#الملكة

أشارت الأبحاث إلى أنه يمكن حدوث نزاعات بين الأزواج بسبب اختلافهم في تفضيل درجة حرارة الغرفة، وقد يردي ذلك بالزواج إلى حافة الهاوية كما أثبتت الدراسات.

من الناحية البيولوجية، هناك أسباب وراء الاختلافات في التفضيلات في درجة حرارة الغرفة للرجال والنساء.

يمكن أن ينشأ الصراع غالبًا بسبب رغبة أحد الزوجين في توفير المال على الفاتورة.

أثناء تطور العلاقة الزوجية، تُكتشف تفضيلات كلا من الزوجين، بما في ذلك أنواع الآيس كريم التي يحبونها، والبرامج التلفزيونية التي يشاهدونها، واللون المفضل لديهم، عندما تعيشان معًا بعد الزواج فإنكما تتعلمان عاداتكما الشخصية ، ومن المفترض تتخذا القرار الفعال بقبول هذه العادات كجزء من هويتكما.

واحدة من أكبر الاختلافات التي تنشأ بين المتزوجين هي الراحة، يجد الكثيرون أنفسهم غير مرتاحين إذا لم يتم ضبط منظم الحرارة على مستوى راحتهم، سواء كان الجو دافئًا جدًا أو باردًا جدًا أو خارجًا عما قد يرغب أحد الزوجين في إنفاقه على المرافق، فهذه مشكلة يمكن أن تسبب مشاكل في زواج المرء وتثير الحديث عن الطلاق.

حار وبارد..

مع فصل الصيف بكامل قوته وارتفاع درجات الحرارة، فيمكن لمكيف الهواء دفع الأزواج إلى الحافة.

درس باحثون من مركز جامعة جورجتاون لدراسة الفروق بين الجنسين في الصحة والشيخوخة والأمراض عدة أنواع من الثدييات ووجدوا أنه بالنظر إلى الاختيار بين غرفتين باردتين أو حارتين، يفضل الذكور غرفة تعتبر شديدة البرودة والإناث تفضل تلك الدافئة.

وجد هؤلاء الباحثون أيضًا أن سبب تفضيل النساء للحرارة، على عكس البرودة، يتعلق بانخفاض نسبة كتلة الجسم لدى المرأة إلى مساحة السطح، وتباطؤ التمثيل الغذائي أثناء الراحة، وتقليل كتلة العضلات.

كما أجروا تجربة بين متطوعين ومتطوعات وغُمرت أيديهم في الماء المثلج لأطول فترة ممكنة، وفقًا للنتائج التي توصلوا إليها، كانت النساء أكثر احتمالية للوصول إلى الحد الأقصى، بسبب تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي للمرأة تحت التحفيز البارد بسهولة أكثر من الرجل.

الانقسام بين الجنسين:

تم العثور على بحث مماثل في المجلة البريطانية، The Lancet، ونشرته CNN، وجد أن النساء أكثر عرضة للإصابة ببرودة اليدين من الرجال، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم، والعمر، ودرجة الحرارة الأساسية. 
ومع ذلك، وجدوا أن درجة الحرارة الأساسية لجسم الأنثى تزيد بنحو 0.4 درجة مئوية عن جسم الذكر في المتوسط ​، وفقًا للباحثين في جامعة يوتا.

يمكن أن يؤدي هذا الانقسام بين الجنسين إلى إثارة الكثير من التوتر داخل العلاقة الزوجية. 
قد يكون البعض متشككًا في أن شيئًا تافهًا مثل درجة الحرارة في غرفة معينة يمكن أن يشعل المشاكل الزوجية التي يمكن أن تؤدي إلى الطلاق، لكن التحكم في منظم الحرارة يمكن أن يكون نقطة خلاف، سواء من ناحية الراحة أو من الناحية المالية.

• الأمور المالية..

وفقًا لنتائج الاستطلاع الذي أجرته الشركة المصنعة للثرموستات (هانيويل)، والتي نُشرت في رويترز، أقر 30 في المائة من الأزواج أنهم لا يستطيعون الاتفاق مع بعضهم في المنزل بشأن درجة الحرارة، علاوة على ذلك، يقوم 27 بالمائة بتغيير إعدادات درجة الحرارة دون معرفة الآخرين.

• الاختلافات الفلسفية..

في كثير من الأحيان، يختلف أولئك الذين يجدون أنفسهم على خلاف مع درجة حرارة الغرفة فلسفيًا عن بعضهم البعض. 
عندما يتعلق الأمر بالفلسفات المالية، فقد يكون أحدهما مدخرًا والآخر قد يكون منفقًا. 
يمكن أن يكون هذا النوع من الاختلاف هو بدايات الفجوة التي يمكن أن تتطور في العلاقات، إذا تركت دون معالجة.

يتطلع العديد من الأزواج إلى معالجة اختلافاتهم في التفضيلات خلال أشهر الطقس القاسي باستخدام أشكال مختلفة من التكنولوجيا. 
توفر المدافئ والمراوح الكهربائية الراحة التي قد يرغبون بها في الغرفة التي هم فيها.

ومع ذلك، يمكن أن تؤثر هذه العناصر أيضًا على الغرف الأخرى وتؤدي إلى صراع إضافي. 
بالإضافة إلى ذلك، ستتأثر فاتورة الكهرباء باستخدامها، ومع درجة الحرارة أو البرودة التي قد تحصلا عليها أشهر الصيف والشتاء ، يمكن أن يؤدي الإنفاق الإضافي إلى إشعال الحرائق في الخلافات حول المال بسرعة كبيرة.

  يمكن أن يُنظر إلى أنه من المفاجئ أن الإزعاج والاختلافات التي تبدو صغيرة مثل التفضيلات المعاكسة للزوجين في درجة حرارة الغرفة المريحة، يمكن أن تتصاعد بسرعة كبيرة. 
بالنسبة لأولئك الذين يفعلون ذلك، غالبًا ما تكون هناك مشكلات أخرى تتمثل في صراعات صارخة داخل الزواج، مما يجعل الاختلافات في تفضيل درجة حرارة الغرفة مجرد نقطة أخرى من الاستياء داخل علاقة متداعية.

والآن ملكتي: هل تعرضتِ مع زوجك لمثل هذا تلخلاف حول تفضيل درجة حرارة الغرفة!؟ أخبرينا في التعليقات.