاب فهدفك هو أن يكون لديك حيوانات منوية حية في قناتي فالوب عند الإباضة.

● كيف تعرفين أنك في فترة الإباضة؟

أفضل طريقة هي حساب أيام دورتك، احتفظي بتقويم لدوراتك الشهرية أو استخدمي تطبيق الملكة لمتابعة الأمر، تبدأ كل دورة في اليوم الأول من نزول الحيض وتنتهي في اليوم السابق لبدء نزول الحيض في الشهر التالي.

والآن ابحثي عن منتصف دورتك، إذا كانت دورتك الشهرية مدتها 28 يومًا فستبدأي التبويض غالبًا في اليوم 14 تقريبًا.

● معلومة هامة!!

لا تتم الإباضة لدى جميع النساء في منتصف الدورة، لذلك إذا كنتِ تعانين من مشكلة في الحمل وتشكين في أن الإباضة قد تكون في وقت أبكر أو متأخرة من منتصف الدورة الشهرية فتحدثي مع طبيبك حول استخدام طريقة أخرى لتأكيد الإباضة.

● يمكنك أيضًا البحث عن علامات مثل هذه:

• تغير في الإفرازات المهبلية: عند الإباضة يتحول المخاط إلى ملمس نقي وسميك ويكون قوامه مثل قوام بياض البيض تقريبًا.
• ارتفاع في درجة حرارة الجسم الأساسية: سترتفع درجة حرارة جسمك أثناء الراحة قليلًا بعد الإباضة، يمكنك قياس درجة حرارة الجسم باستخدام مقياس حرارة الجسم قبل الاستيقاظ في الصباح.

تبيع الصيدليات أيضًا اختبارات التبويض، تبحث هذه الاختبارات عن التغيرات الهرمونية في البول ويمكن أن تخبرك بالموعد المحتمل للإباضة.

● ما هي أفضل الوضعيات؟

مع إطلاق مئات الملايين من الحيوانات المنوية في وقت قريب من الإباضة يمكن أن يحدث الحمل، أي أنه طالما أن الحيوانات المنوية تدخل المهبل فلديك فرصة للحمل!

لكن لم يثبت أن أي وضعيات معينة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية تزيد من احتمالية حدوث الحمل، لكن قد تكون بعض الأوضاع أفضل من غيرها لضمان أن يجد هؤلاء السباحون الصغار طريقهم إلى البويضة، مثل أن يكون الزوج في الأعلى أو وضعية السجود حيث تسمح باختراق أعمق مما يجعل الحيوانات المنوية أقرب إلى عنق الرحم، ولا يُنصح بأن تكون الزوجة في الأعلى لأنه في تلك الحالة تعمل الجاذبية ضدها.

ومع ذلك فإن الوقوف بعد ممارسة العلاقة الزوجية مباشرةً لا ينبغي أن يقلل من احتمالات حدوث الحمل، حيث أن الحيوانات المنوية سباحة جيدة، وبمجرد دخولها في المهبل يمكنها الوصول إلى عنق الرحم في غضون 15 دقيقة.

على الرغم من أنك لست بحاجة إلى رفع ساقيك في الهواء بعد ممارسة العلاقة الزوجية أو حتى الاستلقاء على ظهرك للمساعدة في الوصول إلى البويضة إلا أن الأمر لن يضرك إذا فعلتِه، أيضًا سيؤدي وضع وسادة أسفل ظهرك إلى مساعدة الحيوانات المنوية على السباحة في الاتجاه الصحيح.

● كم مرة يجب ممارسة العلاقة الزوجية؟

ربما قرأت أن ممارسة العلاقة الزوجية في كثير من الأحيان يقلل من جودة الحيوانات المنوية وكميتها، أظهرت بعض الأبحاث أن الحيوانات المنوية تتمتع بجودة أفضل بعد فترة 2-3 أيام من الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية، وأظهرت الدراسات أيضًا أن معدلات الحمل أعلى عند الأزواج الذين يمارسون العلاقة الزوجية كل يوم أو يومين.

حاولا ممارسة العلاقة الزوجية في فترة الخصوبة لكن لا تجبري نفسك على جدول، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى ضغوط نفسية لا داعي لها.

● هل تؤثر المزلقات على احتمالات الحمل؟

يستخدم أقل من الثلثين من النساء المزلقات أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، ولكن كانت هناك أسئلة حول ما إذا كانت هذه المنتجات قد تؤثر على جودة الحيوانات المنوية، في الدراسات المعملية أدت المنتجات التي أساسها الماء مثل "أستروجليد" إلى تقليل حركة الحيوانات المنوية بنسبة 60% إلى 100%.

إذا كنت قلقة بشأن استخدام المزلقات التي تقلل من فرص الحمل فجرّبي العلامات التجارية الصديقة للحيوانات المنوية مثل Pre-Seed.

● نصائح أخرى لحدوث الحمل

إن تغيير ممارساتك الجنسية ليست الطريقة الوحيدة لتحسين احتمالية حدوث الحمل، فيما يلي بعض الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها لزيادة الخصوبة:

• النشوة الجنسية: بالنسبة للرجل، فإن القذف ضروري لحمل الزوجة، وعلى الرغم من أن المرأة لا تضطر إلى بلوغ النشوة لتحمل إلا أن حركة النشوة الجنسية لديها يمكن أن تساعد في دفع الحيوانات المنوية أقرب إلى وجهتها.
• التحكم في الوزنك: السِمنة أو النحافة يمكن أن يقللان من الخصوبة.
• التدخين: يزيد التدخين من احتمالات الإصابة بالعقم والإجهاض ويقلل من حركة الحيوانات المنوية.
• تناول الكافيين بكميات كبيرة: تناول أكثر من خمسة أكواب من القهوة في اليوم يمكن أن يقلل من الخصوبة.

● متى يجب أن تذهبي للطبيب؟

يجب على النساء الأصغر من 35 عامًا المحاولة لمدة عام على الأقل قبل طلب المساعدة الطبية.

يجب على النساء البالغات من العمر 35 عامًا أو أكثر مراجعة الطبيب بعد 6 أشهر من المحاولة.

حددي موعدًا عاجلًا إذا كنتِ تعانين من أي من هذه المشكلات التي قد تؤثر على الخصوبة:

• دورات غير منتظمة أو منقطعة.
• بطانة الرحم المهاجرة.
• مرض التهاب الحوض.
• تاريخ سابق من الإجهاض.
• جراحة فتق أو مشكلة في الخصيتين (بالنسبة للزوج).

سيقوم الطبيب بتقييم صحتك وتاريخك الطبي، ولا تنسي ملكتي أن الأدوية وتقنيات التلقيح والجراحة يمكن أن تساعد على الحمل والإنجاب بإذن الله.