#الملكة
دعم الاطفال الذين ينتقدون أنفسهم والذين يميلون إلى التحدث باستياء عن أنفسهم.
نسمع اطفال يقولون أشياء سلبية عن أنفسهم طوال الوقت مثل:
"أنا غبي جدًا!"
"لا أحد يحبني."
"أنا سمين."
أو "أنا قبيح."
في بعض الأحيان يقلون هذه الأشياء لكي تطمئنيهم أنهم ليسوا كذلك، في هذه الحالة قد تكون غير ضارة.
لكن ما يسميه الخبراء الحديث الذاتي السلبي يمكن أن يعكس أيضًا ميلًا غير صحي لدى الأطفال للتفكير في أسوأ ما في أنفسهم، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى -أو أن يكون علامة- على شيء أكثر جدية.
حديث النفس هو في الأساس حديثنا الداخلي، ويمكن أن يكون وسيلة لرواية ما يحدث من حولك، وممارسة اللغة، وتوجيه نفسك خلال مهمة ما.
في حين أن حديث النفس غالبًا ما يكون بناءً، إلا أنه يمكن أيضًا أن يذهب في اتجاه النقد الذاتي من وقت لآخر، وهو ليس سببًا مباشرًا للقلق، لكن من المفيد التفكير في سبب حديث طفلك عن نفسه.
الاطفال الذين وضعوا معايير عالية لأنفسهم بشكل مستحيل، هم عرضة للانخراط في حديث سلبي عن النفس، يمكن أن يكون هؤلاء الاطفال يصعبون الأمور للغاية على أنفسهم لدرجة أنهم يجرون أنفسهم في محاولة للوصول إلى أهدافهم الغير متناسبة مع قدراتهم.
أحيانًا يكون الاستنكار الذاتي "سأفشل في هذا الاختبار!" أو "أنا سمين جدا!" يمكن أن يكون شكلاً من أشكال الحماية الاجتماعية، بالنسبة للاطفال الأكبر سنًا على وجه الخصوص، حيث يصبح المجال الاجتماعي لديهم مهمًا، فقد يكون الهوس بالمظاهر وسيلة للتوافق مع الاطفال المشهورين.
في بعض الأحيان، قد ينخرط الاطفال في حديث سلبي عن النفس، يتم نطقه بصوت عالٍ، في محاولة للتلاعب بالآخرين أو في محاولة لجذب الانتباه.
في بعض الحالات يمكن أن يكون التفكير النقدي الذاتي مؤشراً على نقص المرونة أو "العزيمة"، كما يشير إليه بعض علماء النفس، فإذا كان الأطفال يستجيبون بانتظام لخيبات الأمل بالحديث الذاتي السلبي، فقد يؤدي ذلك إلى تجنب تجارب معينة بالإضافة إلى عدم وجود دافع للمثابرة في مواجهة الصعوبات.
تقول أم لابنة تبلغ من العمر 17 عامًا، إن حديث ابنتها الذاتي السلبي ظهر عندما كانت في الثالثة عشرة من عمرها. "لقد سخروا منها"، وبعد فترة كانت تصدق كل الأشياء السيئة التي يقولها عنها زملاؤها في الفصل.
كانت دائما تقول: كم كانت قبيحة.
اشتكت ابنتها من أن شفتيها وأنفها كبيرتان للغاية وشعرها مجعد للغاية.
بمعزل عن الآخرين، الحديث السلبي عن النفس أمر طبيعي ولا يدعو للقلق، ولكن يمكن أن يكون أيضًا دليلًا على تدني احترام الذات أو إعاقة التعلم أو القلق أو الاكتئاب، وجود هذه العلامات يدعوا للقلق:
• الحديث السلبي عن النفس مستمر ومنتشر.
مثال: ابنك يشعر بالقلق من أن لا أحد يحبه ، أو أنه يظل قلقًا من أنه سيفشل.
• الحديث السلبي عن النفس يؤثر على علاقات الطفل أو واجباته المدرسية.
• تغيرت أنماط الأكل و / أو النوم لابنك.
• يدلي الطفل بعبارات ثابتة وغامضة "أنا لست على ما يرام" في غياب الأعراض الجسدية.
