#الملكة
إن جسم المرأة يمر بتغييرات لا تعد ولا تحصى خلال مجرى حياتها؛ تلعب الهرمونات دورًا أساسيًا في هذه التغييرات في كل مرحلة من مراحل النمو بدءًا من سن البلوغ إلى ما بعد انقطاع الدورة الشهرية.
يقدم مركز "فيرجينيا" للمرأة تعريفًا جيدًا للهرمونات؛ الهرمون هو "جهاز اتصال أو موصل كيميائي" ينقل الرسائل من وإلى جميع أعضاء الجسم، يعمل الهرمون كمفتاح يلائم قفلًا معينًا أو موقع مستقبل في كل عضو، هذا الاتصال بين الأعضاء يساعد الجسم على البقاء متوازنًا وأن يعمل على النحو الأمثل.
عند الولادة مثلًا تكون مستويات هذه الهرمونات مرتفعة لكنها تنخفض في غضون بضعة أشهر وتبقى منخفضة حتى سن البلوغ! وخلال فترة البلوغ يتم تنظيم التغيرات الجسدية في الجسم من خلال التغيرات في مستويات الهرمونات التي يتم إنتاجها، وفي سن البلوغ المبكر تزيد مستويات الهرمون وتحفز إنتاج الهرمونات الجنسية (الهرمونات التي تتحكم في البلوغ والتكاثر) بما في ذلك هرمون الاستروجين، تؤدي هذه الزيادة في هرمون الاستروجين إلى التغيرات الجسدية المرتبطة بالبلوغ عند الفتيات بما في ذلك نضوج الثديين والمبيضين والرحم والمهبل وكذلك الدورة الشهرية الأولى للفتاة.
متوسط سن البلوغ عند الفتيات هو 10 سنوات ونصف ولكن يمكن أن يتراوح من 7 إلى 13 عامًا، ويحدث الحيض (الدورة الشهرية الأولى للفتاة) في حوالي 12 عامًا ونصف إلى 13 سنة، وتستغرق العملية الكاملة لبلوغ الفتيات ما يقرب من ثلاث إلى أربع سنوات.
تستمر الدورات الشهرية حتى فترة ما قبل انقطاع الطمث وهي المرحلة التي توصف عادةً بأنها عندما يبدأ جسم المرأة في الانتقال إلى سن اليأس عادةً ما تبدأ فترة ما قبل انقطاع الطمث -التي يمكن أن تستمر لعدة سنوات- عندما تكون المرأة في أواخر الأربعينيات من عمرها؛ على الرغم من أنها قد تبدأ قبل ذلك أو في وقت لاحق، خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث تصبح الدورة أقل انتظامًا ويمكن للمرأة أن تعاني من التعرق الليلي ومشاكل النوم والهبّات الساخنة وجفاف المهبل وتقلب الحالة المزاجية.
سن اليأس بالطبع هو جزء طبيعي من مرحلة الشيخوخة التي تمر بها كل امرأة عادةً في أوائل الخمسينيات من عمرها، ستنخفض هرمونات الإستروجين والبروجسترون -التي تتحكم في الدورة الشهرية- خلال هذا الوقت مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أن المبيض سيتوقف عن إطلاق البويضات في قناتي فالوب.
ويبدأ سن اليأس رسميًا بعد 12 شهرًا من آخر دورة للمرأة وبعد ذلك تعتبر المرأة في مرحلة "ما بعد سن اليأس" من حياتها.
في كثير من الأحيان يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية المرتبطة بانقطاع الطمث على نوعية حياة المرأة أو حتى تؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة؛ يمكن أن يؤثر نقص هرمونات الاستروجين والبروجسترون التي يتم إنتاجها على الجسم حيث تفقد النساء بعد سن اليأس ما معدله 25% من كتلة عظامهن بحلول سن الستين ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى فقدان هرمون الاستروجين، ويمكن أن يؤدي فقدان هرمون الاستروجين أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي.
إن انخفاض مستوى هرمون البروجسترون له أيضًا مجموعة من التأثيرات على الجسم وأكثرها شيوعًا هي المشكلات النفسية والعاطفية، مثل التوتر، الغضب، الاكتئاب، القلق، الارتباك، التعب، ضعف الذاكرة، عدم القدرة على التركيز وانخفاض تحمل التوتر.
وقد أظهرت الدراسات أن النساء يقللن من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب عن طريق الإقلاع عن التدخين وتناول نظام غذائي صحي منخفض الدهون والكوليسترول والحصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د وممارسة التمارين الرياضية والرقص أو الركض ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع.
يمكنكِ التحدث إلى طبيبكِ حول الطرق الأخرى للعلاج أو لتخفيف هذه المشكلات وغيرها من المشكلات المرتبطة بانقطاع الدورة الشهرية، وعند التحدث إليه يمكنكِ طرح الأسئلة التالية:
تعانين من نسيان الأشياء؟ إذًا تناولي القرفة!
نعم ملكتي، القرفة، تلك التوابل اللذيذة ذات الرائحة الحلوة التي نشأت في آسيا والموجودة بسخاء عادةً، في جميع أنحاء العالم
ديون النوم تجعلكِ خاملة طوال اليوم؟ إليكِ الحل!
ديون النوم، أو ما يُعرف أيضًا باسم الحرمان من النوم، هو الفرق بين مقدار النوم الذي تحتاجينه ومقدار النوم الذي تحصلين عليه بالفعل
لا تفعلي هذه الأشياء أبدًا على معدة فارغة!
نصيحة اليوم: لن يجلب عصير الحمضيات الطازج إلا الفوائد إذا قمتِ بتخفيفه بالماء بنسبة 1: 1 (لمن يعانون من فرط الحموضة) أو