الموضوعات ذات الصلة: ما هي أعراض الاكتئاب لدى المراهقين؟
فيما يلي بعض الطرق لتحرير الأطفال من التفكير السلبي وإبعادهم عن الحديث الذاتي المدمر:
قد يكون من المغري تجاهل ذلك عندما يعبر الطفل عن مشاعره السلبية لأول مرة، لكن لا نوصي أبدًا بتجاهل هذه الأنواع من التعليقات، حتى لو كانت سخيفة نوعًا ما أو لا تستند إلى أي واقع.
بدلاً من ذلك، قدم مكانًا آمنًا لطفلك ليأتي بمخاوفه وحاولي معرفة ما يجري معه.
ننصح بعدم محاربة الحديث الذاتي النقدي من خلال "التفكير الإيجابي" المفرط في التفاؤل، ونوصي باتباع نهج أكثر واقعية، فمثلا: فإذا قالت طفلة إنها متأكدة من أن أحداً لن يتحدث معها في أول يوم لها في مدرسة جديدة، فلا تقولين: "سيكون اليوم الأول في المدرسة رائعًا وستجني مليون صديقة." بدلاً من ذلك يمكن أن تقولي لها: "قد يكون اليوم الأول من المدرسة مخيفًا بعض الشيء، ولكن عندما تستقري من المحتمل أن تكّوني صداقات جميلة."
الآباء يمكنهم المساعدة من خلال التحدث مع الاطفال بطريقة تضع تجربتهم في سياقها وتقدم منظورًا أوسع يساعدهم على تحديد ما يزعجهم على وجه التحديد، ويجعلهم يعرفون بأن إحدى التجارب السيئة لا تعني أن يكونوا الأسوأ دائمًا.
حاولي أن تتوقفي عن قول أشياء تنتقدين بها نفسك، فلا تركزي على الأخطاء التي ارتكبتيها د، أو تقلقي بصوت عالٍ بشأن وزنك.
نريد أن نكون نموذجًا لتقدير الذات الإيجابي لأطفالنا. نقترح أيضًا تقديم قصص من حياتك لتتعلق بطفلك وتصمم أسلوبًا للتكيف غير القلق والتحدث بطريقة أكثر واقعية عن النفس.
في خضم الإدلاء ببيان سلبي يمكن أن يخلق لحظة قيّمة قابلة للتعليم، لنفترض أنك تحرقين شيئًا ما وتصرخين من الإحباط: أنا طباخة مريعة!
استمري في المحادثة أمام طفلك بقول شيء مثل: في الواقع، أنا طباخة ماهرة في معظم الأوقات، لقد أفسدت هذا الطبق للتو، لكنني لن أترك ذلك يمنعني من الطهي في المستقبل.
إذا كان طفلك في المدرسة، فتحققي مع معلميه بشأن ما تسمعيه، فيمكن أن يساعدك ذلك في رؤية صورة أكثر اكتمالاً، فهذا النوع من المعلومات يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا لاحقًا إذا انتهى بك الأمر إلى الحصول على تقييم احترافي.
إذا كان السلوك مستمرًا ويؤثر سلبًا على حياة طفلك، أو إذا كان مرتبطًا بتغيرات مزعجة أخرى في الحالة المزاجية والسلوك، فقد يكون الوقت فيمكنك استشارة طبيب نفسي يساعدك في تحديد ما يجري مع طفلك وكيف يمكن علاجه.
حفظ الله أطفالنا
شجار الاخوة؛ كل ما تحتاجين إلى معرفته
في هذا المقال، سنتناول جوانب شجار الاخوة وكيف يمكن تحويلها إلى فرصة لتعزيز العلاقات الأخوية وبناء تواصل صحي بين الأطفال.
البنت أم أبيها: الروابط العاطفية وأهمية دور الأب في حياة ابنته
اكتشفي 7 أشياء يحتاجها الأب لدعم وإلهام ابنته في رحلتها إلى البلوغ وتحقيق سعادة القلب؛ اقرأي لمعرفة كيف يصبح الأب قائدًا روحيًا، وداعمًا متفهمًا
اكتشفي سبب وعلاج مشاكل المراهقين مع وسائل التواصل الاجتماعي
وحرصًا منا على سلامة وصحة أطفالنا النفسية ملكتي سنذكر لكِ اليوم بعض أخطر التأثيرات النفسية والجسدية التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي على